part 21 (احببت حطباً )

100 3 2
                                    

Part 21 الجزء الاول

الحُبُّ يشهدُ والأوجاعُ شاهِدةٌ
أنّي بِحُبّي لهُ ما كنتُ كذّابا
عالجتُ مشكِلةً من بعدِ مشكِلةٍ
ومن ضلوعي ملأتُ البردَ أحطابا
العاشِقُّ الحقُّ لا يمضي على سَبَبٍ
ومَن أرادَ رحيلاً سنَّ للبُعدِ أسبابا
.....................

ع الفجر

بأحد غرف المستشفى
كان واقف يكلم صديقه معاذ وهو عاقد حواجبه : ايه ..ايه.. الحمدلله احسن..لا للحين ماقلت لأهلها "وتنهد بهم وهو يلف لإلين الي نايمة ع السرير " .. ماودي اخرعهم نص الليل اساسا صرنا بالفجر الحين .. تمام .. اي راح اضل هنا ماقدر اترك إلين.. تمام انت شوف الموضوع ..احس في شي مو طبيعي .. لا حبيبي ماتقصر.. لو احتجت اكيد بعلمك .. مع السلامة
وسكر الجوال و اتجه لها وجلس جنبها وهو عاقد حواجبه ويناظرها بقلق
كثير افكار تتطاير برأسه الان بس اهمها إلين.. ماهو مرتاح حتى بعد ماطمنه الدكتور ..يحس انه مسؤول جزئيا عن الي صار مع انه مايدري حتى كيف صار هالحريق بس مازال يحس بالذنب .. ماكان لازم تمر بهالحادثة الله وحده يعلم كيف راح تأثر عليها
حط يده ع يدها وربت عليها بلطف وقلبه يعوره عليها .. نظراتها المرعوبة مو راضية تختفي من قدام عيونه
التفت عليها بسرعة وهو يحس بحركتها
شافها تعقد حواجبها وكأنها تعاني او تتألم
ماتحمل يشوفها كذا بدا وكأنها تمر بحلم سيء وحط يده على راسها يمسح عليه بلطف وقال بصوت حنون: إلين ..إلين
فتحت عيونها فجأة وقامت وهي تشهق وتتنفس بسرعة كان وجهها شاحب جدا
عبدالعزيز مسك يدها وهو يقول بحنية : حبيبي إلين
التفتت له وهي تتنفس بسرعة وبدت مصدومة من وجوده : ع... عزيز !
عبدالعزيز بلطف ونظرات حنونة : انا هنا ي..
وقاطع جملته عناقها له ..كانت تتنفس بسرعة وكأنها كانت تهرب من شي وكانت تتمسك فيه بكل قوتها حتى انه كان من الصعب يتنفس ويدينها ملفوفة حول رقبته بهالقوة
كان يقدر يحس بارتجافها ونبضات قلبها القوية ، لف يدينه حولها بحنان وربت عليها وهو يقول بلطف : إلين حبيبي .. انتي بخير ياقلبي كان مجرد كابوس !.. انا هنا معك تمام ؟ "وقبل كتفها بحنية " انا معك
كانت نبرته أحن وارق مايكون و يدينه الي تعانقها دافية ولمساتها لطيفة .. بشكل ما حست بالراحة لدرجة انها بدأت بالبكاء 
تفاجئ عبدالعزيز لكنه حافظ على هدوئه وهو يعانقها اكثر ويقول بكل لطف : إلين حبيبي .. كل شي تمام ياقلبي كل شي مر و انتهى ..انا معك لاتخافي..
كانت تبكي بقوة بشكل ماقد شافها فيه من قبل .. وكأنها مازال مذعورة تعيش بنفس اللحظة ! بعد ماحسها هدت شوي بعد عنها وحط يدينه ع وجهها الباكي وقال بحنية : خفتي كثير؟
اومأت وهي تشهق بالبكاء : انا.. شفت .. شفتهم
كان مشهد عيونها الحمراء الغارقة بالدموع و وجهها الباكي مؤلم لقلبه بشدة ماتحمل يشوف إلين كذا كان وده تتوقف عن البكاء فورا
مسح دموعها بلطف وهو يقول بنبرة حنونة : ايش شفتي حبيبي ؟
كانت دموعها تتساقط وهي تقول بانهيار وذعر : جثث .. الجثث ..
انصدم ولكن أخفى صدمته وهو يواصل مسح دموعها
نزلت عيونها وهي تشاهق وترتجف بذعر ورجعت ناظرته وهي تقول بانهيار : طلبوا مني..انقذهم.."وسكتت شوي وبدا وكأن الي تقوله يؤلمها للغاية ".. قالوا انهم... بسببي ...
عبدالعزيز قرب وجهه من وجهها الي بين يدينه وهو يقول : إلين .. إلين ..طالعيني
إلين رفعت عيونها المليئة بالدموع له وهي تشاهق
عبدالعزيز وعيونه بعيونها بنبرة واثقة : ولا شي .. ولا شي ابدا كان بسببك انتي ! انتي مالك ذنب بأي شي صار !
إلين من بين بكائها : بس... انا..
عبدالعزيز يقاطعها: انتي ماسويتي اي شي غلط ..انتي اكثر وحدة بريئة بهالحكاية .. لاتحملي نفسك هذا الذنب ابدا..
سقطت يدينها الي كانت متشبثة فيه وكأن ماعاد لها قوة وهي تناظره
كانت عيونه ونبرته واثقة ع قد ماهي حنونة ودافية
مسح دموعها وابعد شعرها عن وجهها : تمام إلين ؟
إلين رفعت عيونها له
عبدالعزيز وعيونه بعيونها من مسافة قريبة : مارح تفكرين بهالطريقة مرة ثانية ؟
إلين هزت راسها
عبدالعزيز ابعد شعرها الي مازال يسقط على وجهها وقبل جبينها بحنية : تمام .."وربت على خدها بلطف " الحين ارتاحي ، انا هنا !
إلين هزت راسها بلا وهي تناظره بعيون محمرة
عبدالعزيز: ماتبين تنامين ؟
إلين هزت راسها بلا
عبدالعزيز : طيب
ولف يدينه حواليها واسند راسها على صدره
وإلين تركت ثقلها عليه بتعب
وعيونها المحمرة واصلت ذرف الدموع الي صارت تتساقط عليه ومر الوقت لين كانت على وشك انها تغفو من التعب بس فتحت عيونها وفزت بفزع وهي تشهق وحطت يدينها تغطي اذانها بذعر لما مر عليها المشهد المرعب الي كانت تشوفه بغرفتها ، كانت وجوههم المحترقة مرعبة وهم يقتربوا منها ويطلبوا منها تنقذهم ، صوتهم كان حاد ومؤلم  ، مستحيل تقدر تنسى هالمشهد !
مع انه مجرد صورة من عقلها .. هي تدري ان عائلتها اصلا ماتت من الدخان ما ماتوا محترقين بس ..
حست بيدينه تشد عليها وهو يسمي عليها ويدينه تمسح على راسها وظهرها بحنية
كان صوته دافي .. زي حضنه
وهو يذكرها انه هنا
وانها بأمان جنبه
ومافي داعي تخاف من اي شي 
بالرغم من الأمان الي حسته كانت تجاهد عشان ماتسقط بالنوم
خايفة لا ترجع تشوف المشهد المرعب الي شافته مرة ثانية
بس بعد مرور وقت قصير بدى وكأن إلين سقطت بالنوم بدون حول ولا قوة !

قلبي عزيز ما ياخذه إلا عزيز !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن