𓆩𔓘𓆪
طالعنِي الرَّجل لِيخرجَ دفترًا وَ قَلم، ربمَا لِكي يدوِّن أقوالِي."شكوَى ضدَّ مَن؟"
حالمَا فرَّقتُ بينَ شفتَاي للإجابَة قاطعنَا أحدُ زملائِه مناديًا علَيه، لينهضَ هُو تاركًا إِيَّاي واقِفة كالبلهَاء.
أطلقتُ تنهِيدَة خافتَة أنوِي الجلوسَ عَلى أحدِ المقاعِد حتَّى يَعود.
لكِن..
مَا الذِي أفعلهُ هنَا؟ هَل جُنِنت!
كَيف سمحتُ لغضبِي وَ غيظِي أَن يتحكمَا بِي لأتهوّر وآتِي إلَى هنَا؟
مِن السَّيء اتِّخاذُ القَرارَات أثنَاء موجةٍ مِن الغَضب، وَ إلَّا سنخوضُ فترةً مَليئَة بالنَّدمِ وَ التَّحسر!
أسرَعت بالخُروج مِن المبنَى أحاوِل صفعَ نفسِي علِّي استَيقِظ.
كَيف لِي أَن أقدِّم شكوَى تِجاه أحَد لَيس لِي أيُّ دليلٍ يدِينه! آيدِن أجادَ ارتكَاب جرائمِه بإحترافِية كَبيرة..
قَد يجيدُ حبكَ الأمورِ لصالحِه وَ يرفَع قضيةً ضدِّي بحجَة أننِي ظلمتُه وَ أسأتُ لسمعتِه!
حينهَا سأكونُ أنَا المذنبَة الوحِيدة فقَط!
أشعرُ بالضَّياع..
تلكَ الفتَاة مَاتت جرَّاء إجابتِي الخاطِئة..
هَ هَل أنَا القاتلَة الحَقيقِية؟ أم أننِي وسيلَة يستخدمهَا هُو لتنفيذِ جرائمِه ليسَ إلّا؟
لماذَا أشعُر أنّ هنَاك شيءٌ خاطِئ يحدُث؟
بالتأكِيد سيسخرُ منِّي عندمَا يرانِي عائِدة خاليةِ الوِفاض، كمَا لَو أنَّه يعرِف عَن عجزِي وَ قلةِ حيلتِي.
زَفرت أستندُ علَى السِّياج الخشبِي خلفِي أعانِق نفسِي، مَا الذِي يستفيدُه مِن ترهيبِي؟ لماذَا لَا يقتلنِي أنَا الأخرَى كَي يضمَن أننِي لَن أفضحَ أمرَه لأحَد؟ لمَا يتركنِي أسرَح وأمرَح كمَا أشَاء وبحوزتِي سرُّه الذِي يشترِي حُريته؟
ألَا يدعُو هذَا للريبَة أكثَر مِن طُرق قتلِه؟
هناكَ حلقَة ناقصَة، شيءٌ يحدُث وآيدِن يحجبهُ عَن مَرآي.
ربمَا ليسَ لِي سوَى الذَّهاب إلَى العيادَة. لَا أرِيد أَن أستمرَّ بالتفكِير فِي الأَمر..
.
.
.
.
.
.
"صَباح الخَير أيهَا الطَّبِيب"
"رُوز"
أنت تقرأ
أتاراكسيا
Romance⚠️ الرواية مُصنفة للبالغين لاحتواءها على بعض مشاهد القتل والمعلومات النفسية الحساسة، وربما بعض أفكار الشخصيات المشوهة فكريًا قد تؤثر على عقول من هم صغار في السن، الرواية تخلو من أي إيحاءات أو مشاهد تمس أخلاقي كمسلمة. ________________________________...