part 23

180 5 1
                                    

-
يـوم جديـد
جالس معن جنب أمـه يخبـرها بكل جـديده
حتـى وصوله لـصدفه بحـر ولقـاءهم الجديـده وحديثه الكثـير وحُـبه له
تبتسـم خـوله تمسح دموعهـا تتذكر أيـام مُتـاعب لندن ومشـقاتها
أم صغـيرة بالسـن وطفـل الاشـهر باحضـانه
كانت لاتجـيد اللغه الانجـليزيه إلا بـمساعده "غـادة" زوجه بـحر
كانت صديـقة الغـربه
و زوجـها كان خير قـدوة لـمعن
تبتسـم : يالله يا محـاسن الصدف يعني أريـج حفيدة غادة رحمه اللن عليها؟
بهـز راسه بهدوء
تمـسح على دقنه تشـوف لحيـته : كبرت انت
يضـحك بخفه : تريديني اكون طفل دايم ؟
تـعانق راسـه يتنهـد يشوف أمه كيف هي تعبـانه وما تتحمـل
يـردف بقلق : امي احد مضايقش ؟
تهـز راسها : والله لو انهم اهلي ما عامـلوني كذا !
تـردف بإنكسـار : لكن متعبني روحـه رهـا
يتنـهد : يمه عرفت رها بفتره قليل جداً بس هي تعـرف الي تسويه
تبتسـم : ماشاءالله عليها عسـى ترجع بخير يارب
يتمتـم بآمـين
~
جـالس في صـدر المجلس
حـوله حفيـداته و زوجـته وبنتـه
يتأمـل ذبـول ملامـح ألمـى يلاحظهـا بخوف يعرف انه الاكثـر تعلقاً بـرها
يـردف بشـتات : يا بـنات تبون نطلع كلنا مكان ؟ تغيرون جـو
تبتسـم أنهـار تفهمه : نـبي البحر ومعنا اهل قطـر و اهل أريـج و جده أنـوار وعيالها طبعًا
يـردف بكثير الحُـب لها دائمًا تسـانده وتطـلعهم من الجو الكئيب : تم ابشري هاه الباقي كيف ؟
يـردون عـليه بالحـماس إلا ألمـى في عـالم ثانـي توجعه كثيـر
يـردف بضعف : هاه كيف يا ألمـى ؟
تبتسـم بتعـب : معك اكيد جـدي
تـوق بتوتر : و زواجـي ؟
تضـحك شـوق : بيهرب زواجـج انتِ شفيج!
تكشـر ما تـرد عليـها
تـردف نُـوره : ما عليش من قليله الحيـاء زواجش قـرب وماشي يمعنش تتطلعين معنا!
تضـحك أنهـار على تحـول ملامح تـوق
ليـشاركوها الضحـك
هي فعـلاً روح البيـت ال جـارح بدونهـا كئيـبين!
يقـاطعهم دخـول راسـل : السلام عليكم
يـردون عليه بهدوء
يـجلس بجانب ألمى يمسح على شعرها يهمس : شفيها وردتي ذابله ؟
تتنهد بضعف : مافيني شي
يتأملها يدري روحه رها مالها دخل فيها شي ولازم يعـرفه ما يخليها للحزن تتصـارعه وحدها
يردف عزام : ارسل للجماعه بنروح الشاليه الي عند البحر نغير جو
يأيـده راسل : اي والله يحتاج لنا
يـرسل بقروب العيال يخبـرهم
و أنـهار قد راسـلت أريج وحلفت عليها
تبتسـم شُـوق بكثير الحب لخوالها اه يا كم هي محظوظه بخوال مثلهم بعكس عـمامها ! إلا عمها مسـاعد
يتحـجبون البنات بسـرعه من وصلهم صـوت "بندخل"
يـدخلون الاحفـاد و ذيّـاب
يبتسـم عـزام : جيتو بـوقتكم
يـتجهون الاحفـاد يقبلـون رؤس كبـارهم
يجلس همـام بتعـب بجانب والدته
تـردف ضُحـى بخوف : أُمي انت فيك شي ؟
يبتسـم بفـتور : بس تعبـان يمه
نُـوره بقلق عليه : ما اكلت شي صح ؟
يعـض شفايفه كل شي متـراكم عليه هلفـتره ضغط الشـغل وألمـى الي ماخـذه كل تفكيـره
حزن وتعـب نيّـار بسبب هروب رهـا
يحس ودّه بالبكـاء الي بداخله كثير ولا يقـدر يصيغه بالـطريقه الي يرتاح فيها
تتـجه نُوره له تمسح على وجهه المرهـق تلاحظ أحـمرار عـيناه الجميـع يعتقد أنه من التعب الا جـدته تفهـمه : تعال معي
تمسك يـده تسـحب خلفها ليمشي معها يـطيعها
سيّـاف : لنا الله
يـكشر عزام : انت تسـكت ما اسمع لك صـوت
يضحكـون على قصـف عزام الغير مُـتوقع
لينهـض سيّـاف بزعل : اسف يا جدي ما ظـنتي وجودي يضايقك
يتـرك المجلس بزعل حقيقـي
تمـيل شفايفها أنهـار بحزن عليه ما كان يسـتاهل
يـردف بـدر : جدي شفيك على اخوي ؟ واليـوم بينـزل كـتابه الجـديد بعد !
يشمق له عـزام : دلوع اخوك
يـوسع عيونه بدر : جدي الله يهديك ما توصل !
ينـهض بـدر خلف سيّـاف يعرف زعله شـينه
ليـلحقهم رائـف يتعذر من جـده
راسـل بهدوء يداعب مسبحته بين انامله : ثقلـت عليه يبه
يحـس عزام بتأنيـب الضميـر ما يدري شفيه
بس صـاير يشوف ملامح وجه مُهنـا بسيّـاف
يضايقه هالشـي
تتنهـد بتوتر تشـوف وقاحته وتأمـله لها بين خـواله مو مـهتم بحـد وهي مو حلاله حتى !
تحـس بإرتبـاك منه وده تصـرخ بأصـحى اخوي جنبك وانت تناظـرني!
كـانت هي ما زالت في عـالمها الاخـرى تفكر بسبب تعبـه اخ كم يُتـعبها هذا الهـمام ما تصـدق حُـبها له أغُـرمت به دون وعـي
ضـاري بهدوء : جدي عادي زوجتي شوي ؟
يـرفع عـزام عيونه بحـده : ما سمعت وش قلت ؟
يضـحك راسـل : حول عليه يستـاهل
يـكشر له ضـاري
ليـردف مره اخرى للجد : صدق جدي مافيها شي زوجتي حلالي!
ليضـربه نبـراس بقوه على رأسـه : احترم اني اخوها طيب؟
اما هـي تحمر ملامحها خجـل ما تصدق جنونـه واعتـرفه اني يبـيها كـذا يخجـلها كثير تتخيـل لو همام هنـا؟
يـردف عـزام بصبر : روح عني
ليـردف ضاري بإصرار : صدق جدي
ليخـرج عزام عن صبره يرمـيه بالفنـجان لكن لم تصبه لانه هـرب مباشرة : يارب تطيح عشان تتعلم
يضـحكون كلهم علـى ضـاري إلا هي تخـاف يصيـر فيه شي فعلاً ويطيـح
يـرفع حواجبه عـزام : لايكون خفتي على زوجش ؟
تبتسـم ببلاءة تردف بجـراءه غير مُتعـوده عليها : اكيد
يوسعـون عيـونهم كلهم بصـدمه منها!
يـرفع عزام الفنـجان : والله ان ما رحتي لا يجيش هذا في نص جبهتش
تضـحك بقوه تخرج هي الاخـرى
يمسك ذيّـاب ضحكته : عمي باقي حد ما طـردته ؟
عـزام : انت اطلع عني
يـوسع عيونه بصدمه : افا وانا ابن ثـاني!
يبـتسم عزام : اجلس اجلس
في الـداخل
يـجلس على السـرير بجانبه نُـوره تمسح عليه : علمني الي بقلبك!
يغطـي عيونه بضعف : قلبي ما عاد يتـحمل يا نُـوره!
تعض شفايفها : أُمي انت علمني
يمسح على وجه يتنهـد : احبها بس ما تفهـمني ! في كل مره تصدنـي وتوجعني فوق ما تتخـيلين
تعبت والله تعبت
تبتسـم : المُحب عمره ما تعب من حبيبه تعلم انت في بداياتك باقي لك الكثير ألمـى صعبه
لكن هي الثـانيه بعد تعبانه تحبك واضح بعيـونها
يتنهد : ادري تحبـني بس تكـابر مدري ليش
تمسح علـى شعره بحنّيـه : بتعـترف
يردف بمـرارة : تعـبت كثير
تبتسـم : اصبر مالك الا الي يرضيك
تطبطـب على قلبه تواسيه ما تـرضى عليه الحزن
ولا تـرضى على ألمـى
تحتـار بينهم كثـير
~
بين ممـرات شـركه الكـاسر المـوجوده بـفرنسا
يـصدح صوت كعبـها بجنـون جـمالها بالحجـاب الاسـود
والبـدله الرسميـه أسـود بأسـود
تُعـلو بكل فخامه وهـيبه شـي إعتيادي عـلى ال جـارح
تبتسـم من رؤيـه نجـد الاتيّـه إليها بالاسـاس
تحتضنها بخفه : متـوتره نـجد!
تميـل نجد بإبتسامه خفيفه : ماعليك حبيبتي شركه أهلـي لو يرفضونك راحو فيها
تـوسع عيونها رهـا بزعل : وليش ما خبرتينـي مالـش داعي واسطات
تضحك نجـد تغمز لـها : من قـدك اساساً انا نجـد الكـاسر صديقتك
تضـحك رهـا على غُـرورها
لتتـجه نجـد تمسك يد رهـا ناحيه مكـتب المدير والي كان اسـاساً أبـو نـجد
لتـدخلا بعد سـماح "طـلال" لهم بالـدخول
تـردف رهـا السـلام بخجـل خفيف
بعكـس نجـد الراكضـه بإتجاه أبيّـها تحتضـنه وتقبـل كلا خـديها
حـزت تلك الحـركه اللطيـفه وجمال العلاقه بين نجد وأبيـها
بخاطـرها
تتنهد "اه ايش كان بيضـرك يا مُهـنا لو حبيتنـي الله يسـامحك"
يـردف طـلال بعد جلسـو البـنات أمـامه : هلا والله ببنت السـلطنه نورتي فرنسـا
تبتسـم بخفه : النـور نُـورك يا عمـي
تمـد له قليـل الاوراق "نمـاذج لبعض تصـاميمها المُبتكـره"
ينـهار طـلال إعجـاب بتصامـيمها : رائـع! وينك عننا يا بنتـي شـركه الكـاسر تـريد أنسّـان فنان مثلك تماماً
تـردف بخجل : تسلم يا عـمي
يـردف بسـرعه : لو تبين تبـدين من الان! يا بنتـي هذا وهو ثلاث تصـاميم أذُهلوني أجل كيـف مع المستقبـل ؟
تُبتسـم فخراً بنفسـها
لتمـسك نجـد الاوراق بـفضول كون رهـا من البـدايه رفضت أن تُريـها
تشهق بحمـاس : يا بنتي وماتـورينـي حرفيًـا انا انسانه مُجنونه بالموضه والاشيـاء الجديده ومتتبـعتها أول بـأول ومثل هالفسـتان والتصـميم ما شـفت! لك مستقبـل بـاهر
تبتسـم بحُـب : تسـلمون والله على مـدحكم جزاكـم الله خيـر ما دري ايش كـنت بسوي لولاش يا نـجد
لتـلفت مره أخـرى لطـلال : وأنتَ يا بو صقـر
يبتسـم : لا شكلك دخلتـي كرت العـائله
تضـحك نجـد : ماعليك بابا نـدخلها
لتـردف بحمـاس تمسك ذراع رهـا : انا بـعزم رها بـاي
يـودعها هو الاخـر
يسـترخي على الكـرسي المُتـحرك
يـحس دخـول رهـا لشـركه بيكون مُربح جداً
أعـجبه تصميـمها ورسـمه الدقيـق وأنتباهها لاصـغر التفاصـيل
عـند البـنات
رهـا : بنت وين مـاخذتيني ؟
تضـحك نجـد تتصل بـالسائقـة : بخطـفك وأبيـع أعضـائك
رهـا بسّخـريه : يـمه دخـت
لتقـف أمامـهن سيّـاره تتـحرك نجد لـها
رهـا بإستغـراب : وين رايـحه ؟
تضـحك نجد تشدهـا لسياره : بنت انا عازمتك شفيك
تبتسـم رهـا براحه بعد رؤيـه السـائقـه : يشيخه ماعندش تفـاهم
تضحك عليـها نجـد بعدم تصـديق
يتجـهون لاحـدى المطـاعم المـعروفه بفرنسـا عزيـمه على شـرف "قـبول رها بالشـركه"
~
فـي المُكـتبة
لقـاء صـحفيـه كبيـر من أجـل الكـاتب المشـهور "سيّـاف بن مُهنـا "
مـعروف بكل إرجـاء السلطـنه من صـغيرهم لكبيـرهم
يـصيـغ كل المُـشاعر بكـتبه ويصـدمهم بكل مـره بجـمال وعـذوبه حـروفه وإنُتـقائـه المُبـهر للمـفردات
يأتـي لهم اليـوم بكُـتب جديد
يـحكي فيـه حُبه الـدائـم
" عـالم الأنـهار "
وهو فعـلاً غـارق بأنهـاره بـعالـمها هي فقـط تجـذبه بكل حـركه بسـيطه
اليـوم هـو المـوعد
مـوعد نـزول كـتاب " عـالم الأنهـار " البحـر الثالـث
للكـاتب سيّـاف
في دار نـشر الأمـل
يـتجمع حـوله كثير الصـحفين يسـألون كثـير الاسـاله الشخـصيه
الصـحفي : سـؤال مُتكرر من متـى وأنتَ كاتب ؟
يـردف ببسـاطه : من وانـا بالصـف الخـامس تقريبًا
ينبـهرون بكل كلمه يقـولها حتى لو كـانت بسيـطه
لتـردف أحـدى الصحفـيات لتـشبع فـضولها وفضـول المعجبـات : مـين سبب إلهـامك ؟
يبـتسم بُخفـه يتجهه بكـامل تفكيـره ناحـيته
يـردف بخـفه : شـغفي
ليـتعذر منهم يتـجهه لطـاوله المُـوجود بهـا كـتبه
ومنـهم كـان يـوجد ثـلاثون نسـخه من الكـتاب الجـديد
من المحـظوظ ؟
ينـهالـون عليه المعجـبين من كـل جهـة بعـد فتح الابـواب
يـكتب لهم كثيـر العبـارات منهم والاهـم كان توقـيعه
بعـد ساعتـين خلـى المـكان إلا مـنه ومن بعـض الموظـفين
ليلتفت بنـظره للكـتاب الواقع أسـفله لا ينتبه له احد سـواه
يعـض شفايفه بتـأنيب الضُمـير لعدم أنتباهه
ليـرفع عيـناه من أنـفتاح الـباب
لتليّـن ملامحه يتنهد بحمـاس
تتجه له بإبتسـامه خـجوله : أعذرني يا ولـد العم على التـاخير
يمـيل بوجهه : افـا أنتِ غير عنهم حـتى الكـتاب بأسمش وتعتذرين ؟
تـحمر ملامـحها بخجـل من جرائتـه : سيّـاف!
يضـحك سيّـاف يرفع الكتاب : من حظش حصـلت باقي فيـه شكله تخـبى عشـانش
تـردف بـزعل بلا وعـي : وما كنـت بتعطيني ؟
يـعض شفايفه يحـاول يتـجاهل النـظر فيـها يـوقع على الكـتاب بإسمه
ويكـتب عباره
" صـاحبة الحُـب الابـديه
راعـيه الكـتاب وسبب نُـزوله
شكراً للحـضور يا عـالمي "
تـاخذ الكـتاب لتمـد له المـبلغ
ليـحتد بنـظراته : خذيهم بسرعه
تـاخذهم لـتذهب بإتجاهه السيـاره ينتظرها السـايق
لتفتح الكـتاب تبتسم من جـماله كـلماته وخطـه
تهـمس : بمـوت
~
بعـد العصـر
أمـام البحـر يـوجد أجـمل الشاليـهات أسـتاجـرها عـزام لمـدة يوميـن
في غـرفة ألمـى و تليّـد
جالسـين كل البـنات من حفيـدات عـزام الى شـادن وتليّـد أنتهـى بـدانه و أريـج
شـوق بمـلل : مشينا للبـحر!
تـأيـّدها أنهـار : فعلاً يلا
تـسفهم أنهـار تشـد ذراع شـوق يتجهـون للخارج للبـحر تحديداً
يلبـسون عبـايتهم منـعًا من رؤيـه العيـال
يـنادي راسـل أنـهار لتتجه اليه بسرعه تتـرك شـوق لوحدها
راسـل يسـحبها معه نـاحيه البحـر: بوريـك جـمال البحر
تمـشي معه نـاسيه شـوق تمًامـا
لتشتـمها من الخـلف شـوق
لتفـز بعد همـسه من خلفـها : افا تسبيـن أنـتِ ؟
تتـجاهله تتجه لـداخل ليـقف أمامها مره أخـرى : شوق لو خطبتش توافقين ؟
تتـجمد مكـانه ما ترد ولا تتنـفس ثقيل عليـها
لتـركض لـداخل بعد انُـقضى قليـل الدقائـق
يتنهـد من خـلفه : يعني لهدرجه أنـا اخوف ؟
يضـحك من خـلفه أوس : حـدك تخوف
يفـز بـرعب ذيّـاب : يا ملـعون خوفتني
يضـحك أوس بقوه : تحسبني هـمام ؟
يتشت نظـراته عـنه يتجهه للبحـر
وبالمـقابل يـدخل أوس المجـلس
عنـد الـرجال
جالـس مـعن بجـانب بحـر بكثيـر الراحه والحُـب
يـتألم عـزام من جهه أخـرى يلـوم نفسـه على شتـات عيّـال مُهنـا
يـلاحظهم كـل واحد بجهـه يهوجـسون
هل ينـلامون ؟
اه بس اه يا عـزام
يـردف ثـاني : معـن تعرف بحـر يوم انك ملصق فيه ؟
يضـحك معـن بثـقل : اكـيد عـمي بحر أبـوي وسنـدي
تـرق ملامح أخـوانه بحـزن كبيـر
يـردف سايـد بفضـول : من مـتى ؟
يبتـسم بحـر يربت علـى كتفه : من يـومه بالشـهر وانا اعـرفه ربيـته مع بـناتي
يهـوجس معـن من " بـناتي " يتـذكر الـدانه واه من الـدانه وجـمال الـدانه تـاخذه من أقصـاه
يخـبرهم بحـر بكـل احـداث لنـدن واللقـاء بينهم
حـتى وفـاه غـاية لتتـملى عيـناه بالـدموع
يعـض شفايفه معـن يعرف غـلا غاية عـند بحـر!
ليـغير السـالفه مباشرةً : يا شبـاب تبون دبابات ؟
يفـز كلا من الـرباعي " أوس و بـدر و رائـف ونـبراس" بصـوت واحد وحمـاس : اكيـد
يضحـكون كـلهم عليـهم
يـردف راشـد بسخـريه : اطفـال اخر زمن
ليقـاطعه دخـول أبـنه "غسّـان" يرتمـي على حضنه : بـابا
ليُقبـل بقـوه متنـاسي من حـوله
غسّـان أول ثمـار حُبـه ما يفـرط فيه يحـبه من حُـبه لجوهـرته
يبتسـم سيّـاف : الظـاهر ابو غسـان نسـانا
يضـحك ثنيّـان الذي كان بجـانبه : تشـوف
يـلاحظ عـزام بهـوت مـلامح الثـنائي " نيّـار و همـام "
يتنهـد ما باليـد حيـله
يتجـهون العيـال للخـارج نـاحيه البحـر يشـوفون  ذيّـاب و راسـل وحـولـهم حوالـي العشـر دبـابات
يـركضون الربـاعي بإتجـاه الدبـابات يـتبعهم راشـد وأبنـه وثنيّـان
يبـقى همـام ونيّـار
يضـحك همام : اكتئبـت انت ؟
يبـتسم ببهوت : يا رجـل والله انـكرفت بين القـضايا
يشـده همام بقوه : مشيـنا نلعـب معهم وننـسى كل شي طـز
يضـحك بقوه نيّـار : طـز هاه ؟ اشـوفك انا
يبـتسم يتجـهون لـ الدبـابات
بالجـهه الاخـرى كـانو البـنات يراقبـونهم
لتـردف شـوق بإستغـراب : بـنات توق وين؟
تصـرخ شـادن بحمـاس : ابـي اركب دبـاب
دانـه بحـماس ممـاثل : برضـو انـا يلا
يتجـهون كل الـبنات نـاحيه العيـال
أنـهار : راسـل نبي نلعـب
راسـل بقوه : من عيونـي
لتـردف ألمـى بهمس : عـرفنا سبب أخـتفى تـوق حتى ضـاري مو هنا
يضـحكون البـنات على حـكيه
يتجـهون لـراسل
تـركب أنـهار خـلف راسـل بحماس : لتس قـو ماي أنكِـل
ليـحرك هـو بقوه تصـرخ هـي : واو
شـادن وشـوق وتليّـد كلا واحـدة مع أخيّـها أوس و نبـراس و نيّـار
لتـركب دانـه وخلفـها أريـج
يركـبون كـلهم ما يبـقى إلا ألمـى و هـمام
ليـردف بخـفوت : تـوق وين ؟
تـردف بسـخريه : وضـاري وين ؟
يـردف بإستيعـاب : الحقيـر
هـي بهدوء : حـلاله انت شـدخلك؟
ينظـر لها بصـمت ليتجاهلها يتجهه للجهـه الاخـرى
تتنـهد بكثير الـوجع
عنـد الثـنائـي
تبتسـم توق تقبل خـده : تدري جـدي و همـام ايش بيسوون فيك؟
يتـجاهل كلامها يـلتُهم ثـغرها بعـدم قـدر على الصبـر
ليتـركها بعد كثيـر الدقائـق للحـاجتهم لتنفـس
يـلهث : اه متـى اشوفك في وسـط بيتي وسـريري؟ وبـلا لقـاءات سـريه وزعـل جدي واخـوش ما كـاننا متمـلكين وانتِ حـلالي
تبتـسم تـرتخي في حضـنه : تدري اني احبك ؟
ما يـستوعب لـذيـذ كـلامها رغـبته كـل مالها تـزيد نـاحيتها ما يـدري شـلون مسـك نفسه !
يلـجمه مره أخـرى بكثيـر القـبلات في أنحـاء وجهها وعـنقها
كثيـره عـليه
وده بـوصلها مـتى يقول " يا وصلـها الغـالي هلا حييّت يـا عز الـطلب "
وده وكثيّـر بس لخـاطرها صـابر ومتـحمل ويهـون لاجـلها كل شـي
~
إعـذروني على التـاخير
لاتنسـون النجـمه

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن