part 1

361 10 0
                                    


تمت كتابة هذه الرواية منذ ٢٠١٩ في الانستا ومازالت مستمرة الى الان ٢٠٢٤، بديت كتابتها فقط من اجل المتعة وكانوا قرائها محدودين من اصدقائي المقربين ومع الوقت بديت اخذها بجدية اكبر لين صرت اعتبرها الرواية المثالية الي انا ككاتب استمتع في قرائتها وادور لها شبيه عشان اقراه وما القى، رغم الاخطاء الكثيرة في بدايتها الا انها غالية علي وماحبيت اعدل عليها قبل ما انقلها هنا بس كلما تقدمت بالفصول راح يكون في فرق بالاسلوب يرجى عدم الحكم عليها من البداية لانها اكيد مو شي راح تندم على قرائته ،(و لانها مو كرنج والبطل فيها مو مريض نفسي ومتخلف و البطلة مو عديمة كرامة ممسوح فيها البلاط زي باقي الروايات) ، (الصدق حتى لهجتي تغيرت لما جيت اقرا البدايات انصدمت ف الفرق بين البداية والنهاية كبير الى حد ما)
اتمنى يكون في بقلبكم مكان لشخصياتي الغاليين ، اترقب تعليقاتكم ✨️🤍 ...
Part:1
بسم الله
قراءة ممتعة 💕✨
كانت عيونها الرمادية تتأمل ورود الجوري الحمراء المزروعة في بلكونتها وهي تتحرك من الهواء القوي بسرحان
لين صحت من سرحانها وهي تستوعب برودة الهواء وسكرت البلكونة وراحت لسريرها بسرعة تتأكد من الغطا على الطفل النايم وهي خايفة يكون برد ، ابعدت شعره عن جبينه وهي تتأمله بحزن ..
قبل ١٥ عام ، فرنسا
اليوم ٣٠ مايو
يوم عيد ميلادها
كانت راجعة البيت وهي شبه تركضت متحمسة ،اكيد ماما وبابا واخوها الكبير "إلبَرت" محضرين لها مفاجئة ! زي كل سنة ،ياترى ايش سووا ؟
هذا كان تفكيرها ،طفلة صغيرة في السنة الخامسة من عمرها ، ابتسامتها البريئة على وجهها ،والي تلاشت لما قربت من بيتها ،وفتحت عيونها على وسعها والصدمة الجمتها وهي تشوف ابوها وهم ينقلونه لسيارة الاسعاف ، و وراه امها على السرير الثاني ، و اخوها ! ، سيارة الاطفاء ، رجال الشرطة والناس المتجمعين ، اقسى منظر بالنسبة لطفلة صغيرة !، من هول الصدمة ماعاد تحركت ماعاد نطقت ولا حست بجارتها وهي تاخذها معها وهي خايفة عليها ،ولا تدري كم مر من الوقت!ولا تدري هي ميته ولا حية؟ ولا تعرف كيف صارت بالمستشفى !ولا فهمت على الدكتور وهو يقولها ان اهلها ماتوا ،لين فجأة لقت نفسها بدار الايتام !
ولا نطقت كلمة واحدة !ابداً ، من ذيك اللحضة الي شافت فيها جسد ابوها المحترق مُلقى على النقالة ، ولا حتى لما شافت امها على السرير الابيض جثة هامدة معالم الحياة كلها اختفت من وجهها ، اخوها إلبرت دخل بغيبوبة من الدخان الي استنشقه وكان بوضع الخطر ، ابوها كان ميت قبل يوصل المستشفى وامها كان فيها حياة بالبداية بس توفت بعد يومين !،إلبرت اخوها الوحيد توفى بعد شهرين من الحادثة ، ماتوا! وماتت من بعدهم روحها ، وكأن الحياة صارت ابيض واسود ،ضلت ٦ شهور لين تخطت صدمتها واستوعبت الي صار لها وانها صارت وحيدة بهالحياة ،٦ شهور مابكت ولا نطقت ، والصدمة الحقيقية ،انها لما حاولت تتكلم ،في هذيك اللحضة ماطلع صوتها !كانت تصارخ من داخل ،لسانها يتحرك شفايفها تتحرك ،ليش صوتها مايطلع؟ ، بعد كشف الدكتور لها اكد تماماً من سلامة جهاز النطق عندها وان مافيه اي علة تمنعها من الكلام ،والسبب من عدم نطقها هو سبب نفسي تماماً ، ماكان ل إلين قدرة على انها تتحمل الي صار لها والصدمة الي عاشتها طفلة صغيرة رقيقة زيها اكبر منها ،وكون ان ماضل لها اي احد من اهلها لانها ماتعرف خوال او عمام او اي احد يصير لها غير امها الايطالية "لابيلا"من اسرة ايطالية مسلمة والي كانت وحيدة بعد وفاة امها وابوها ، وابوها الفرنسي "أليان" الي اسلم وتزوج لابيلا بعدها رفضته عائلته وعاش بعيد عنهم لسنوات ولاعاد عرف عنهم اي شي ، لذلك إلين كانت وحيدة بعد ماكانت محاطة بأسرة محبة ومثالية والي زاد الوضع سوء عدم قدرتها على الكلام !
و قضت ٦ شهور ثانية بدار الايتام ، وبكذا مرت سنة .. ماقدرت تتلائم مع حياتها الجديدة ، ماكانت حياة اصلا ، اذا هم ماتوا مرة هي ماتت كل يوم من دونهم ، اكثر سؤال كان يدور بعقلها :"لماذا اخذتم الالوان معكم ؟" ،وفي يوم حاولوا فيه مثل كل مرة يسحبون إلين من عالم الحزن الي هي فيه ،في يوم الاطفال كانوا رايحين لأحدى الحدائق
راحت إلين معهم هذاك اليوم..
كانوا الاطفال مبسوطين ويلعبون و إلين نظراتها تايهة بالرايح والجاي ، عينيها فقدت بريقها ،وكأنما انطفئ شي بداخلها ، التفتت للمحلات الي بجانب الحديقة ولفت نظرها محل الورد بشكل واضح ولفت للمعلمة المشرفة عليهم والي كانت متابعة لإلين بالملي ،وكأنها تستأذنها تروح تشوف الورد
ابتسمت المعلمة وهي مبسوطة بأن إلين طلبت شي وهذي حركة ايجابية تدل على تحسنها وقالت بكل لطف : هل تريدي الذهاب لرؤية الزهور ؟
إلين اومأت برأسها
المعلمة : تستطيعين الذهاب وانا سأراقبك من هنا
إلين اسرعت بأتجاه محل الورد بحماس و اقتربت من الزجاج وهي تتأمل داخل المحل بأنبهار ، دائماً الزهور كانت محط اعجابها واهتمامها ، تحب الوانها الزاهية رائحتها العطرة ، التفت بشكل تلقائي لما سمعت جرس باب المحل وهي تشوف عائلة صغيرة خارجة من المحل

قلبي عزيز ما ياخذه إلا عزيز !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن