Part 8

495 8 4
                                    


-
وصل بدر المطار وباقي على الاقلاع ربع ساعه ، ليجلس بالقرب من رجّل وأمراه كبيره بالسّن ، ليعض شفايفه يُمنع نفسه عن الابتسام ، ليردف معن بسخريه وهو يهمس لامه : شوفي هذا فمه بينشق من الابتسامات ، لتقرصه خوله : عساها دوم شفيك على الولد ؟ ، ليردف معن بألم : امزح يمه ، ليردف بدر بابتسامه : تستاهل رغم اني مااعرفك خليني ابتسم ، ليحك معن رقبته بخجل : العذر والسموحه ، ليهز بدر راسه بالنفي : عادي ، ليمد معن يده يسلم على بدر : معن ، ليبتسم بدر يشد على يد معن : والنعم بدر ، ليردف معن بأبتسامه : ما عليك زود ، لتردف خوله : كيفك يا ولدي ؟ ، ليردف بدر بأبتسامه يحب الأمهات وجدا : بخير يا خاله وانتِ ؟ ، خوله بأبتسامه : لوحدك هنا ؟ ، ليردف بدر بحماس : اخر مره اسفر لوحدي ، ليردف معن : اوه لا يكون بتتزوج ؟ ، ليضحك بدر يغمز له : نقولها ، ليضحك معن : وانا اقول شفيه الرجال يوزع ابتسامات أثاري الموضوع زواج ، ليسمعو نداء الطائره المتوجهه لسلطنه ، ليفز بدر : مع السلامه ، لتضحك خوله : بنروح معك ، ليلتفت لها بدر بقوه : عمانيين ؟ ، ليضحك معن : يعني مالاحظت ؟ الزواج ماخذ عقلك ، ليضحك بدر يحك ذقنه : معليش يلا الي طائرتنا ، لتبتسم خوله تسمي بالله يتجهو للطائره
-
راسل الي اتجهه مباشرةً الى أيهم ، يتصل بهم الفريق الاول عارف : احسنتم ، ليردف راسل : متى نرجع ؟ ، ليردف عارف : الان ، لينصدم أيهم : الان ؟ ، ليأكد عارف كلامه : نعم الان دامنا وصلنا لاتباعه نوصل له تعالو ، ليهز راسل راسه يغلق من الفريق الاول يلتفت لايهم الذي بدا بالحلطمه : اوف الحين سيده ؟ هو مو قال بنتاخر ومدري وش طلعو دلوخ ، ليضحك راسل يربت على كتفه : معوض خير يلا مشينا يقول الطائره جاهزه ، ليتصل بالجنود يرتبون الوضع يتجهون للسلطنه
-
بيت عزام ، مجلس الرجال ، كانو منتظرين مُهنا على احر من جمر ، ليدخل راشد وهو يسند مُهنا ، ليفز رائف لابوه : ابوي فيك شي ؟ من سوا فيك كذا ؟ ، ليردف مُهنا بتمثيل للبرود : ولا شي يا ولدي طحت ، لتدخل رها : صادق كل شوي يطيح ابونا ، ليتوتر مُهنا يناظرها : ادخلي داخل ، لتردف رها وهي تجلس بقرب جدها : كلهم محارمي وصح انا في عده اذ ما تعرف يعني ، ليصمت مُهنا بصدمه : شلون ؟ ، لتضحك بسخريه : طلقني كيف شلون ؟ ، ليهز مُهنا راسه بصمت ، لتردف لجدها : يبه مُهنا شفيه ؟ ، ليقرصها ذيّاب الذي كان على يسارها : بسش سكتي ، لتردف بسخريه : سكتت سنين لكن خلاص طفح الكِيل ، ليتوتر مُهنا : ادخلي داخل لا يجي نيّار ، ليردف سايد بهدوء : ماعليه بتصل عليه لا يدخل انتِ قولي شفيش ؟ ، ليتصل سايد بنيّار : نيّار يا ولدي اذ جيت لا تدخل مجلس الرجال رها هنا ليردف نيّار بنعم ، ليغلق سايد من نيّار ، يلتف على رها : غردي ، لتهز راسها : اتصل بسيّاف وهمام يجون ، ليتنهد ذيّاب يتصل بسيّاف ومن بعدها همام ، وفي لحظه دخولهم تتنهد رها : بتصل بدر على الاقل يكون شاهد ، ليردف مُهنا بتوتر وهو يقوم لاجل يضربها : خليه انتِ ما احد رباش يا قليله الادب ، ليمسكه ذيّاب يدفه : لاتلمسها يا النجسه ، ليضحك مُهنا بسخريه : صدق ؟ ، ليتجهه همام لخاله يهديه : خالي اصبر واجلس نسمع لـ رها لا تتستعجل ، لتتنهد رها : اسمعوني ، انا سكتت سنين عن مُهنا لكن دامني تطلقت خلاص انا تحررت ببدايه لكم بالخفايف ، مُهنا تزوج بعد ولاده سيّاف تقريباً والان ولده عمره سته وعشرين سنه تقريباً واسمه معن مستحيل ما تعرفونه ضابط معروف وجداً هذا يا جدي حفيدك المخفي واخونا ، لينهض سيّاف يخرج ، لتردف له رها : سيّاف ارجع عادني ما خلصت ، ليعود سيّاف إدراجه يجلس بجانب راشد ، ليصرخ عزام : مُهنا ايش تقول رها ؟ ، ليردف مُهنا ببجاحه : وايش فيها ؟ ولدي وبالحلال ، ليهجم عليه ذيّاب : حقير وسافل من يومك ، ليفز رائف يبعد ذيّاب عن مُهنا : خالي اترك ابوي ، ليضحك ذيّاب بسخريه : وتقول ابوي ؟ كملي يا رها ، لتردف رها بتكمله : جدي زوجني بالغصب يرضيك ؟ سكتني وسكتّ راسل هددنا انه بيقتلني جدي رفع السلاح علي ، ليشد عزام على يده بقوه : رها صادقه انتِ ؟ كيف يابنتي ؟ ابوك هذا ، لتعض رها شفايفها تنهّمر دموعها دون توقف وبصوت مبحوح : يبه والله عمري ما حسيت براحه من نفور امي لي ومن انهم رموني على امي ضُحى وامي سّاره امي صح رجعت لي لكن ابوي ابداً ما رجع لي كان يعذبني في كل ليله كنت ابكي دائمًا لوحدي ومعي ألمى الي عاشت كل شي معي ، ليهجم همام بإندفاع على مُهنا يضربه بكل قوته : انت شلون قوى قلبك ؟ بنتك وبنت اخوك ، رها بشهقات : مو لهنا وبس باقي شي ، ليصرخ مهنا يتجهه لها يخنقها : ليتش متيّ بدل أمش ، ليمسكه ذيّاب بكل قوته يدفه على الجدار ، سيّاف الي كان ثابت ، ضاري الي من صدمه ما قدر يتحرك ، رائف الي دموعه تنهمر مو مصدق أبوه هذا قدوته وبطّله كيف يسوي كذا ؟ وبمين ؟ بنته وبنت اخوه ، نبراس الي كان شّاد على رائف خوفاً علي ويحاول يهديه ، راشد الي نهض مباشرةً لـ رها يحضنها : اسف يوم كنت تعانين ما كنا حولش ويوم نحن نعّاني لو هو بسيط دائمًا تدارينا اسف رها ، لتهز راسها تشد على حضنه : عمري ما لمّتكم خصوصاً انت راشد ماكنت لي مجرد اخ كنت ابوي واكثر ، همام وذيّاب الي لا زالو يضربون مُهنا بلا رحمه ، همام من غبنته على رها الى عاشت كل هذا وسكتت وعلى ألمى الي قالت "اكرهه" في كل مره يتذكر دموعها يضّرب زياده يتفل عليه بالنهايه : متاكد انت اخو خالي سايد و راسل ؟ مو طبيعي الله لا يوفقك كيف كنا جاهلينك ، ذيّاب يضربه بلا توقف يتذكر أخته ومعاناتّها بسبب مُهنا كان حب مُهنا لعذبة مريض ما كان يخليها تتطلع الا لبيت ابوه ، مُهنا طلع أمراضه النفسيه على عذبة و رها ، عذبة كانت تحاول بكل قوتها تتطلق منه لكن في كل مره يهددها بعيّالها وبالنهايه جتّها سكته قلبيه بسبب تعبها وخوفها من مُهنا وكانو كلهم جاهلين سبب موتها وللان يحسبون موتها طبيعي ، ليردف مُهنا بتلاعب وهو يمسح الدم من وجهه : تبون تعرفون شلون ماتت عذبة ؟ دامها صارت جلسه أعترافات بعترف ، لينهض سيّاف بقهر كان ساكت لكنها وصلت عنده ، ليضربه بأقوى ماعنده : انت شلون ابوي؟ كيف ما عرفت حقيقتك ، ليضحك مُهنا بسّخريه : كنت غبي شنسوي فيك عاد ، لتردف رها بصوت مبحوح : الهاجس ، ليفتح مُهنا عيونه بصدمه يبلع ريقه ، ليردف عزام بتوتر : مين هذا ؟ ، لتردف رها بتوتر : الهاجس قائده العصابه الي يدور عليها راسل ، ليردف همام بسخريه : شدخل بعد هذا لا يكون ابوش بعد ؟ ، لتهز راسها : هو الهاجس وشريكه عزان و سلطان ، ليضحك ذيّاب بصدمه : تمزحين ! ، لتردف رها بقهر :  ليت ، ليضحك نبراس بسّخريه : ابوي طلع مو هيّن يا همام ، ليضحك همام بقهر : والله كاننا عايشين في فلم هندي مو طبيعي ، سايد الي كان ساند راسه على الجدار : ضاري اتصل على راسل قول له الهاجس هنا ذيّاب وهمام مسكوه ودخلوه في اي غرفه ، ليركض مُهنا يحاول الهروب لكن همام كان أسرع يمسكه ويرميه على الارض ، يأتي من خلفه ذيّاب ، كل واحد يمسكه من جهه يودونه للغرفه الخارجيه ، ليأتيهم صوت نيّار الذي كان فالسياره : ايش هالفلم الي عندكم ؟ ، ليردف ذيّاب : فاتك لكن روح المجلس الخارجي لا تطلع حتى نجيك ، ليفتح نيّار عيونه : لهدرجه ما تبوني ؟ افا يا عمي ماهقيتها منك ، ليضحك همام : يالدراما انت روح رها في عده عشان كذا ، ليتنفس نيّار براحه : قولو من بدايه مو سايد يقول لاتجي لاتدخل بعدها عمي ، ليضحك ذيّاب : روح بس ، ليترجل نيّار من السياره يتوجهه للمجلس الخارجي البعيد عن مجلس الرجال ، ليتجه ذيّاب للغرفه الخارجيه ليمسكه همام : لا تتهور فكنا ، ليهز ذيّاب راسه يتجهه لمُهنا يمسكه من ياقته : انت سبب في موت عذبة ؟ ، ليهز مُهنا راسه بسخريه : نعم شرايك فيني ؟ ، ليلكمه ذيّاب : كذاب ، ليضحك مُهنا بصوت عالي : ماتت من قهرها وخوفها مني ولا كيف بتجيها سكته قلبيه كذا وهي مافيها اي مرض؟ ، لينهار ذيّاب بصدمه : انت كيف انسان ؟ الله لايوفقك ، ليدخل رائف يناظر أبوه بصمت : ابوي مستحيل انت ما تسويها صح ؟ ، ليعض ذيّاب شفايفه بقهر على ولد أخته ، ليردف مُهنا : للاسف انها حقيقه ، ليبعد رائف وهو يركض للخارج ومن خلفه كان نبراس ، ليمسكه نبراس يردف بصرامه : خلي عنك حركات الاطفال وأمشي عند اختك ، ليهز راسه بنفي : لا لا مستحيل ، ليضربه نبراس بخفه : اصحى على نفسك يا رائف روح عند رها ، ليتنهد بتعب يمشي ناحيه المجلس يرأى رها بين أخوانه يحتضنونها من كل جهه ويعتذرون ، لينظر الى عزام ينظر الى الاسفل بحزن وإنكسار ، ليرفع عيناه أتجاهه ضاري وسايد الخارجين ، لتأتي عينه بعين رها يركض لها يرتمي بحضنها يردف بأنهيار : اسف رها والله اسف ، لتضحك رها تغيّر من مزاجهم : الله يرزقني على قد ما سمعت كلمه أسف مسامحتكم انا من لي غيركم ؟ ، ليردف عزام بهدوء : معن ، لتهز راسها : وهو أخوي يبه
-
ضاري وسايد الي توجهو مباشرةً لـ ألمى ، مشاعرهم لا يمكن وصفها من القهّر ، ليجلس سايد على الارض بإنهيّار وتعب : ناديها لهنا ، لتردف ألمى وهي كانت خارجه : مين بابا ؟ ، ليتجه لها ضاري يحتضنها ويشد عليها : ليش ما خبرتيني ؟ ، لتعقد حواجبها بإستغراب : بايش ما فهمتك ؟ ، ليردف سايد بهدوء : مُهنا ! ، لتتجمد ألمى بمكانها ، ليتنهد سايد : ايش سوا فيش يا بنتي ؟ ، لتبكي ولاول مره يرأها سايد تبكي كان مصدوم لينهض يتجه لها يحضنها يمسح على ظهرها : حقش ما يروح ضربش ؟ ، لتمسح ألمى دموعها : بابا خلاص انتهى ، ليردف ضاري بعصبيه : ليش ما خبرتينا طيب ؟ ، لتردف ألمى بهدوء : ضاري خلاص شي وأنتهى فكني كنت صغيره اساساً! ، ليردف سايد : خلاص ضاري خليها ، كان يتأملهم من بعيد يحسد ضاري يتمنى إنه بداله ويحضنها ، ليتنهد : متى يا ألمى متى ؟
-
بعد ثمان ساعات متواصله ، واخيراً وصلو أهل لندن أراضي السُلطنه ، ليقف بدر بإرهاق يلتف لـ معن : ما صدقنا نوصل ، ليردف معن : حقيقي متعب ، ليمسك معن بيّد أمه ، يتوجهون لصاله الأنتظار ، ينتظرون شنطهم ، وبعدما أخذوها يتوجهه بدر لهم يردف بهدوء : معن بتروحون فندق ولا البيت ؟ ، معن بإرهاق : بنروح الفندق ، ليردف بدر : قد حجزتو ؟ ، ليهز معن راسه : لا اذ وصلنا ، ليمسك بدر كتف معن يشده : والله تروحو معي ، ليهز معن راسه بصدمه : وين لا شايف الوقت ؟ ، لينظر بدر لساعه هاتفه التي تشير لساعه الخامسه فجراً : وش فيه الوقت ؟ الكل الحين يكون صاحي عشان يصلون في المسجد والله تروح معي ، خوله بتدخل : يا ولدي ما ودنا نثقل على اهلك احسن لنا الفندق ، لينظرها بدر برجاء : والله يا خاله من اول ما شفتّكم ارتحت لكم طلبتش وما تردين ، لتهز خوله راسها بفقدان أمل : طيب جزاك الله خير يا ولدي ، ليبتسم بدر براحه : ما بغينا والله اصبرو بروح ادور سيارتي في المواقف ، ليضحك معن : مضيع ، لتبتسم خوله ترأى بدر الذي ركض بأتجاه المواقف وبيده مفتاح سيارته : يا حلوه والله ، ليبتسم معن : فيه قبول بشكل كبير ، ليرفع بدر يده لخوله ومعن : تعالو ، ليتجهو له مع الشنط ، شعور خوله غريب وجداً اخر مره مشت على أراضي السلطنه قبل اربعه وعشرين سنه تغير كل شي تماماً تحس بخوف و  رهبه لكن بوجود ولدها بيتلاشى كل خوف ، لتركب بالخلف وبالامام كان معن ، بالجهه الاخرى راسل الذي وصل واتجهه مباشرةً للبيت ، يجن جنونه عقله ما يستوعب كل هذي الأحداث هو كان يحسّب انه عضوه فقط في العصابه ، يطلع هو الهاجس بكبره! الي تعب راسل عشان يمسكه يطلع اخوه ؟ اح يا قوه الشّعور البشعه الي سيطر عليّه ، يدخل بسيارته الأسوار ، يرأى أبيه وسايد والعيّال في الدكه ، ليوقف السيّاره ويترجل منها ، يتجهه لدكه يلقيّ عليهم السلام ويقبل راس أبيه وأخيه ، ليردف بصبر : يبه الي تقولونه صدق ؟ ، ليهز عزام راسه : اي تاخذ تتصرفون فيهم متبري منه دنيا واخره ، ليقطع عليهم الحديث سيّاره بدر المبتسم ، ليترجل يركض ناحيه جده يحتضنه : السلام عليكم ، ليردو عليه السّلام ، جاء عليهم كانه غيّمه مطر ، ليبتسم عزام بُحب يشد عليه : هلا بالدكتور الي رافع راسي ، ليتنحنح ذيّاب : نسيت ان عندك خال ؟ ، ليفز بدر يحتضنه : هلا بخالي هلا بروحي من وين طل علينا القمر ؟ ، ليضحك ذيّاب يدفه : راجع لنا من لندن لسانك معسول ، ليتجه بدر لعمه يحتضنه ويسلم عليه ، ومن بعدها ابتسم يلتفت لسيّاف الي مد يّده يسون السلام الخاص بهم ، ليحتضنه سيّاف : بندورتي ، ليدفه بدر : أنجلع عني ، ليكمل يحتضن الشباب ويسالهم عن الحال ، ليضرب راسه بقهر : والله اني غبي ! ، ليضحك سيّاف : شي جديد ؟ ، ليردف همام بهدوء : افا ليش غبي شصار ؟ ، ليركض بدر لسيارته يفتح باب معن : ليش ما ذكرتني والله نسيت يوم شفتهم ، معن الي من شاف راسل صايّر يهوجس يعني الحين بدر اخوه ولا ولد عمه ؟ ، ليضربه بدر : معن يلا انزل سلم على اهلي وبعدها امك تروح عند اختي ، ليهز معن راسه وهو ينزل : ما حبيت أقطعكم والله ، ليردف بدر بأبتسامه : يشيخ حلالك مشينا ، ليتجهه بدر وبجانبه معن ناحيه الجد يعرفهم ببعض ، راسل كان مصدوم وساكت ، حتى وصل له معن  يعض شفايفه بتوتر : عمي ؟ ، ليبتسم راسل : فداك عمك ، كانو كلهم مصدومين من كلمه "عمي" ، ليردف سايد : سُبحان الله شلون الدنيا صغيره كذا ، ليردف عزام بدموع : تعال يابوك ، ليتجه معن ناحيه جده ، ليحتضنه عزام بقوه : مكانك هنا ، ليردف نيّار بأستغراب كانه غبي بينهم : شصار ومين هذا ؟ ، ليردف نبراس بهدوء : معن بن مُهنا ، ليفتح نيّار عيونه بقوه : كيف يعني ؟ ، ليضحك همام يضربه : تتوقع يعني كيف ؟ ، ليضحكو عليه ، ليردف نيّار بزعل : عشان كذا طارديني ، ليتجهه نيّار لسيارته : مشينا للمسجد بس ، ليضحك همام يتبعه : شفيك يالزعول تعال ، ليردف نيّار بهدوء وهو يشغل السياره : ما زعلت بس نروح المسجد ، أتجهو كلهم للمسجد ما بقى الا معن وبدر ، ليردف بدر بهدوء : اخوي ؟ ، ليضحك معن يحتضنه : والله الدم يحّن عشان كذا حسيت فيك قبول ، ليبادله بدر الحضن : مرحباً بـ الاخ الخامس ، ليضحك معن : مرحبًا بك ، ليتصل بدر بـ رها : رهوي اطلعي سريع ، لتنهض رها من غير شي يسترها تمشي للخارج لترأى ظهر بدر تركض تحتضنه : بندوره شتقت لك ، ليلتف عليها بدر : هلا بالبصل ، لتضربه : حقير ، ليضحك يحتضنها : زعوله انتِ ، ليتجه لهما معن وبجانبه امه ، لتركض رها لداخل ، يمسكها بدر بقوه : لوين ؟ ، لتردف هي بدموع : في احد وراك شعري  ، ليضحك بدر بقوه : هذا مو غريب عنش ، لتبكي بقوه : حسبي الله  ، ليتجهه لها معن بأبتسامه تكّاد تشق مبسمه : اختي ؟ ، لتفتح رها عيونها بقوه تصرخ : معن ؟ ، ليهز راسه : بشحمه ولحمه ، لتضحك تسلم عليه بخجل : مكانك هنا ولا تروح ، لتتنحنح خوله : مالي نصيب بالسلام ؟ ، لتردف رها بحُب تتجه لها تحتضنها : اكيد انش امه ، لتهز خوله راسها : ايه خوله انا وانتِ الاكيد رها ، لتهز راسها تمسك يد خوله : تشرفت فيش مشينا داخل عشان تنامين ، لتتجه معها خوله ، ليردف معن بأبتسامه : ياكثر ما تمنيت هالشعور ، ليشد عليه بدر : عشته وبتعيشه معنا باقي العُمر ما بنفوت لحظه مشينا نلحق على الصلاه
-
رها و خوله الى توجهه لبيّت الجد ، أخذتها رها لغرفه الضيوف ، تردف بلطّف : خاله ريحي هنا وانا بروح أخليش على راحتش ، لتخرج رها ، تبقى خوله لوحدها تنهار بصمّت ، تندم أشد الندم ، هي حتى زواج ما كان بيّدها ، ترجع لها الذاكره لقبل سبعه وعشرين سنه ، كانت طالعه مع أبوها كانت وحِيدته وكان وحيده وما تبقى لها من الاهل ، كانت فتاه السبعه عشر ربيّع ، تتوهج بحماس وهي تخبر أبيها عن ما حدث في يومها ، كان ينصت لها بكل حُب ، لكن لم يكتفي بالوهج والحماس والحُب ، لتأتي شاحنه من العّدم ، في ليله مُظلمه ، لم ترأى سوا ضوء يمُنعها من الرؤيه ، تسمع صراخ أبيه وهو يرمي نفسه عليها من أجل حمايتها  بعد تدحرج السيّاره ، ويأتيهم شاب ليحاول أخراج الاب لكن لا يوجد فائده ، ليردف الاب بأنين : بنتي أمانتك يا ولدي مالها بالدنيا الا انا ، ليفقد وعيه او بالاصّح يفقد حياته ، ليسرع مُهنا وهو يشّد جسم خوله له يخرجها من السيّاره ويركض بعيداً وخوله تصرخ : بعد عني اباه وينك ، لترأى أنفجار سياره والدها ، لتصرخ بقّهر و مُهنا لا يزال ممسك بها : فكني اريد اشوف ابوي مايموت مايموت ، لتصرخ حتى أغمى عليها ، ليتجمع عليهم الناس يتصلون بالشرطه والاسّعاف ، ومُهنا من خلفهم ، حتى وصلو المُستشفى ، صحت خوله بإنهيّار وبكى خوفاً من الدنيا ، هي ما تقوى من دونها أبوها ، لتردف بإنكسار : ايش الحياه من دون ابوي ؟ ، ليدخل مُهنا وهو صّاد عنها : ابوش وصاني عليش وانتِ في وجهي ما يمسش شر ، لتهز راسها : ماابي ، ليردف مُهنا بهدوء : وصيّه ابوش ! ، لتبكي بصمّت ، يردف بهدوء : بجيب الشيّخ ، فعلاً ليذهب لشيخ ويأتي به ، تم زواجهم ونقلها للعيش في شقه ، كان اسبوع عند عِذبة واسبوع عند خوله ، وكان عذره لاسبوع خوله "عندي شغل" ، خلاها تكّمل دراسه ، واشتغلت على نفسها ، حملت وهي بعمّر الثمنطعش ، ولدت ب"معن" سّمي أبوها و روحها ، ما كان مُهنا مقصر معها بشي ابدًا ، لكن تغيّر تماماً وصل لمد اليّد والسكر كانت بداياته بالطريق ، لتطلب الطّلاق ، وهي فتاه العشرين سنه فقط ، وبحضنها فتى بعمر السنتين ، طلقها وأعطاها نفقه تكفيها ، سّافرت للندن ، عاشت حيّاتها ، كملت تعليم توظفت تعّرفت على صحبات كانو لها بمثابه الأخوات والعائله ، كرسّت حياتها لأجل سمّي أبوها ، علمته ودرسته وصّار من أشهر الضباط المعروفين ، وكان سفراته ما بين عُمان ولندن كثيره ، وكانت تُبقى مع صحباتها ، كان أفضل شي في حيّاتها معن ، سبب فرحتها و راحتها بالحيّاه
-
طلعت رها للصاله تجّد نُوره وأنوار و تليّد ، لترمي عليهم السّلام ، تجلس بجانب تليّد ، لتردف بهدوء : يمه ترا ام معن جت ، لتردف نوره بصرامه : وليش تجينا؟ تبي تسرق أزواجنا بعد ، لتضحك رها بسّخريه : يمه طلبتش لا تسوين شي ايش ذنبها هي ؟ عرفنا قصتها؟ لا ليش تحكمين مباشرةً يمه ؟ ، لتتنهد نوره : لا تزعجيني روحي سوي كرك ، لتضحك أنوار : سوي لها كرك لعلها تروق ، لتبتسم رها تتوجه للمطبخ ومن خلفها تليّد ، لتضع في إبريّق ماء وقرفّه وقرنفل وحبات الهيّل وتفتح الغّاز بهدوء تتركه لمّده عشره دقائق ، لتلفت على تليّد الي رفعت نفسّها على الرخام تتربع : اوف مليت ابي اروح مشتلي ، لتردف رها : احد ماسكش ؟ ، لتكشر تليّد : مالت عليش وعلى الي يكلمش نفسيّه وحده ، لتضحك رها : وانا صادقه روحي طيب ، لتردف تليّد بهدوء : نيّار مشغول اروح مع مين يعني ؟ ، رها وهي تجلس على الكرسي : روحي مع ألمى ولا ذيّاب ، لتضرب راسها بخفه : تصدقي ما فكرت فيهم ، رها بسّخريه : لانش بختصار غبيه ، تليّد بهدوء : متى تخلصين الثلاث شهور ودي نطلع البحر مع بعض مره شتقت لطلعاتنا مع بعض ، لتنهض رها تتجه للغاز بهدوء : أريد اخلص بسّرعه بس ، لتضع السُكر و الشّاي ، لتلتفت لتليّد بفُضول : تتوقعيني أرجع احب واتزوج ؟ ، لتضحك تليّد : احس بعد العده بتقولين أين أنتِ يا زوجي ، ليردف راسل وهو متجهه للمطبخ : رهوي ، لتقفز تليّد من على الرخام ترتب حجابها بخجّل ، لتضحك رها بصدمه ترأى راسل يتجهه لها ، تتجه له بتسّارع ترتمي لحضن راسل : رسّولي اشتقت لك ، ليشّد عليها : توش تذكرين عمش ؟ ، لتمسح دموعها : والله دائمًا في البال ، لتتنحنح تليّد : انا هنا ، لينظر لها راسل يُغرق دون نجاه فيها : أحضنش ؟ ، لتضحك رها بصخب تدف راسل : قليل ادب عيني عينك ، لتخرج تليّد مباشرةً لأمها ، ليحك راسل رقبته : شفيها ؟ ، لتضربه رها بخفه : ما تستحي انت ؟ ، ليردف بهدوء يجلس على الكرسي : شفيها يعني ؟ أتزوجها وأحضنها وانتِ موتي ، لتفتح عيونها بصدمه : والله ما تستحي انت روح عني ، ليشم الرائحه : تسوين كرك؟ امانه زيدي لي ، لينهض بحماس بروح عند امي وخالتي يخطبون لي ، لتضحك تهز راسها بفقدان أمل ، تتجه للغاز تضع اخيراً "حليب أبو قوس" ، تنتظره خمس دقائق إضافيه ، وتتجه تاخذ الاكواب ، تضع الأكواب بترتيب في الصّحن ، تتجه للغاز ، لتقوم بتصفيّه الشاي وتصّبه بالاكواب اخيراً ، تاخذ الصحن بهدوء وتسّمي بالله ، تتجه للصاله تعطيهم وتجلس بجانب راسل الذي حضنها ، يتلذذّ بالكرك : لذيذّ ، لتردف نُوره بهدوء : مافي أحد يصلح الكرك مثلها ، ليردف راسل بتذكير : والمعلم ذيّاب ، لتضحك أنوار : اهل قطر مُعروفين بالكرك ، ليبتسم راسل يمد يّده على ذراع الكنّب : يمه زوجيني تعبت من الحيّاه العزابية ، ليتهلل وجهها فرحاً : مابغيت يا ولدي أختار لك أحسن البنات ، ليردف راسل بغموض : موجوده يمه ، لتبتسم نوره تفهمه : من عيوني يا ولدي اخطبها لك الحين ؟ ، ليضحك راسل : يا فاهمّتني ، لتقرصه رها : لا تخجّل البنت ، ليتنحنح راسل : مو الحيّن يمه ليضرب راس رها بخفه : بس قريب يمه ، لتبتسم نوره : يارب وعقّبال عيال أخوانك ، ليردفو جميعًا بـ"آمين"

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن