part 20

143 4 0
                                    

‏أحيانا نود الهروب
‏حتى من أنفسـنا
~
١٠:٣٠ ص
ثـالث أيـام العـزاء
ما زال الحـزن أسـير بملامـح ال جارح حـتى لو كان مـجرم يظل ولدهم من لـحمهم و دمـهم ما ينكـرونه ابداً
غـرفة رهـا
تـناظر شنـط السفـر تـلملم جميـع أغراضها نـاويه الهـرب من كـل شي
تتنهـد تـاخذ قـلم و ورقة تكتـب رسـاله لاهـلها
" أسـفه كثير اذ خيـبت ظنك يا جدي بـس بنت قلبـك تعبـت أحـس كل شي يـضغطني ما عـدت أستحمل شي طلبـتك تفهمني يا أبـوي أدري ما احد بيفهمني كثـرك لا تتعب ولا تـزعل كـون بخيـر ولا تـهمل حبـوبك ، جـدتي أمي الكـبيره أحبش كبر هالدنيـا وعلى قوله غسـان " قـد البحر " أهـتمي بجـدي زيـن ولا تتزاعلـون ، أمـي ضُـحى و أمي ساره لا تزعلون اني خبـيت عليكم تعبي او وجعي أدري بتلـومون أنفسـكم أنتم مالكم دخل ، أخـواني راشـد سيـّاف معـن بـدر رائـف طلبتكم لا تـزعلون مني وتتضايقون والله هالـشي لمصلحتي ابـي أرتاح من كل شي قاعد يضغطني! ، أخـواني بالرضاعه ادري اذ ما كتبت لكم بتزعـلون المهم إني ذكرتكم صح ؟ ، بـنات عمي سـايد و بنـات أمي ضُحى وتليّـد لا تزعـلون أستـانسو عندكم عـرس توق بعد شهر أمـانه سووه وافرحـو وانسو كل حـزن لا تـوقف حياتك علي كملو وانا بـرجع لكم إذ ارتحـت ونسيت كـل وجـع مريت فيه احبـكم كثير
وانتـو قاعـدين تقـرون الرسـاله بكـون أنا في حضـن الطائـره بقلـب السمـاء ~رهـا~ "
-
غـرفة أريـج تـرتب هي الثـانية أغراضها طـال جلـوسها وكثير تـحس انهـا ثـقيله رغم ان الكل يـعاملها بـطيبه وبحُب
تتنهد بعد ما رتـبت كل أغراضها بالشنطه ترتمـي على سريرها
تـاخذ هـاتفها تتصـل على خالتها إلي منعـها ظـافر "عمها" من التـواصل معـها
تـرد خـالتها بغضـب : كم لي اتصل لش ؟ شـهر يا الظـالمه تسحبين علي وتقفلين في وجهي عـرفتي انه عنـدش خـاله ؟
تعض شفايفها : ما كنت في راحه ابداً!
خـالتها بخوف : شفيش ؟ صار شي ؟
تـبكي : حـاولت كثير اتـواصل معش ومع جدي تـاخذوني من ظـلمه ظـافر! بس حذف أرقامكم وفوقها بـلككم وهددني وكثـير خفت اني ارجع أتـواصل معكم دانـه تعبت
لـتشهق دانـه : بسم الله عليش يروحي انا جايتش الان!
أريـج بسرعه : انا مو في البيـت
دانـه بإستغراب : وينش ؟
تتنهـد أريـج : في محـامي ساعدني وخـلاني عند أهـله!
تبتسـم دانه : كفو عليه رجـال ، ارسـلي اللوكيشين
تغـلق أريج بعد ما ودعـت خالتها تـرسل لها مـوقع قصـر عزام
تخـرج أريـج متجهه لـمجلس الحريـم تشـوف قـله الحريم والـي كانو منـحصرين من أقـارب عـزام
تعض شـفايفها تتجه لـنُوره تحتضنها : أمي بخير أنتِ ؟
تبتسم نُـوره : بخيـر يا بنـتي وأنتِ ؟
تجـلس أريـج بجانب نُـوره : بخير بس خالتـي بتجي عشاني بسـكن معها
تعـقد حواجبها نُـوره بـزعل : افا يا أريـج تروحين وتخـليني ؟
تمـد أريـج شفايفها بضيق : يمـه أفهمـيني ما ودي أضـيق عليكم والله طول هالايـام ما كنتي الي إلا أم وخـالتي زعـلانه مني لاني ما ارد عـليها وهي الان جايـتني
تبتسم نُـوره تمسح على شعرها أريـج : ما تضيقين علينا يا بنتي انتِ صرتي من ال جـارح
تدمع أريـج من لطـافه نوره حتى باصـعب أيـامها تواسيها : أحـبش الله يحفظش لنا
تمـسح نُـوره دموع أريـج : ما نـريد دموع تسمعيني ؟ يلا نروح ننـتظر خالـتش برا لا تغـلط بالبيـوت
تبـتسم أريـج تمسك ذراع نُـوره يتوجهـون للخـارج ينتظـرون دانه
~
عـند دانـه طـلعت من الـبيت مـسرعه وكل طـريقها تتحـسب على ظـافر و زوجـته
تـصل إلى المـوقع تضحك و تصـفر : ول قـصر مو بيت ماشاء الله
تـضغط البـوري من شـافت حـارس البوابه
يفـتح لها البـاب تـدخل سيارتها بضـياع من شافت ثـلاث بيـوت!
تـوقف قـرب السـيارات الاخـرى
تتـرجل من السيـاره تغلق الباب وتـاخذ هاتفـها من الشنطه نـاويه ترسـل لـ أريـج
ليـقاطعها صـوت من خلفها تـفز بهلع : بكل مكان طالعه لي
تلتف له : خيـر انت! من وين طـالع ؟
ليتكتف معـن يرفع حواجـبه : يا شيخه انتِ الى من وين طالعه ! بيـت أهـلي
لتـسكت بإحراج : جيـت عشان أخـذ بنت اختـي
يعـقد حواجـبه : مين هي ؟
لـيقاطعهم ركـض أريـج نـاحيه دانـه تحتـضنها بقوه
من خـلفها نُـوره لتقف بـجانب معـن : شفيك على البنت تعرفها ؟
لـيرجع شعـره للخلف : ولا شـي بس تشتغل عندي محـاميه
نُـوره بإعجـاب : ماشاءالله حـوريه تمـشي على الارض
ليـكح معـن يركـض ناحـيه همـام : لا تفكـرين
هـمام بإستغراب : شفيك تراكض ؟
لـيتجاهلـه معـن يـدخل لمـجلس الرجـال
تـنادي نُـوره أريـج تعـرفها على دانه
لتـبتسم دانـه تتجه لـنُوره تسلم عـليها : كيفش يا خاله ؟
تـردف نُـوره بإعجاب : بخير عـرفت من وين أريـج جابت هالجـمال يا ماشاء الله عليكم
تحـك دانه حاجبها بخجل : تسلمين قليل من جمالش
تـلف دانـه لـ أريـج : جيبي أغـراضش ما علمت أبـوي خلينا نفأجاه
نُـوره بزعل : افا يا يالـدانه ما تشربين من عندنا شي ؟
تعـض شفايفها دانه من حـلاوه نُـوره : خاله والله انش تهبلـين بس مـره ثانيه
تهـز راسها نُـوره : لا تنسين
تبـتسم دانـه : ابـشري
تتجـه دانه لسيـارتها تنتظر قـدوم أريـج
تتـاخر أريـج تودع البـنات وتحضـنها واعـدتهم أنها بتجيهم
تعـلقو فيها وحبـوها كثيـّر
لـتركب بجـانب دانـه إلي عصبت عليها : ساعه انتظرش؟
تلتفت لهـا أريج ببراءه : ماعليش كنت أودع البنات
تضحك دانـه بسخريه تحرك السيـاره : عشـتي الدور!
تبتـسم أريج : كيفش ؟ وكيف جدي ؟
تتنهد دانـه : توش تتذكرينا ؟ ليش ما علمتيني انه منعش مننا؟
أريج بوجع : ارجوش والله مالي قوه !
تـسكت دانـه تخـرج من أسـوار ال جـارح تتجه لـبيت ابـوها
~
العـشاء
مجتمعـين الاجداد و راسـل وعـيال مُهـنا وخـولة و جـواهر و ولـدها
يـردف راشـد بحمـاس لعـله يغيـر من جوهم : عندي لكم خبـر
تـسايـره رهـا : الله الله ايش الي عندك
يـفز غسـان يصفق : مـاما حـامل بصير أخ كبير!
يـشهق بـدر بحماس : احلف!
يتغيـر مودهم تماماً من الحـزن والـظلام الأسّر لملامحهم يبـاركون لـه يشكـرون على تغييـر جوهم الكئيب
نُـوره بفرح : عسى الله يتمم لش على خير في الشـهر كم ؟
تبتسـم جـواهر بخجل : أمـين بالشـهر الـرابع
راسـل بمـزاح : افا وتخـبون عننا كل هالشـهـور!
كـانو كلهم سعيدين يـسولفون مع بعض فعلاً تغيير مودهم من حـمل جـواهر إلا رهـا كل تفكيـرها "هل بيولد هالطفـل وانا مو موجوده مثل ما صـار مع غسـان ؟ " صحيح غسـان عـاشت معـه كل سنيـنه لانها هـربت لاهلـها بعد ولادتـه بشـهور لكـن هي كـانت تبـي تحضر ولادته تحتفل فيـه وتسـوي له أستقـبال ترحـب بالي صـارت له عمه
تتنهـد تمسح من بـالها هالفكـره هي لازم تسـافر لازم تـرتاح فعلاً
~
بيـت سايـد
لا زالـت أنهـار تتحلطم وتبكـي : كيف احضـر عرس اخوي وانا في كـرسي !
تـضحك عليها ألمـى : ارقـص عنش ؟
تـبكي أنهـار زيـّاده : اسكتي يالحقيـره اسكتي
يـردف سايـد بحـده : أنهـار عيب تسكتين اختش الكبيـره!
تمسـح دموعها أنهـار : ما تحبوني انتم ما تحبـوني
يـوسع سايـد عيـونه منصدم منها ومن نفسيـتها المتقلبه
يتجهه لـها ضاري يمسح على شعرها : بسم الله عليش نحبش يا عنقودي والله نحبش
تبـكي ما تتحمل : احس بنقـص شلون ما بمشـي لشهـرين!
تعـض شفايفها ألمى تردف بحـده : أنهـار اصحي على نفسش قلتيها لشهـرين أحمّدي ربـش في منهم ما يمشـون خير شر
تسـمح دموعها أنهـار : الحمدلله ادري بس ماعرف شفيني
تبـتسم ساره لها : بسم الله عليش يا بنتـي تبين حليب بالتشـوكلت ؟
يـتوسع بؤبؤ عيـنها بحُب : ايه ماما أبـي
يضحكـون عليها ما يقـدرون دايمًا نقطه ضعفها حليب بالتشوكلت
يفـز ضاري للمـطبخ يـاخذ لها من الثـلاج
علبـتين حليب تشـوكلت
يبتسم يمـدهم لهـا بيده اليمين : عسـاها عافيه و راحـه على قلبـش
يبتسـمون يتمتون بآمـين
لتـردف أنهـار : الله لا يحـرمني منكم
ضـاري بسـخريه : الحين بعد انتم ما تحبـوني؟
تبتسم ببلاهه : شسوي بلغلط
-
الـثانيـة فجراً
تتـسلل على حـواف أصـابعها بيـدها ورقـه تتجه للمجلس الداخـلي
تسقـط عيـناها على أكـياس حبوب عـزام
لتتنهد تضـع الـورقه في احدى الاكـياس لتـعود بخطواتها لغرفتـها على نفس نمـط السيّـر تمشي بهدوء وخفـه تغلق الباب من خلفها دون المفتاح
لتـقف أمام نافـذتها
تنـاظر لذيـّاب و راسـل تبتسـم بكثير الحُب لـهم
ما كـانه واحـد خالها و الثـاني عـمها كـانو لها كل شي تحـمد الله على وجودهم في حيـاتها
راسـل يهـمس بغيـض : بسش من التأمل يالبقره أرمي شنطـش
تـمد له أول شـنطها ليـاخذها راسـل يوسـع عيونه : حشى شايله أدمي هنا ؟
تـكشر تمـد الشـنطه الثانيه لـذيّاب ليوسع هو الاخر عيـونه : رهـا انتِ ايش حاطه يـا بنتي؟ استهدي بالله
تردف بغضب : تاخذون وتسـكتون ولا كيف ؟؟
لـيصمت كلاهما يـتوجهـون من الباب الحـوش الخـلفي وإلي كان ما ينـشاف بسبب الزرع الـي تغطيه
يفـتح الباب راسـل ويتجه لسيارته يفتحها يضع اول شنـطه ومن بعدها يمـد له ذيّـاب الشنطه الثـانيه
ليتجهون لهـا
يشـوفونها تحـاول تنط من النـافذه
يكـتمون ضحكتهم منـها
لـتناظرهم بحـده : تعالو باقي شـنطه
يتأفف راسـل بملل : حسبي الله ما كاني عـمها تامـرني على الـرايحه والجـايه
يشـاركه ذيـاب : ولا كـاني خـالها قليله الادب
تـرمي الشنـطه عليهم يـمسكها راسـل بسرعه لخفتهـا : الحمدلله واخيراً شي خفيف
لتـناظر رهـا ذيّـاب تضـع قـدمها اليمنى على النافذه : بقفـز
لـتقفز يـمسكها ذيّـاب يضعـها على الارض : هـذي الخفه والله
لـيركضو الثلاث متوجهيـن للخارج
يـقود بـهم ذيّـاب بجـانبهم راسـل وخلفهم رهـا
يـردف ذيّـاب : كيف شعور الهـروب؟
رهـا بإبتسـامه مُوجـعه : هـروب من كـل شي ذيّـاب تتوقع كيف يـكون ؟
يغيـر راسـل السالفـه : تتواصلـين معنا ؟
تنفـي كلامه : لا ما ودي
ذيّـاب بغـضب : رهـا لاتعـصبيني فوق ما أنا معصـب ايش هالحـكي ؟
رهـا بهدوء : ذيّـاب افهمـني!
يتنهـد ذيّـاب : مره خالو مره ذيّـاب ! اعتقيني رهـا
تبتسـم : شفيك صاير حساس ؟
يضـحك راسل : تشوفين فل حسـاسيه
يـكشر ذيّـاب ما يـرد عليهم ابداً
بعد سـاعه يـوصلون مطـار المـدينه يترجـلون من السيّـاره ياخـذون شنطها تبقـى هي بالـتوت بـاق
يتجـهون إلى مقاعد الانتظـار تتنهد تنـاظرهم : تـودعوني ؟
يعـض شفايفـه ذيّـاب ياخذها بحضنـه يشد عليها لو الـود وده ما يخـليها تروح ابداً : استودعتـش الله يا بنـت قلبي
تـقبل خـده وما زال شـاد عليها ما يتـركها
حتـى دفه راسـل : خلاص دوري
تبتسـم بكـثير من الارتيـاح
ليـحتضنها راسـل يرفعها عن الارض يـدور فيها : لا تنسيـنا
تصـرخ رهـا بهمس تضربه : راسـل لا تطيحنـي
يبتسـم هو يتـركها على الارض يـرجع يشدها لحضنـه : الله يحفظش وين ما كنتـي و تـرجعين لنا رهـا الاوليـه
تشـد هي الثانيـه عليه : ابشـر
يبتعـد عنـها يحـك رقبته يناظـر ذيّـاب : نـروح ؟
يتنهـد ذيّـاب يقف بجـانبه : ايوا
تبتسـم تلـوح لهم بهـدوء يخـرجـون من المطـار
لتتنهد هـي تجلس على الـكرسي بهدوء
تلعـب بـجوالها حـتى تسـمع نداء الطـائره المتـوجهة لـ فرنسـا
تمشـي بخفـه تـودع كل شي وراهـا ما تنـاظر للخلف ابداً
واخيـراً تصـل لمقعدها  في الطـائره وإلي كـان بجـوار النـافذة
تبتسـم تتأمـل جـمال الغيـوم
تـلبس الحـزام و تعـدل وضعيتـها للـنوم بـراحه الرحـله طـويله
تحـتاج الكثير من الراحـه
عدد سـاعات الرحـله حـوالي التـسع ساعـات و أربعيـن دقيقة
~
٥:٠٠ ص
كـانت ألمـى متجهه لبـيت الجـد تعـطي عـزام الحـبوب
مهـتمه هي بحـبوبه و مـواعيده بالمستشفى ما يفـوته شي منـها
تبتسـم من لاحـت لـها غـرفه الاجـداد يجلسـون بجـوار بعـض على الكـنبه
تدخـل عليهم بإبتسـامه رقيقه : سلام عليكم صباح الخيـر
يـردون علـيها بكل حُـب حفيـدتهم المُفضله بـعد رهـا
تـقبل راس الجد ومن ثـم الجـدة
عـزام : كيفش يا بنتـي ؟ وكيف أنهـار
تضحـك ألمى : الحمدلله بخير لكن أنهـار كل شوي تتحـلطم
تكشـر نُـوره : عـادتها ما تخـليه كثـر الكلام
يضـحكون عليـها
ليـردف عـزام : هذا وانتِ يوم دريتـي انها في المستشفى سـويتي عـزاء من خوفش عليها
تبتسـم ألمى : تشـوف تكابر أمـي نُـوره!
تقـوم نُـوره تتجاهلهم ما تـرد عليهم
ليـوسع عـزام عيونه : افا يا نُـوره
تضـحك ألـمى : ما كانك مـوجود انا بـروح عشـان حبوبك من المجـلس امس نسيـتهم هناك
يتمتم عـزام بهدوء
لتتـجه ألمـى إلى المجلس تـاخذ أكيـاس الحبوب
لكن لفـت أنتباهها ورقـه
لتعقد حواجـبها تقراهـا لتتغيـر ملامحـها بخـوف
لتسقـط على الارض رجـولها ما تتحمـلها
كـيف ؟ ومـتى ؟ ولـيش ؟
ما تـستـوعب إلي قـرتـه
تخـونها عـيونها تسقـط دموعـها بغـزاره كـانها ليـله خـِريفيه بـوسط شـهر يـوليو وسـط ظـلام الضـباب لا تـرى ما أمـامك
يـدخل عـزام بخـوف على تاخـرها
يـوسع عيـونه على منظـرها المُنهـار أمامه
يـردف بخـوف : ألمـى يا بنتي شفيش ؟ لا تخـوفيني
تشهـق هي : رهـا تقول راحـت
يعقـد حواجبه : مافهمت الا رهـا
تبـكي بقوه : رها راحـت راحـت تعبت من كل شي ما عـادت تقـوى
يحـس الجـد برجفه تسـري كامـل جسـده
يهـرول ناحيـه غرفـه رهـا
يشـوفها فاضـيه مافيها الا اثاثـها
يـجثـو أمام سـريرها كيف ما لاحـظ ؟
يبـكي قبـلها ودع ولـده والان يـودع بنـت ولـده تهـرب من كل شي
خلفـها
ما يتحـمل ليغـمى عليـه
لتصـرخ ألمـى : جـدي شفيك جـدي قـوم
لتحتضـن وجهه تبـكي : جدي بسـم الله عليـك
يـأتي من خلـفها عيـال مُهنـا و راسـل يـركضون يـاخذونـه راسـل و راشـد دون وعـي
تنـهار نُـوره يمسـكها مـعن وسيّـاف يهدونهـا وهم من يهـديهم ايش صار!
يـردف بـدر وهو ممسـك رائـف يـشوف ألمـى المُنهـاره بالارض : ألمـى جدي شفيه ؟
ليـردف سيّـاف بإستغراب : لحـظه رهـا ويـن
تبـكي ألمـى من جمله سيّـاف
يتجـمد مـعن بمكـانه كانه أستـوعب الوضـع : ألمـى رهـا وين ؟ راحـت ؟
بـدر بهلع : ايش راحـت بتكـون هنا رهـا ما تـروح ما كـان دون علـمي!
تشـهق ألمـى : راحت مدري وين راحـت تركـت رساله في المجـلس بين حـبوب جـدي
يـركضـون أربعـتهم للـمجلس
تـاركين نُـوره وألمـى المنهـارين ما يصـدقون! كيف تـروح ولا تعطيهم خـبر ؟
يـقرأ سيّـاف رسـاله رهـا بغضـه
لهـدرجه السُلطـنه ما عاد وسعـتها ؟
يمسـح وجهه : عيـال لا تـزيدون الطـين بله رهـا من حقـها إلي عاشتـه ما هـو قليل كفـايه جـدي في المستشفـى !
يسـقط بـدر يسـند ظـهره على الجـِدار يضـرب راسـه بالجـدار دون وعي : كنت دايم افضفض له واخبرها كل شي واسـالها رها شي متعبش متضايقه كـان ردها لا ، اهم شي وجـودكم بحيـاتي!
يـعض سيّـاف شفايفه يجـلس على ركـبه أمام بـدر : بـدر !
يـبكي بـدر : ليش تتعب لوحـدها ؟ ونحـن اذ تعبـنا نـروح لها  مو من حقـها !
يمـسك سيّـاف مؤخـرة عنـق بـدر بكلاتا يديـنه يحتضن راسـه بين ضـلوع صدره : اهـدى بـدر !
يبـكي بـدر بقهر من كـل شي مـن مـوت أبـوه وعمـايله لـ رهـا وتعبـها وضيـقها لدرجه هـروبها ؟
يـمسك معـن رائـف يهـديه هو الثـاني
رائـف بقهر : كانت فـرحانه بقـبولي ليش !
~
المسـتشفى
كـان الجـد جـالس على السـرير يهـوجس
ما يفـهم راشد شفـيه لكـن راسـل فاهمّه وعـارف أنه درى بروحه رهـا
راشـد : جدي بسم الله عليك شفيك؟
تسـقط دمعه يـتيـمه : رهـا راحـت
يسـكت راشـد بصدمه : كيف راحـت؟
يـمسح وجهه عـزام : ما عـاد يوسعهـا المـكان كل شي ضـاق على بنيتـي!
يعـض شفايفه راسـل يشوف صـدمه راشـد وحـزن عـزام يتنهـد : راحـت ؟؟
يهمـس عـزام : لا تسـوي انك مو عارف! ليش ما أنصـدمت وين راحت بنتـي؟
يـردف ببرود : والله ما اعـرف وين راحـت بس تقـول انها تعبـت من كل شي ودهـا ترتـاح
يسـكتون لدقائق معدودة
حـتى أردف عـزام : خلاص رجعـوني البيت !
يـخلص راشـد الاجراءات يتجهـون للبيت
يـشوفون وجـود الكـل حتى أهل قطـر و أنُـوار وعيـالها
يرمـي السلام ويتـحمدون له بالسلامه
يتنهـد عـزام من فـزت له ألمـى تحتضـنه : بخيـر انت جدي ؟
يبتسـم عزام : بخير انا بخير
يـجلس عـزام بـوسطهم : ألمـى الرسـاله وين ؟
تـفز ألمـى بإنكسـار تعـطي الجـد الورقـه
ليلتـف لـهمام يمد له الورقـه : أقـراها
يغـمض عيـونه همـام يقرأ الرسـاله عليـهم
يبتسـم همـام من كتبت "أخـواني بالرضـاعه"
يتنهـد من أنتهى من قراءه الرسـاله يـشوف بكاءهم وحـزنهم
الحـزن حـالف ما يبـعد عنهم !
يـردف عـزام بقسّوه : رهـا بنتي واعـرفها بتـرجع اذ حـد سال عنها قـولو سافرت تكـمل دراسـتها
يتمتمـون كلهم ما يـعارضـونه ابداً
عـزام : مثل ما قالت رهـا العرس ما يتـاجل ابداً تسمعـوني؟
تـوق بحـزن : بس جـدي
يقـاطعها عـزام : بلا بـس ولا غيـره تروحـون تقضـون اليوم للعـرس
تنهـض تـوق تتركهم : تآمـر جـدي!
-
لا تنـسون النجـمة⭐️
تعـالو حـسابي أنسـتا : iiraww4
أرسـلو لي أرائكم و تشبيهاتكم 🤍

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن