Part 9

517 11 7
                                    

-
ما ذنبي ؟ ما الذي فعلتها حتى يحدث معي هذا ؟
-
تتجهز بحُب وفرح ، صاحبة روحها والمقربه لقلبها أقترب موعد زفافها لم يتّبقى الا ثلاث أشهر ، من المُفترض أن ترأى كثير ، لكنها تشّعر بخفه الموعد وجداً ، والاجمل رها تستطيع القدوم ، تلبس عبايتها بهدوء ، تتحجب وتخفي شعرها جيداً ، كانت ستمد يدها للعطر لكنها تذكرت أنها سُتخرج ، ليقطعها فتح الباب بخفه ، تردف بهدوء : ألمى متى بتروحين ؟ ، لتردف ألمى بخّفه : الان بمر أمل ونروح ! تروحين معي ؟، لتمد رها شفايفها : مالي نفس ، لتضحك ألمى : يا انتِ ونفسيتش بس ، لتردف رها بنرفز : سكتي ، لتتجه ألمى تاخذ مُفتاح السياره وشنطتها وتضعهم على الطاوله ، تأخذ حذائها الرياضي ترتديّه بهدوء ، و رها تتأمل تحركاتها ، لتردف ألمى بسّخريه : لهدرجه انا حلوه تتأمليني ؟ ، لتردف رها : ياحظ همام يشوفك كل يوم ، لتضحك ألمى : شفتي كيف محظوظ؟ مايقدر النعّمه ، لتضحك رها بصدمه : ما تستحين انتِ ؟ ، لترفع ألمى أكتافها : واستحي ليش ؟ ولد عمتي و دكتوري فقط ، لتدفه رها : اي تلعبي على الكل الا انا ، لتعقد ألمى حجاجها : كيف ؟ ، لتردف رها بهدوء : اشوف لمعه عيونش اذ طرينا همام ألمى اشوف الي في داخلش لا تنكرين ، لتضحك ألمى بسّخريه : انا وين وانتِ وين خلصيني ايش تريدين اشتري لش ؟ ، لتبتسم رها : تغيرين السالفه المهم ماابي شّي الحين بطلب من الانترنت ، لتهز ألمى راسها تاخذ هاتفها و شنطتها : اوكيه بروح انا باي ، لتتنهد رها تتجه لبيت الجد من الممّر الموصل بين بيت سايد وبيت عزام ، ليستقبلها غسان ، يصرخ بفّرح : عمه ، لتنحني تفتح حضنها له ، يركض يرتمي بحضنها ، لتقبله بقوه : يناسو عيون عمتك ، ليردف غسان ببراءة : عمه انتِ بتتزوجين ؟ ، لتعقد حاجبها بإستغراب : لا من يقول ؟ ، ليردف : بابا يقول كذا هو وعمو نيّار ، لتعض رها شفايفها تمسك يد غسان يتوجهون لداخل : لا تقول لاحد هالكلام غلط تمام ؟ ، ليهز راسه : تمام ، لتجد في طريقها تليّد ، جالسه على الكرسي لوحدها تهوجس أبحرت الى عالم اخر تماماً ، لتقوم رها بتخويفها وغسان من خلفها ممسك ضحكته، تفز تليّد وتصوخ بخوف ، ليأتي راسل من المطبخ يركض بقوه ، يقف أمامها يردف بقلق : شفيش تصارخين ، لتتنهد تليّد تجلس على الكرسي بخوف : حسبي الله يالحقيره ما تخافين الله فيني ؟ ، لتضحك رها تضربها بخفه : شدعوه تليّدي تمزح بعض الناس كانو بيكسرون البلاط من الخرشه عليش ، لتعض شفايفها تليّد بخجل : خير ، ليردف راسل بإبتسامه : صدق خير ؟ خلي زوجتي المستقبليه لا تخوفينها ولا تكلمينها بس ، لتحّمر تليّد بخجل تسكت وتشد على يدها بتوتر ، لتردف رها بسّخريه : خفي علينا زوجتي مستقبليه بعد ، ليردف راسل وهو يناظر تليّد : لا تخجلي أنتظريني ، لتدخل تليّد بسرعه ، تضحك رها بقوه : ما تستحي على وجهك لا انت ولا بنت اخوك ، ليعقد حواجبه : اولاً ما سويت شي عشان استحي ثانياً مين بنت اخوي وايش قالت ؟ ، لتزيد من ضحكتها : حتى نفس الرد ، ليبتسم من ضحكتها يحضنها : كوني كذا دائما ، لتتخبى بصدره : اسفه ، ليدفها يمازحها : فكيني كل شوي اسف خلاص ، لتبتسم : احبك عمي ، ليردف بخفه : اكثر يروح عمك ، لتجلس على الكرسي : شوضع زواجي الي ما اعرف عنه شي ؟ ، ليعض شفايفه بهدوء : مدري ، لترفع عيونها بحّده : عمي ! ، ليتوهق راسل : شوفي مالي دخل بس ابوي يقوله ، لتضحك بقهر : مستحيل ومين سعيد الحظ بعد ؟ اصدمني وقول نيّار ، يناظرها بصدمه : شلون عرفتي ، لتبتسم بقهر تعص شفايفها : انتو مو طبيعين مستحيل انا ونيّار ؟ نيّار له الحق يختار بنت مو مطلقه راسل مستحيل ، ليمسك اكتافها بقوه : وانتِ ايش فيش ؟ مثلش مثل كل البنات ؟ ، لتهز راسها بالنفي تحسّ بدموعها تنزل : لا انا مطلقه انا مو مثلهم لا تفكرون وتجبرون الولد على شي ما يبيه تسمعني ؟ ، ليمسكها بقوه يحضنها يهديها يربت على راسها : اهدي يا روحي هو الي تقدم والله قال بالحرف الواحد "اذا رها خلصت العّده انا ابيها على سنه الله و رسوله " ، لتهز راسها تشهق بقوه : ما ابيه ما ابي اظلمه معي راسل لا لا ، ليعض شفايفه بقهر عليها : يروح عمش انتِ هو يبيش ، لتدفع راسل تقف : انا ما ابي قوله اني مستحيل اوافق عليه يشوف حياته مع الي احسن مني ، لتتركه يرتمي بقوه على الكرسي يتنهد بحزن على حالها وعلى مشاعر ولد خالته الى دايم ينكسر
-
كان ينتظر أخته بالسيّاره ، حس أنها تاخرت ليتصل عليها ، ترد بعجله تغلق باب البيت : اصبر نيّار جيت ، ليرمي الهاتف في حضنه يتنهد ، لتأتي تليّد بسرعه تفتح الباب تجلس بجانبه تراه يهوجس لتربت على كتفه : نيّاري شفيك ؟ ، ليتنهد : مدري احسني ضايع ، لتدمع دون أحساس : نيّار ليش؟ ، ليبتسم بهدوء يحرك متجهه للمشتل : بإذن الله اشتقتي للمشتل ؟ ، لتبتسم تلاحظ تغيّره للموضوع تجاريه بالكلام : مره شتقت له ولصفيّه وبنتها ، ليردف بهدوء : كيفها صفيّه ؟ زوجها رجع ولا ؟ ، لتزم شفايفها : تسوي نفسها بخير مره تحزنني و زوجها للان مافي عنه إي خبر ، ليتنهد بهدوء : الله يعينها ويعيّن كل أهل فلسطين ، لتبكي بهدوء : مره الله يعينهم مو طبيعي الي قاعدين يسووه فيهم حسبي الله عليهم ، ليتنحنح يتجهه للكوفي يردف للعامل : خلي جيب واحد ماتشا وثنين سبانش لاتيه ساخن ، لتبتسم بحُب لاخوها الوحيّد وسندها بالدنيا ، ليمد لها الماتشا ويضع الكوبين الاخرين في حامل الاكواب ، يحرك بإتجاهه المشتل القريب ، ليقف بسياره بهدوء يمسك الاكواب وينزل مع تليّد التي سبقته ليدخل المشتل يسلم ويبتسم لصفيّه التي أردفت بحزن : شو نسيتنا يا نيّار ؟ ما تجي تطل عليا تقول خاله صفيّه اشتائت لي ؟ ، ليضحك نيّار : والله شتقت لش يا خاله بس كنت مشغول من البيت للمسجد للمحكمه ، لتبتسم : الله يوفقك يابني ، ليمد لها الاكواب : خذي خاله تدفي فيهم انتِ ونواره ، لتبتسم تاخذ من يدها : جزاك الله خير ياولدي ما بعرف كيف اعوضكم كثر ما ساعدتوني انا وابو نواره الله يجازيكم على حسن افعالكم معانا ، ليردف بزعل مازحاً : افا والله ازعل منش ! كيف تعوضينا ؟ وجودش في حياتنا اكبر عوض يا خاله ، لتبتسم صفيّه تدمع من فرط شعورها : الله يحفظك يابني ، لتتنحنح تليّد : انا هنا ، لتضحك صفيّه تحتضنها : انا كيف بنساكِ اساساً ؟ ، ليبتسم نيّار : انا بروح استودعتكم الله
-
في الجامعه ، كانت شّوق تُدور بضياع ، ما تدري وين كليتها بالضبط ولا تعرف قاعه المحاضرات ، لتتنهد تتصل بهمام : همام وين اروح مره ضعت ، ليضحك همام : كنت عارف انج بتضيعين ما شي جديد ، لتّزم شفايفها تنطق بغنجها المُعتاد : همام لو سمحتي شنو اسوي ؟ ، ليرد همام بعد تفكيّر : بتصل بـ ذيّاب ، لتردف بصدمه : خير ليش ؟ ، ليردف بإستغراب : شفيج انتِ ؟ هو راح الجامعه عشان يسوي محاضره مدري شنو بقوله يوديج كليتج و يعرفج على الجامعه كويس ، ليغلق همام بوجهها ، تعضّ شفايفها بقهر مو ناقصه ذيّاب ابداً ، ليردف من خلفها : الدلوعه ؟ ، لتفز هي بهلع : انت شتبي ! ، ليردف بهدوء : مثل ما قال همام ، ليتجه ناحيّه كليتها يردف : شوق الحقيني ، ليّرن أسمها من ثغره لأول مره تشّعر بلذاذه أسمها ينطق القاف جيّم بطريقه رقيقه وخفيّفه ، لتقف بمكانها بصمت ، يشّعر أنها لم تلحقه ليلتفت لها بإستغراب ، يتجه لها يلوح بيّده أمام وجهها ، تستفيق من نطقه تردف بلا وعي : ذيّاب ، ليعقد حاجبيه : شفيش ؟ ، لتتنهد : وريني الكليه ، ليردف بإستغراب منها : الحقيني ، ليتجه يوريها الكليه وهي من وراها : هذي كليتش ، لتردف بهدوء : في احد يأشر لك ، ليلتف ذيّاب يرأى صاحبه "احمد" : هلا بأحمد ، ليحتضنه أحمد : وينك يالقاطع ؟ ، ليبتسم ذيّاب : أنشغلت مع الاهل بقطر ، ليركز أحمد بـ شوق : ما تنلام دام انشغلت بهذي الحلوه ، ليلتف ذيّاب بإتجاه شوق ، ليعض شفايفه بقهر، يلكم أحمد بقوه : احترم نفسك ولا تتعدى حدودك يالكلب ، ليمسكها من مُعصمها يشده عليها بقوه ، ما حسّ بخطواته الا وهو امام السيّاره وما زال ممسك بها ، يلتف عليها يرأى بريق عيناها دلاله على بكاءها ، يعض شفايفه بتوتر ، يترك معصمها : اسف والله ما كنت اقصد قهرني ، لتترك المُجال لدموعها : اوجعتني ، يرأى أحمرار معصمها يُعرف ان الخطا عليه بس ما يتحمل احد يتكلم على أقاربه مهماً كان هذا هو ذيّاب ، ليردف بهدوء : اركبي ، لتنفي كلامه بصوت مُهتز : ما ابي بتصل بهمام ، ليمسكها من يدها بهدوء يركبها السيّاره وما زالت تبكي ، ليركب بجوارها يُشغل السياره يحركها بصمت ، ليردف بعد صمت طال لدقائق : اسمعيني انا ما عندي اخت الا شادن و ما ارضى بشي يصير لها وانتِ نفسها ما ارضى عليش بشر وفوقها انتِ اخت همام شلون ارضى على همام شر يا بنت ؟ ، لتشد على يدها ، يتنهد يردف بهدوء : لا تشدين على نفسش ، ليُقف بسيارته امام كوفي يطلبهم ثلج ، يمرر الثلج على معصمها بهدوء يتأسف في كل مره : اسف ما حسيت بنفسي ، لتسحب يدها بهدوء يعطيها الثلج ، لتتلامس رقه يديها مع قساوه يّداه ، لتفز هي بتوتر ، كان يتأمل يدينها يلاحظ الفرق بين رقتها وغناجتها مع قساوته وشدّته ، ليتنحنح بهدوء يقف أمام الجامعه : انزلي بوريش الكليه والقاعات لا يفوتش شي ، لتنزل بصمت من وراه ، يوريها الكليه والقاعات ، ليردف بهدوء : عدلتي جدولش ؟ ، لتهز راسها بالنفي ، ليتنهد بقهر : تراني ما اكل تكلمي ، لتعض شفايفها بصمت ، ليتجه يعدل جدولها وهي من وراها ، يشوف الي يناسبها والي ما يناسبها ويغيّر ، لتردف بهدوء : بتصل بهمام يرجعني مالي خلق احضر شي ، ليردف بغيض : طيب طريقنا واحد أحضري معي المحاضره بعدها نروح ، لتهز راسها بالنفي ، ليردف بهدوء : طيب اتصلي انا بروح
-
المركز ، يثّور غضب ما يقدر يتحمل ، وده يفرغ طاقته بإي شي ، ليصرخ بغضب : حسبي الله عليك من أخ كانك بتوطينا بأفعالك ، يدق الباب ، ليُسمح له راسل بالدخول ، يدخل العسكري يردف بهدوء : الهاجس في التحقيقات ، ليردف بهدوء يعض شفايفه : طيب و دورو على أثار لـ عزان و سلطان شركائه ، ليهز العسكري راسه يتجهه للبحث عن المعلومات للقبض عليهم ، يتنهد راسل : ايزي رسول مشينا لـ "العالم الأخر" ، مُقصده بـ العالم الأخر مُشتل تليّد ، يركب السياره مباشرةً بإتجاهه المُشتل ، ليقف امام الكوفي يطلب ماتشا يُعرفها مغرمه به ، لياخذ الطلب يتجه للمشتل ، يتنحنح بهدوء : مرحباً ، لتخرج له بإبتسامه تُعلو ثغرها الزاهي : راسل ، يتنهد بتعب : روح راسل انتِ ، لتردف بإستغراب : شفيك ؟ ، ليمد لها الماتشا : خذي ، لتبتسم بخجل : شكراً راسل ، ليردف بهدوء يتجهه للكرسي يُرمي نفسه بخفه وإرهاق : تعبان تليّد ، لتجلس تليّد على الكرسي المقابل له : شفيك ؟ ، ليعض شفايفه بُغبنه : تخيلي مُهنا طلع الهاجس الي ادور عليه ؟ وطلع عنده ابن طلع عندي ابن اخو ما اعرفه اخ ، لتردف بهدوء : انت مالك ذنب تعرف ؟ لا تتعب نفسك كذا تراك توجعني معك ، ليتنهد يترك راسه على الطاوله ، يردف بصوت مُبحوح : ابي انام بحضنش أتخبى من كل شي عندش ابيش تلعبين بشعري مثل ما كنتي تسوين بصغرنا متى بترحمين حالي ونتزوج ؟ ، لتردف بعد صمت طال لثواني : خلينا نتزوج ، ليرفع راسه بقوه يناظرها بصدمه : متاكده ؟ ، لتهز راسها : اكثر من اي شي موافقه وابيك راسل ، يبتسم بهيّام وصل لاخر مراحل الحُب معها ، أكتمل الحُب معها و وصل لاعلى درجات الحُب ، يردف بشغف : ودي ادخلش في حضني بس مع الاسف انش مو زوجتي انتظريني والله اطلع حره احضان السنينّ الي كنتي بعيده عن حضني وسريري ، لتضحك بخجل : راسل ! ، ليردف بقوه : عيونه و روحه ؟ ، ليردف بتلحيّن : تسعة وعشرين عام ضاعت الزحام ، لتضحك صفيّه من الداخل : خلص ازعجتونا يا بني ، ليبتسم : على راسي يا خاله كل شي حلو اليوم ، ليلتفت لها بهدوء : انا بروح استودعتش الله ، لتعض شفايفها من وراه تستودعه الله ، تتنهد بحُب كإنه هم وإنزاح بيخطبها وبتوافق بلا تردد بتصير حلاله ما تصدق كل هذا
-
كانت وحيده تماماً ، تربت جدول للطلعاتها هلفتره انحبست بالبيت ، تتنهد ترسم ما يجول بخاطرها ، تتفنن بمواجعها وتشكلها في صُور إبداع وانهبار للناظرين بعكسها ما ترأه هي برسماتها ، ليدخل عليها راسل بقوه ، لتفز بخوف : يالغبي شفيك ؟ ، ليضحك بصخب يجلس على الكرسي : تستاهلين خوفتي حبيبتي وما تبيني اخوفش ؟ ، لتكشر بتمثيل للقرف : يع يا شينكم ، ليبتسم بإستفزاز : انا اخذ تليّد وانتِ تاخذين نيّار شرايش ؟ ، لتقلده : انا اخذ تليّد وانتِ نيّار روح نام بالله ايش هذي الافكار البيض بالله عليك ؟ ، ليضحك : بخطب تليّد متى تبين ؟ ، لتردف بسّخريه : لا يكون انا بتزوجها ؟ ، ليدفها بخفه : غبيه انتِ ؟ ، لتردف بأستيعاب : اوكيه فهمت شوف احسن لك أخطب تو وتملكو والزواج مع توق وضاري سهالات ، ليردف بإعجاب بالفكره : رائع
-
في المول كانت ألمى تتمشى وبرفقتها أمل ، يتجهزون لزواج أمل ، لتردف ألمى بتعب : أمل صدق تعبت بنكمل خمس ساعات ونحن نتسوق أرفقي فيني شرينا واجد ! ، لتردف أمل وهي راحمتها : صدق يلا مشينا السيّاره ، كانت أغراض كثيره ، تدف ألمى العربه المُليئه بالاكيّاس ، و أمل بكلا يديها أكياس ، تفتح صندوق السيّاره تضع الاكياس وتتجهه لمكان السائق تشغل السياره تنتظر ركوب أمل بجانبها ، تحرك بهدوء تتجه لبيت أمل تنزلها أولاً وجميع الاكياس ، تتوجه لطريق القصر ، لتتوقف عليها السيّاره دون إدراك منها ، لتصرخ بقهر تضرب الدرايسكون : مو وقتش اخ ، كان بطريق الرجعه من الدوام مُرهق جداً ، ليلفت أنتباهه السيّاره المتوقفه في منتصف الطريق ، ليقف بجانبها ، يدق النافذه بهدوء للان ما عرفها ، لتنصم بمكانها تتنهد : هذا كان يعرف أوقات ضعفي ويجي ركض ؟ ، لتفتح النافذه : همام انت بكل مكان تطلع لي ؟ ، ليبتسم بهدوء : اي لازم شفيش وقفتي هنا ؟ ، لتردف بسخريه : لا والله تعبت وقلت أخذ بريك همام تسعبط ؟ السياره وقفت علي ، ليردف بهدوء : طلعي واركبي سيارتي ، لتنزل بهدوء تركب سيارته ، تناظره بهدوء وهو يفتح كبوت السيّاره يضع فيها الماء ، يحاول تشغيل السيّاره لكن لا فائده ، يلتفت لها : ألمى ما تشتغل ، لتتنهد : طيب باتصل على الي يصلحون ، ليضحك بقوه : على الي يصلحون اجل ! ، لتمشق له : فكنا واتصل ، ليضحك يتصل بالورشه الي يتعامل معه دائمًا ، ليركب بعد ما أتى العمال ياخذون السيّاره ، لتصرخ ألمى : همام فستاني ! ، ليلتفت لها بإستغراب : فستان ايش ؟ ، لتردف وهي تعض شفايفها : في سيارتي ، ليتنهد ينزل يوقف العمال ياخذ الكيس ، يلاحظ لونه "الازرق" ، يتنهد بهلاك يُتخيلها بالازرق ، ليمد لها الكيس يركب بجانبها : موجيّ ؟ ، لتناظره بتُمعن : موجي وش ؟ ، ليتنحنح يحرك : انتِ ، لتردف بهدوء : انا مو موج احد همام ، ليبلع ريقه : الا موجي وهلاكي تسمعين ! ، لتردف بهدوء خلفه أنهيّارات : لا انا مو لك همام ، ليردف بهدوء وهو يكمل قيادته : لاتنكرين انش تحبيني ، لتردف بهدوء : همام اقطع السالفه وصلني وخلاص يكفي مالي خلق ، ليعض شفايفه بقهر ، يشوف كيف تكابر بُمشاعرها ، ينتظرها تنهزم قدام الحُب ، يعرفها هي من بد الكل كانت عنده مختلفه ، حُبها لمده سنتين خباها في قلبه ، يخفيها ويحميها من الكل ، يتعبه شقاها و قوتها وكبريائها ، كانت مُختلفه عن كل البنات شخصيتها ساطيه و وثقيله ، ليمد يده للمسجل يفتحه لطلال مداح "قصّري بعد المسافات" يدندن مع طلال بكل حُب ، كان تلميح لها لعلّها تحس فيه وبمشاعره ، اشّقته ، شيبت راسه ، لترفع هاتفها تصوره وهو يدندن ما قدرت تفوت هذي اللقطه الاسطوريه ! ترسّخها للمدى البعيد ، ليردف بقوه وبصوت شجيّ : ارحمي قلبٍ يعذبه الحنيّن ، لتتنهد بخفه ترأى توقفه أمام بيت ابوها ، تنزل بهدوء ، تاركته يعصّف يحرك سيّارته بإتجاهه البحّر ، يُبحر في المدى البعيد ، تتعبه يا كم حاول معها يُعترف وفي كل مره تكسره وتكسّر مشاعره ، لكنه ما استسلم يرجع لها مُحمل بمشاعر أكثّف من قبل ، ليتنهد يوقف القارب في منتصف البحر ، كانت ليله قمرا ، توضح النجوم بشّده ، يتنهد : كنت اشوفك مثل نجمٍ في السماء ساطع وعالي ، متى يجيبك الله لي ، ليتجه نظّره بإتجاهه الهاتف يرأى ان الساعه اصبحت بعد منتصف الليل ، ليحرك القارب بإتجاه اليابسه ، يتمنى أن يُرسى قاربه في ميناء حُبهم الابدي
-
اسفه على التاخير بس مرت علي فتره جداً سيئه 😔

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن