part 13 (بكماء)

70 4 0
                                    

Part : 13
قراءة ممتعة

لفت وجهها بقوة بسبب صفعة قوية تحرق خدها ضلت تناظر الارض وهي شادة ع شفايفها بقهر وغيض وترتجف وهي تسمع صوت امها الغاضب : خيبتي ضني ، ماربيتك بهذي القسوة ! كيف قدرتي تسوي كذا بالشخص الي حبك ؟؟ متى تحولتي لوحش ياشادن ؟؟
ماردت وضلت تناظر الارض وهي تهز رجلها الملفوفة بضماد لا اراديا
ام هشام بصوت غاضب : حرام عليك فهد ماكاااان يستاااااهل ماكااااان يستاهل منك هالمعاملة !!!! انانيتك هذي راح تدفعي ثمنها ،! " وبنبرة صارمة " زي ما انتي بنتي فهد ولدي ومانتي اعز منه ياشادن ! من اليوم ورايح مارح اسمح لك تقربين من فهد الغرفة الي هو فيها انتي مارح تدخلينها سامعة !! ياويلك مني لو حاولتي تكلميه مرة ثانية ، وزواجك من شادي راح يكون هالشهر
ناظرت امها بصدمة
ام هشام بحدة : يكون احسن لو تجي منك وتحددي معه التاريخ الي تبينه ولا تخليني اتصرف تصرف مايعجبك وافشلك مع شادي ! ..جاك العلم ياشادن
وتركتها امها وطلعت وهي تصفق الباب بقوة
كانت تحس بالغضب العارم تحس وكأن النار مشتعلة داخلها مهما كان الي سوته يعتبر غلط مفروض امها توقف معها !! كلامها جرح شادن كثير ، قد تكون غلطت زي مادايما تغلط بس ماكان لازم ينقالها كذا ! .. تجمعت الدموع بعيونها وتساقطت
تحس انها عمرها ماكانت مهمة لهالعائلة وخصوصا لأمها تحديدا ... تذكرت كل لحضة عاملتها فيها ببرود بمقارنة مع باقي خواتها ..
مين شادن يالنسبة لهم؟ مسببة المشاكل والي دايما مفشلتهم مع الناس .. شادن الفاشلة الي ماقدرت تطلع من الاوائل زي خواتها .. شادن عديمة الطموح .. شادن الانانية الي همها نفسها وبس .. شادن الي الكل ينتقدها ..
شادن الي سهل يتخلون عنها .. لانها مجرد زيادة عدد .. احيانا ترفض بعض الافكار وتتجنب الكلام عنها او التفكير فيها بس لما الحياة تضربك بنفس المكان يصير من الصعب الانكار .. قد تكون فعلا تحصل على نفس الاشياء الي يحصلون عليها و نفس المصروف نفس العيدية ، بس هل تحصل على نفس المعاملة ؟ هي تدري من البداية ..من يوم كانت صغيرة ان الطريقة الي تناظر فيها امها للباقي مختلفة تماما عنها ، بس دايما اعترفت لنفسها انها السبب .. بالوقت الي كانوا فيه خواتها يدرسون كانت تتضارب مع عيال الجيران او تلعب مع فهد
بس تدري بعد ان مهما كانت بغاية السوء ، ومهما كانت فضاعة الاشياء الي ارتكبتها ماكان لازم ينقالها انها مو اعز من ولد خالها بالنسبة لامها ، لانها امها ! مع انها تدري انها ولا شي من البداية ..لان افكارها السوداوية راح تبتلعها ..

..........................................

صباح جديد
صحت من النوم وهي مرهقة وتحس أثقال الدنيا كلها عليها ومزاجها تحت الصفر
اول ماقامت سمعت صوت قلق يناديها بلهفة: شادن صحيتي؟
ناظرته بصدم : شادي؟؟ ، وش جابك هنا؟
ترك الكنبة و جلس ع السرير جنبها وضمها وهو يقول: خفت عليك ياعمري"وبعد عنها شوي ومسك وجهها بين يدينه" كيف حاسة نفسك؟
شادن سرحت وهي تتذكر الي صار امس وبلعت الغصة بتنهيدة عميقة وهي تضيع نظراتها بالغرفة: بخير..
مع انها ماكانت تشبه اي شخص بخير
شادي بعد يدينه عن وجهها وهو يناظرها بقلق : ... متاكدة؟
شادن هزت راسها وهي ترجع شعرها لورا وناظرته: عن اذنك بروح الحمام
شادي مد يده لها : خليني اساعدك
شادن : لا عادي اقدر اقوم
وبعدت الغطا عنها وانصدمت وهي تشوف رجلينها الملفوفة بالضماد
شادي لاحظ وجهها المصدوم وكأنها توها تعرف انها جرحت رجلها؟
شادن تمالكت نفسها وحطت رجلينها عالارض و وقفت ومسرع مارجعت جلست وهي تصارخ من الألم لا اراديا
ناظرت رجلينها مصدومة من الألم الي تحس فيه ماتدري شلون صار كذا اساسا
شادي فز قلبه فز حس وكأن كيانه يهتز وهو يشوفها كذا، جلس عالارض يشوف رجلها : بسم الله عليك ياعمري تعورك مرة؟ شفتي قلت لك خليني اساعدك شلون توقفين على رجلين دخلها زجاج
قام واقف وشالها وتوجه للحمام
شادن ناظرته بصدمة واحراج: شادي وش تسوي نزلني!!! نزلني اقدر امشي
شادي دخل الحمام وهو يقول: ايهه واضح تقدرين
شادن عضت شفايفها وهي متفشلة
حطها ع طرف البانيو وهو يقول : تحتاجين اساعدك بشي ؟
شادن وهي منحرجة: لا شكرا
شادي بنظرات حنونة: متاكدة؟ طيب انادي لك أحد اذا مستحية مني؟
شادن حست جتها الصيحة من نبرته ولطفه الي هي ماتستاهله ،هزت راسها : it's OK
شادي : طيب اذا خلصتي لو سمحتي ناديني لاتطلعي بنفسك طيب؟
شادن هزت راسها وهي منزلته و طلع شادي وسكر الباب
لما سمعت صوت الباب يتسكر ناظرت رجلينها وهي تتذكر وش صار امس
حطت يدها ع وجهها : كاهريتسن "اللعنة"
عضت ع شفايفها : انا شسويت !!
وبدت دموعها تتجمع وهي تتذكر تفاصيل المشهد
هزت راسها بعنف تحاول تبعد الذكريات من امامها عيت تروح
اندق الباب : شادن ..ايمسن؟"هل انت بخير"
شادن بارتباك: ايي
غسلت وجهها وطلعت وهي بالموت تقدر تدوس ع رجلينها
شادي قرب منها بسرعة وشالها : مو قلت لك ناديني ؟
شادن بصوت مكتوم : نسيت
شادي حطها ع السرير و تأمل وجهها الحزين وحط يده ع خدها : شفيه خدك احمر؟
شادن تذكرت الصفعة الي اخذتها من امها والي شوي وكانت بتخلع وجهها معقول للحين باقي منها اثر وابتسمت : ريلي؟ اكيد لاني نمت عليه
شادي وهو يتأمل عيونها الي منزلتها : متاكدة ؟ ..بس كأنه احد صفعك...
شادن رفعت عيونها و بعدين نزلتها بارتباك : لا وش دخل ..قلت لك اثار نوم
شادي كان يمسح على خدها بلطف ويحس بالألم عليها يمكن اكثر مما هي نفسها متألمة ، يعور قلبه كيف انها تناظر بهالطريقة الحزينة وكيف انها هادية ومتغيره وكأنها مكتئبة وفيها شي مو طبيعي ، كان وده يقولها انه من اول يراقبها وهي نايمة وانها ماكانت نايمة ع خدها بس قال بهدوء: تمام ..دامك تقولين كذا
و قبلها على خدها وعانقها وصار يمسح ع شعرها
شادن الي بهالوقت كانت تحس الدنيا كلها ضدها لما عاملها بكل هذا الاهتمام جاتها الصيحة وفوق هذا كله كيف يعاملها بكل هذي الرقة وهو مايدري هي وش سوت؟ كيف يحبها كذا بشكل واضح لدرجة تطعن بضميرها وتزيد شعورها بالذنب ، سرعان ما تساقطت دموعها على كتف شادي من دون حول ولا قوة
شادي زاد من حضنه وهو يقبل راسها بحنان: انا آسف كان لازم اكون معك ، لوميني
شادن بدت تبكي حرفيا وهي ترمي ثقلها عليه وتتمسك فيه ، مين الآسف فينا ؟ مين المفروض يكون آسف!!!
شادي الي ماتوقع تبكي اكثر ارتبك وزاد ألم قلبه : لاتبكين ..، انا آسف... اتمنى لو كنت اقدر اخذ الشي الي متعبك عنك
كان كلامه يزيد رغبتها بالبكاء اكثر وشعورها بالذنب اكثر بدال مايخفف عنها ، نيته ورقته شي مرا ماتستاهله
شادي حس قلبه يتفتفت من صوت الشهقات الي بدأ يعلى اكثر والمشكله انه مو عارف يهديها كل ماحاول يخليها تهدى بكت اكثر!
حضنها وهو يمسح ع شعرها بشكل خلاها حتى هي تدرك قد ايش هي غالية وثمينة عليه
من سوء الشعور بهذي اللحضة كان يتمنى بإستماتة لو في طريقة تخليها تدخل داخله وتعيش مع روحه وتكون بعيدة عن كل شي يسبب لها الاذى في هالعالم
حتى هو ماكان مدرك مدى الحب الي يكنه لها قبل هاللحضة ، اللحضة الي حس فيها بهذا الالم العميق الي المها سببه له ، ايٍ كان من سبب لها الالم مو ناوي يرحمه، لو بس يعرف مين وكيف!
خطر على باله فهد بس استبعد الفكرة لما تذكر ان فهد يحب شادن بشكل واضح ، حتى لو تهاوش معها مارح يصفع وجهها كذا ..على الأغلب!
نطق بصوت هادي وعميق: مين كان الي تجرأ يضربك؟
توقف صوت بكائها لوهله وبعدت عنه وناظرته بوجهه مصدوم ممتلي دموع
شادي ونظراته ماتبشر بخير : فهد؟
شادن ناظرته بصدمة وقالت بصوت مبحوح: لاااااا وش تقول!!!!
شادي وهو عاقد حواجبه: اجل مين؟ امك؟ ابوك ؟
شادن وهي خايفة : ماحد ضربني قلت لك انه من النوم
شادي سكت وهو كاضم غضبه لما شافها تمسح دموعها وهي تشاهق
تنهد وهو يبعد يدينها عن وجهها و يمسح دموعها بهدوء : طيب فهمت
وتركها وهو يقول : ارتاحي الحين
و قام وطلع
تارك شادن ب بؤرة الندم الي هي فيها
شكثر كانت تحس بالخجل طول الوقت من تصرفاتها من وراه ، وكيف يعاملها وهو مايدري وش سوت ، ماكانت حتى قادرة تحط عينها بعينه

قلبي عزيز ما ياخذه إلا عزيز !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن