-
بأحدى أحياء لندن كان يتُمشى بفرح مخالط بحزن فرح لانه واخيراً أنهى سنينه الجامعيه ويرجع لوطنه لكن حزين لانه سيفارق محبوبته : اوف لاول مره اتمنى ادرس ايش هذا ، ليأتي صِوت من خلفه : انت علامك كذا تتحلطم كل شوي ؟ لِيفز بدر يرى عمه راسل : راسل ، ليستوعب بدر يحتضن راسل بقوه : يوه راسل شتقت ، ليضحك راسل : واضح شتقت وانت تبي تدرس عشان ما تجينا ؟ ليتنهد بِدر : ياخي راسل لا تفهمني غلط والله اني مشتاق بس في شي هنا " وهو يأشر على قلبه "ما يبي يروح ، ليضحك راسل بقوه : يعني طحت وما احد سمى عليك ؟ يا خفتكم يا عيال مُهنا ما صرتو مثل ابوكم ليتنهد بِدر مره اخرى ، ليدفه راسل بخفه : ماعليه مين هي تعيسه الحظ ؟ بدر بهدوء : خايف اصارحك تفجر فيني ، فتح راسل عيونه بقوه : لا يكون بريطانيه والله ما تاخذها وانا ولد عَزام ! ليضحك بدر بهدوء : وين بريطانيه توقع بالله ! راسل : شدراني بسرعه مين ؟ بدر : شادن بنت ثاني أخت خالي ذياب من الاب ، ليفز راسل : ياويل حالي وين شفتها انت ! بدر بهدوء : تدرس هنا متخيل عمي نفس الكليه وبعض كلاساتنا مشتركه شلون ما احبها وهي الوحيده الي اعرفها بس الحين انا خلصت السّبع سنين وهي باقي لها سنتين تقريباً ، ليربت راسل على كتف بدر وهي يتخطاه : والله وصرنا نحن يابيدر انا بروح مشغول ، ليبتسم بدر وهو يرى راسل الراحل : استودعتك الله
-
أهل قطر
ثاني بهدوء : يا ابوي يا ذياب روح شوف عيال خوانك صار لك سنتين ما شفتهم ولا طبيت دار امك يبوي ! ، ليتنهد ذياب : ابي والله بس خايف ما يستقبلوني بسبب مشاكل مُهنا والله اني شتقت لكلمه خالي من رها و رائف و عمي من تليّد ! بس ما ودي اوجعهم ، ثاني : ما توجعهم ولا شي والله بيفرحون فيك ! ذياب : طيب و مُهنا ! يبه مااطيقه أشمئز منه والله شلون هو اب عيال اختي ! و شلون دسّ عذبه بدناءته وصارت مثله ! اخ استغفرالله ، الله يرحمها ، ليتنهد ثاني بوجه وحزن على ولده كيف هو متشفق لعيال اخوانه بس المشكله مُهنا : لا تحاتي شي وسّير تعرف عَزام يحبك ما بيرضى عليك وانت خال لعيال مُهنا ما يقدر يمنع هالشي مهما صار مصيره يرضى واذ ما رضى ماهو بمهم المهم انت تروح تشوف عيال خوانك تقول مشتاق لـ يا خالي و يا عمي روح يا ولدي أستودعتك الله وترا قد حجزت لك تذكره اليوم الساعه سبعه بالليل واذ ما خاب ظني توصل الساعه تسعه كذا ، ليتنهد ذياب بس هلمره بحُب لابوه يتجهه له يقبل راسه : تسلم يبه الله يديمك لي !
-
عند رها و برغش
لصمت في هذه اللحظه برغش بصدمه ما يذكر شي ما عمره شرب اساساً : مستحيل اسويها ! ما عمري شربت والله احلف لك انا برغش مو سعد ترا ! ليصمت كلاهما في هذه اللحظه " سعد " ليصرخ برغش : مستحيل يسويها صح يشرب بس مو كذا يغدر في اخوه لا لا ! دخل في تلك اللحظه عزان " ابو برغش " بعد أن عرف من سيّاف انهم هنا : هلا بزوجه ولدي المزيونه ! لتفز رها تتخبى وراء برغش ، ليتنهد برغش : يبه سعد ايش سوا ؟؟ ، ليضحك ابو برغش بسّخريه : الحين صحيت سنتين زوجتك العزيزه الي تحبها تعُاني وما اكتشفت الا بعدها بسنتين ! ، برغش ما حس الا الرؤيه تتشوش عنده ! شلون ابوه واخوه توامه شبيهه يغدرون فيه بهلطريقه؟ مستحيل ما يصدق ، ليردف ابو برغش بهدوء : طلقها بسرعه انا سكتت طول هلسنين عشانك كنت مريض لكن الحين تعالجت وخلاص طلقها وانت ما تشوف الدرب تسمعني ؟ ، أنهار برغش : يبه شلون تسويها ؟ انا ولدك ! انا توام سعد والله انا توامه ليش ! ليدفه عزان بقوه : من كذب عليك وانكم اولادي ؟ ليصرخ برغش : اذ ما انا ولد عزان ولد من ، ابوي تكفى طلبتك لا تقولها ! لينزع عزان عمامته وهو يعدلها ويردف باستهزاء : ما عمركم صرتو ولادي انتو اولاد عديمه الشرف عزوه الي مافيها عزوه ! سعد كان به نفع لكن انت ما منك نفع يا ولد عزوه و تطلق الي وراك وبعدها روح وين ما تبي لكن والله رها تحرم عليك لين آخر يوم بالدنيا ! انا ما زوجتكّ عشان حب انا زوجتك عشان انتقام وسكتت اول سنه لكن بعدها شفت ما منك نفع بدلت سعد بالليل يسكر عليها يضربها لين تاكل الارض ! ولمده شهرين وبعدها الجليلّه هربت ، وتوك تصحى يا برغش ! وينظر لرها وابوش داري بكل شي ولا قال كلمه ، ليذهب عزان ويترك وراه قلبين يرتجفان من الخوف والحزن ، هي ظلمته ولا اعترفت له الا متاخر وبالوقت الخطا ! وهو ما كان مستوعب حركاتها بالنهار وصدها شلون كذا ! لكن يصير كل ذا من وراه ، ابوه طلع مو ابوه وعمته المفضله طلعت امه شلون يستوعب كل هذا ؟ لينهار ولاول مره برغش يبكي وهو يضرب نفسه : شلون ما استوعب رها اسف والله اسف كنت جاهل كنت غبي ! لتنهار قوه رها لكن في حضنه هلمره : برغش ياعين رها لا تحرق نفسك انا والله اسفه اني ما استوعبت اسفه ، برغش وهو شاد عليها ويستنشق من عبُير شعرها : خليها تكون افضل موادعه حتى لو ما كنا نبيها ! اسف ، ويقف بقوه ويصد عنها : ورقتش توصلش بكرا ، ليخرج هو وتنهار هي من بعده تّقوم بقوه تمسح دموعها وتتظاهر بالفرحه هذي هي رها من يوم زواجها ما عاشت الا الهم والغم رغم حُبها له وحبه لها لكن كل شي كان ضدهم ومن هنا أنتهت قصه رها و برغش ، و عسّى إنتهائها راحه لهم وغسّل لذنوبهم
-
كان يُتمشى في أسوار الجارح بملل طفش من كلام الرجال " ليش ما تزوجت " " الي بعمرك يربون عيالهم " ، وهو شلون يصارحهم إنه متزوج وفي كل مره احد يقوله تزوج يمسك ضحكته ، ليتذكرها وفز يخرج تلفونه يُتصل عليها لترد عليه ويُسبقها هو بالكلام : هلا بروحي هلا بتوقي ! ، توق بخجل : هلا تآمر على شي ؟ ، لِيردف بتسرع : اي اريد اشوفج لو تسمحين ! لِتردف هي بصدمه : شلون و وين ؟ ما يصير ضاري ، ضاري بذوبان : ياعيون ضاري انتِ ! بس يصير ترا عادي تعالي من عند الباب الخلفي ما احد يذكره طيب ؟ للتنهد هي وتغلق في وجهه ، ضاري بصدمه : وي شفيها !
-
الباب الخلفي سكرت باب الممُر الي يوصل للقصر وانتظرته عند الدرج الخارجي وهي قد خبرت شوق تغطي عليها ، لتتنهد وتعطي الباب ظهرها عُازمه على الذهاب ليأتي هو يسُرع بخطواته يحتضنها من الخِلف وصدره ملاصق لظهرها ويهمس : كانج عروس ! عروس قلبي طبعًا لتلتفت هي ويصُبح وجهها مقابل وجهه وللان مُحتضنها : ضاري بعد شوي ! ضاري وهو غارق في تفاصيل : ما كذب بن فطيس يوم قال " عيني ما قد شافت كذا مُخلوق " ميه ميه يقصدش ! لتدفه هي بخجل : ضُاري ! ، ليتنهد هو : أنتِ حقيقه ولا خيال ؟ انتِ حلال ولا حرام ؟ الا اجمل ذنوب الحلال ! ، لتخبى راسها في صدره : ضاري ترا استحي مو كذا ! ، ليضحك ضاري وهو يحتضنها بزياده : يا حلو الي يستحون والله ، ليجلس على الدرج وهي بجانبه ليضحك بقوه : ماشفتي توقي الرجال صايرين يخطبوني لبناتهم ! لتسكت هي تناظره بصمت : مستانس يعني ؟ ليضحك بقوه : لا والله كان ودي اقولهم إني متزوج ملاك مب أدميه ولا ابي غيرها ، ليتنهد بهدوء : وترا بكرا بعلم أمش لا تتوتري علميها بكل شي ! لتتنهد هي بقهر : حسبي الله
-
لتُجر خطاويها بإتجاهه غرفتها مُتجاهله نداءات تليّد وألمى ، لتتنهد ألمى تلتفت لتليّد : تليّد وضعها كل يوم يزيد سوء ! تليّد بهدوء وهي تتجه لغرفه رها : انتِ اجلسي مع الحريم و غطي علينا !
لتدخل تليّد الغرفه من غير دق لتفز رها من على الكرسي : تليّد دقي الباب قبل لا تدخلين ! ، لتجلس تليّد بجنبها : واذ ما دقيت ؟ ، ناظرتها رها بأستغراب : شفيش انتِ ؟ لترفع تليّد صوتها : انا الي شفيني ؟ رها انا تعبت من حالش ما كاني بنت خالش ولا كان بيوم كنت اقرب لش من هدب عينش لتبكي تليّد : رجعي رها انا تعبت والله تعبت صرت اكتم بدال ما اقولش ؟ صرتي تبكين لوحدش من دون ما اشاركش البكي ؟ رها هذا مو حالنا ، لتتنهد رها بصمت : ورقتي بتوصلني بكرا وطلع كل شي خطه من ابوه ، لتفتح تليّد عيونها بصدمه : ايش ! شلون يعني هو ماله ذنب ؟ لتبكي رها : ايه ظلمته متخيله ؟ هذا وانا احبه ظلمته انا مو بخير تليّد تعبت المشكله اني احبه ؟ لتحضتنها تليّد : ابكي تكفين طلعي كل كتمانش ، لتصرخ رها من فُرط شعورها ، لتفضفض لـ تليّد وتخبرها كل شي ، وهي لامت برغش و راسل الي من الاساس مالهم ذنب ! طلع كله خطه من عزان ، وابوها داري بكل شي وساكت ، لتنام بعد هذا الانهيار لتتركها تليّد تتجه لامها تخبرها انها بتنام مع رها
-
في الدكه بعد ما غادرو الضُيوف ونامو الكبار جلسو الشباب والبنات يكملون سُهرتهم ما عاد رها وتليّد ، ليردف كلا من سيّاف نيّار بنفس الوقت : رها وين ؟ / تليّد وين ؟ ، ليضحكو كلهم من تزامنهم المُخيف وسؤالهم عن خواتهم ، لتردف ألمى : نايمات ، ليردف سيّاف بأستغراب : توها بدأت السهره من متى ينامون بدري لينظر الى رائف : روح صحيهم ينزلون لتفز ألمى : لا أجلس انا بروح
-
غرفه رها :
تدخل بقوه من دون تدق الباب لتفز تليّد من كانت صاحيه تهوجس بكل الي صار لرها : حسبي الله على بليسش غبيه ، لتضحك ألمى بقوه : خوافه لتنهض رها من ضحك ألمى : شفيكم ، لتتجه ألمى تحضتنهم : اوف بنات شتقت لجلستنا مع بعض ، لتضحك تليّد : وانتِ صادقه من زمان خلاص رها تطلقت لعلها ترجع طبيعيه ، لتفتح ألمى عيونها بقوه : ايش؟ متى كل هذا ؟ رها بهدوء : لما دخلت كنت جايه من عنده ، ألمى بهدوء غريب : مش شي جديد طبعًا ألمى اخر وحده تدري لان اساساً مين هي ألمى اسفه معليش نسيت لتقوم وقبل لا تطلع : انزلو تحت سيّاف و نيّار يبونكم ، لتتنهد رها بتعب وتخبي راسها بالمخده تصرخ لتدفها تليّد : ماعليه تعتذرين منها وتخبرينها كل شي ويلا ننزل
-
في الاسفل ، رجعت ألمى بملامح مُختلفه لاحظها ضُاري وألتزم الصمت ، طلعو رها و تليّد يسلمون ويجلسون ، سيّاف بسخريه : من متى الخفاش ينام الليل ؟ لترمقه بنظره : انام متى ما بغيت ، ليضحك نيّار : ما درينا ، لتسكت رها بخجل كونه الوحيد الغريب عنها والباقي مُحارمها ، ليضحك ضاري : اوف اختي بالرضاعه صارت تستحي شصار ؟ ليشاركه نبراس : هاه يا اختنا بالرضاعه
ليكشر رائف : انتو بلرضاعه انا الحقيقي لا تمونون على اختي بزياده، سيّاف : خلاص خلو اختي ، لترمي له رها قبلات في الهواء ، تصنم نيّار بمكانه يفتح عيونه بصدمه لانه كان بجنب سيّاف و ما احد لاحظه الا تليّد الي انهارت ضحك على شكله نظروا لها كلهم بأستغراب ، لتردف أنهار : انهبلتي ؟ تليّد وهي ما زالت منهاره ضحك : ابداً تذكرت موقف ، ليكملوا سهرتهم بين سوالف وضحك ، ليردف سيّاف وهو يقوم : بسرعه يلا كل واحد على غرفته الساعه صارت ثنتين ! ليتجه رائف و نيّار للمجلس الخارجي ، وعيال سايد لبيتهم ، والتوأم ونبراس لبيت أمهم ، لتنادي تليّد على رها : رها مشينا ننام ، رها بهدوء : امشي انتِ بكلم سيّاف واجيش
ليجلس سيّاف بعد ما سمعها وتجلس هي بجانبه : ايه ايش معش ؟ ، لتتنهد رها بحزن : انا ورقه طلاقي بتوصلني بكرا ، سيّاف بهدوء : يعني حان الوقت الي تخبريني بالي صار ؟ ، لتهز راسها : ايه سيّاف برغش ماله ذنب بالي صار ابوي هو السبب بكل شي وانا ما وافقت اساساً على الزواج ابوي اجبرني هو من يومه كذا يجبرني على كل شي ، ليسكت سيّاف بصدمه شلون اخته الوحيده يصير فيه كذا وهو مو داري ؟ ، اخ يا وجعه الحين ، ابوها يجبرها على زواج ؟ هو كان شاهد على فرحتها يوم الزواج " الي كانت بالغصب" ! شلون ما لاحظ لمعه عيونها ؟ ، اه يا وجعه ابوها الي مفروض يكون سندها يعاكسها كذا ؟ ، يجرحها ويكسرها ، ويرميها على اول واحد ؟ ايش السبب ! ، مافي سبب منطقي يخلي أب يجبر بنته ومو بس بنته وحيدته ! على انها تتزوج من واحد لا هو من اقاربهم ولا من جيرانهم حتى ؟ ، ليتنهد سيّاف بحزن وقهر وما اتعب من قهّر الرجال ! ، ما ينقهرون الا على السبب الكايّد ، وهذا السبب ما يقهّره بس يهدمه ، يُحس نفسه بركان هائج ، ابوه الطيب معهم والي ما يقول الا " أمر، سّم ، أبشر " ، يكون عكس كل توقعاته مع اخته ؟ ، بس هو كان يشوفه يُعاملها بطيب عندهم ، بس طلع كل هذا تمثيليه ، هو ما ينُسى كرهه عذبة لـ رهّا يوم ولدتها لدرجه كانت ترميّها على زوجه عمه سايد و عمته ضُحى و رضعوها مع عيالهم ! ، كانت تنفّر في كل مره تشوف رها ، ومن كرهه عذبة ايامها لـ رها كان مُهنا يكرهها وينفّر منها هو الثاني ، كانت مُرميه على الرف من زوج عمها لعمتها حتى وصل عُمرها الـسنتين ، بدأت أمها تتقبلها وتحبها وتأخذ وتغيّرت عذبة لكن مُهنا ما يزال يكرهها وكان يمشيهم بحُبه لها قدام أهل ، ومن وراهم كان يضربها من دون رحمها ، و يرميها بأسهم بها سّم " كلامه المُوجع والجارح لـ رها " ، ما توقع سيّاف ان الكرهه كان دائم للان ، لانه يشوف تعامل ابوه مع رها بكل طيِب وحُب ، أستوعب التمثيليه الي عاشها ، اما رها كان قلبها يعتصر ألمّ وهي تشوف رده فعل أخوها وحزنه وقهره ، ما تلومه ابداً ، لان مُهنا لعبها صح وعرف يمثل عليهم ، لكن حقيقته واضح على رها .

أنت تقرأ
رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتك
Fantasia#رميِت_اغلى_مجاديف_الغرام_وجيتك #روايات_عُمانية #روايات_خليجيه