-
شعـور الضيـاع ؟ لا أعـلم شي فقط أكـمل
-
جالسـة أمـام جدها وخـالتها تسمع كثير التوبيـخ منهما
ينجـنان من معاناتها الي كـانو جاهليـنها
يـردف بحـر بقـهر : مـتاكدة انا جدش ؟
تعـض شفايفها تتجه له تقبـل راسه : سامـحني!
يلتـف للجهه الاخـرى لا تقع عيـنه على عيـناها
ينقـهر حفيـدته الوحيـدة يصير فيها كل هذا وهو جـاهل ؟
بحـدود الشـهر بعـد عنها وكل هالمُعـاناه عاشـتها
تتنـهد دانه تحتضـن أريـج من جنـب : غلطـانه انتِ كان لازم تعلـمينا من البـدايه
تنهـار أريـج ما تقدر تتحـمل لومـهم لـها : كيف اخبركم ؟ هو حـتى جامـعتي ما خلانـي أكمل حرمني كل شي ! هذا الي المفـروض انه عمي هددني فيكم هددنـي وخفت عليكم مالي غيـركم
تليـن ملامح بحـر بنـدم ما كـان قاصد تجـريحها هو بس أنقـهر عليـها
تشـد عليها دانـه بحـزن : يا روحـي انتِ خلاص تنقلين كل أغراضـش هنـا تنسين عمش طيب ؟
تهـز راسها بضـعف تلتفت لـجدها الـي حضـنها بقـوه يمسح على شعـرها برفـق : اسف يا بنتـي و ظـافر حسابه معـي لا تفكريـن الا براحتش ودراستش
تبتسـم تشّـد عليه تقبل راسـه
تـردف دانه بغيّـره مصطنعه : افا بابا انا عنقودتك!
يبتسـم بحـر يفتح ذراعـه لـها
تجـلس على يميـنه أريـج و يسـاره دانـه
يشـدهم لحضـنه : بنـاتي وعيـوني الثنتيـن انتـو
تبتسـم دانه على الاجـواء العائليـه الشاعـريه
تهـوى أبـوها وما تقـدر تفـكر بحيّـاه بدون بحـرها
~
أراضـي فرنسـا
تتمـشى في أحـد بقـالات باريـس
تسـتوعب انهـا ما اكلـت شي من الطائـره
تتنـهد تـاخذ القليـل من الفـواكه المُفضـلة لـها تخـتار الفراولـة و المانجـا والعنـب
تتلذذ بطـعم الفراولـة : لذيـذة!
لتـاخذ الكثيـر من الاطعـمة الجاهـز لا قـدره لهـا على الطبـخ الان
لتحـاسب وتخـرج تتجه للعـمارة
قاصـده المصـعد لتكشـر من رأت وجـود صقـر
ليـضع يده امام المصـعد من أجل دخـولها
تتنهد تـدخل تبعـد عنه بقـدر المستطـاع حتى السـلام ترفـض ترميـه عليـه ما تـدري لـيش شعور غـريب يجتـاحهها
يـردف بسّخـريه : وعليكم السـلام
تتنهـد بخـفه ما تـرد عليه مـالها خـلق ابدً
يفـتح المصـعد يصـل لطابقـهم تسرع بخطواتها ناحيـه باب شقـتها
ليركـض هو بدوره يقـف امام وجهها بالضـبط : شفيك تتهربين مني ؟ غلطت معك بشي ؟
تنفـي كلامه ببرود تبتعـد عنه : وميـن انت عشان اهرب منك او اقـرب منك ؟
ينصـقع من جرائتـها ما يسـتوعب انـها تركتـه تقفل الباب دون اهتمـام
يـكشر : وش هالبنـت ؟ غـريبه!
ليأتيـه صوت نجـد من الخـلف : علامك تحـاكي نفسك ؟
يتـجاهلها يتجـه لشقـتهم
تعقـد حواجبها بإستغراب من فعـلته لتتجه هي الاخـرى ناحـيه شقـه رهـا
تـدق البـاب بهـدوء
ليـأتيها صـوت رهـا بالانجليـزي : من ؟
تعـض شفـايفها نجـد : ياعيني على الانجـليزيه انا
تبتسـم رهـا تفتح البـاب يظـهر لـنجد جمـال مظـهر رهـا وشـعرها المُرفـوع بواسطه قلـم الرصاص
تنجـن نجـد تدخل : تهبليـن رهـاي! ماشاءالله
تبتسم رهـا بخجل : حبيبتي شكراً
تجلسـان على الكـنبة بهدوء
ليلفت أنتباة نجـد لوحـه الرسـم والالـوان
تـردف بذهـول : ترسمـين ؟
تهـز راسها رهـا تبتسم : مثل ما تشـوفين
نـجد بحمـاس : احب الرسـم بس ما اعرف
تضـحك عليها رهـا بجنـون
تبتسـم نجـد تتأمل جمـال ضحكتها تهـمس : الله يديمها من ضحـكه
تـردف نجـد مرة اخـرى بفضـول : جاني فضول اعـرف وش تخصصك ؟
تتنـهد رهـا : ما كمـلت الجـامعة
تلاحظ رهـا تغيّـر ملامـح نجـد لاستغـراب
لتـردف رهـا مغيّـره للموضوع : وانتِ ايش تخصصش ؟
تبتسـم نجـد من لطـافة نطقـها للشيّـن : الشيـن يحلى على منطوقـك
تـردف بجـدية : تخصصي إداره أعمـال والان اشتـغل هنا بشـركة أبـوي
تـردف رهـا بإعجـاب : ماشاءالله
نجـد : حبيبتي صح كم عمرك نسيت أسـال
رهـا بهدوء : ثـلاث وعشـرين
نجـد بإبتسامه : بيبي انا سـت وعشـرين
تـرفع حواجبها رهـا : كلها ثلاث سـنوات
تبتسـم نجـد : كذا ولا كـذا أصـغر مني
لتـردف رهـا بجـدية : نجـد أبـي اقدم على شـركات كـمصممة أزيـاء وما أعـرف وين اقدم !
نجـد بإرتيّـاح : ما عليك موضوعك عـلي قدمي على شـركه الكـاسـر تـدور على مصممين أزياء فـرصتش
تعـطيها نجـد كل المعلـومات عن الشـركه
يتـبادلون الارقـام تـرسل لها نجـد كل متطلـبات التقديـم
ينغمسـون في الحـديث عن الشـركه وكيفية التقديـم والي غيـرها
لم يدركـو مرور كثيـر الوقـت
لتسـمعا دق بـاب
تـردف نجـد بفضـول : تنتظـرين احد ؟
تهـز راسها تنفـي كلامها
تنهـض رها تنظـر من عيـن الباب لتـرأى صقـر الواقـف بملل
تلتـف لنجـد : أخـوش
تشهق نجـد تركض ناحيـه اخيـها
لـتختبى رهـا كي لا يراهـا
تسمـع كثير المعـاتبات من صقـر لنجـد كونـها نسـت ان تُعـدى له الطـعام
لتعـتذر هي الاخرى لـه
ينـسحب صقـر لشقتـه لتأتـي نجـد مرة أخـرى تـودع رهـا وتنصـحها بالتقـديم على شـركه الكـاسر
تغـلق رهـا الباب ترتمـي على الكنب
تتسلل يـدها الى القلـم الموجود أعلـى شعرها
ليتناثـر سـواد شـعرها على جسـدها بهـلاك تدلك فروه راسها بخفه
تتجه للمطبـخ تـاخذ لـها بعض التشـوكلت و العصـاير
تقـرر التقـديم على الشـركه لا مُـحال
لا تستطيـع الجـلوس بين أربـع جـدران بلا فائـدة حقاً يجـب ان تشـغل نفسـها بشـي
فالتغيـر والتخطـي لا يحدثا تلقائـي هي تعـرف ذلك
~
بيـت ثـاني
غـرفة شـادن
تهـوجس بـرها وكـاسره خاطـرها تتنـهد من تـذكرت تعـب بـدر وأنهيـاره
يقاطع تفكيـرها دق البـاب تردف بإبتسـامه تعرفه من طـرق الباب : ادخل ذيـوبي
يدخل ذيّـاب يكشـر : عيب عليش عمري واحد وثلاثين سنه وتقولين ذيوبي ؟
تبتسـم تحتضنه بخـفه : وش عندك ؟
يـرفع حواجبه يجلس على الكـرسي : افا يعني ما اجي الا اذ ابي شي ؟
تضـحك هي : لا محـشوم بس نظراتك هذي ما تطـمن
يـبتسم بخبـث : اسـالي نفسش حبيبتي
تعقـد حواجبها : لا صدق شنو عندك ؟
يـردف بلا مقـدمات : ولد اختي العـزيز خطبش قبل فتره
تشـهق تردف بتسـرع : بـدر ؟
يـوسع عيـونه : قليله الادب وما تعلمين اخوش ؟
تـردف بتوتر : اخبرك شنو ذيّـاب
يضـحك ذيّـاب : خـوافه انتِ! بـدر قالي كل شي ما يحتـاج توترني واثق فيش وممكن بدر خذا كم كف يعني
تشـهق مره اخرى : لـيش تضربه ؟
يـرفع حواجبه بحده : بنت لا تخليني اقوم اضـربش
تسـكت هي
يبتسـم بخفه : ما اضربش انا شلون الاب يضرب بنته ؟
تتنـهد بكثيـر الحُب لهـذا الاخ يضـحي بكل حياته لاجـلهم حتى مـوزه الي هي زوجه ابوه ! يحـبها ويدافـع عنـها كانها أمـه
يضـحك ما يقدر يمسك نفسه : من التنهـيده عـرفنا الجـواب
تمـد شفـايفها بضيق : شلون من دون رهـا ؟
يـرفع اكـتافه بدون عـلم : مدري حتـى انا ابي اخـطب الشـغاله هجت بالوقت الغلط
يضحـك بعدها تشـاركه الضـحك شـادن بقوه ما تصـدق جـنونه
لتـردف بغمـزة : مين تخطب ؟
يرجع شـعره للخلف : شـوقي الي بخليها تقـول ذيوبي
تكشـر : وعـوه منك ! شوقي شنو شوقي
لتشـهق بإستعيـاب : شوق بنت ضُـحى ؟
يهـز راسه : اي هي
تنهـض بقوه : شوق شوق ؟
يعـقد حواجبه : شفيش سامعه شي ؟
تنفـي كلامه : لا بس ذيّـاب البنت رقيقه ما تستحـمل حده صـوتك حتى لو مـزح
يـردف ببرود : غيرها ما اخـذ!
تبتسـم تصرخ : واو يالحـب أنت ما عرفـتك
يبتسـم من أبتسـامتها وحيـدته هـذي!
يسـولفون بكثير الاشيـاء عن حُـبه لهـا ويوم انقذهـا
تبتسـم شـادن ما توقعـتها بيوم من الايام يحـب!
يقـاطع عليهم دخول أوس بهمـجيه : ياعـيب من دوني ؟
يدخل من خـلفه ثنيـان بتمثيل للحزن : تشـوف الغـدره أنت
يكشـر أوس : انت عوافي منك تجي بنت العم وتـاخذك مننا!
تضـحك شـادن : صـدق من زمـان عن يـارا
يـوسع عيونه ثنيـان : بنت محارمي
يضـحكون على غيـرته التافهه بنظـرهم
أوس يجلس بجـانب شـادن : خف علينا يالرجل الشـرقي
يكـملون سـوالفهم ما يحسـون بالوقت كـانت ولا زالـت شـادن ملجأهـم من كل شـي يحمدون ربهم كثـير على أخـت مثلها
~
المستـشفى
منسـدحه على السـرير تكشف عن بطـنها
بجـانبه زوجـها ممسـك بيـدها
كانت الدكتـور تمسح الجهاز على بطـنها ليـظهر امامـهم صـور للجنين
تعـض شفـايفها جـواهر تنهـمر دموعها
يبتسـم راشـد يمسح دموعها بحنيّه : بسم الله عليـش!
تـردف الدكتـوره بحـماس : اخبركم جنسيه البيبي ولا سـبرايز ؟
تتـلاقى عيـناهم بعدم صـبر
راشـد : مافينا حيـل للمفأجـات
تضـحك عليه الدكتـوره : ماشاءالله عندكم بـنت كتكوته بتنـوركم بعد خـمس شهـور
يـسجد راشـد بكميـه رضى
يحمد ربـه كثير يا ما كثيـر ابائهم يكـرهون بناتهم بحجـه انهم ما يشيـلون اسم الاب
لكـن بالنهايه الاب ما يبـقى عنده ويعتنـي فيه كثـر البنت
يرتـاح راشـد كثيـر بتجي نسخه مصغـره من جـوهرته ؟
تـردف جواهـر بـدموع : رهـا الصغـيره ؟
يتنهـد براحه يقـبل راسها : يسـلم فمـش ام غسـان
تبتسـم بهدوء تتأمـله فقـط
لو تقـول تحبه ؟ قليل بحـقه
شـافت كثير الحُـب منه ما عـمره قصـر معها يفـديها بروحه وقلـبه
هي مو أحـد هي جـوهرته الثميـنه
~

أنت تقرأ
رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتك
Fantasy#رميِت_اغلى_مجاديف_الغرام_وجيتك #روايات_عُمانية #روايات_خليجيه