الجزء33

9.2K 244 29
                                    

منسدحة بحضنه بهدوء تناظر عتمة السماء دليل حدوث الليل منسدحة بتعب تلتفت براسها تناظره منسدح بجانبها معطيها ظهره ونايم،نام بعد فوج طويل من الاحضان والقبَّل بينهم ما تسمح له وريد يتمادى له أكثر لانها مهُلكه وكثير منه،صدت عنه تمنع دمعتها من النزول ما تدري ليه بتبكي من فرط مشاعرها تجاهه مُحايدة لكل شي بين التضاد والضاد مب عارفة تعَبر عن مشاعرها تشوفه يعطيها افضل وأقوى المشاعر والكلام الحلو لكنها جافة معه ودها تعبر له قد ايش هي تحبه ومستعدة تفديه بروحها من غير تردد تحبه وكلمة حب تجاهه قليلة بحقه جالسة تظلمه وكثير من وجهه نظرها رغم انه ما اشتكى لها إلا انها تحس فيه زعلان وماخذ على خاطره منها،عقدت حجاجها بألم من نغزها بطنها يشتد الوجع عليها تشد على اللحاف بيدها تمنع شهقتها،وقفت بصعوبة تمشي بترنتح للحمام"اكرمكم الله"تدخل تسكر الباب تمسك المغسلة تنحني بوجع تحاوط بطنها تنزل دموعها بغزارة من فرط وجعها تعض شفتها تمنع شهقتها بقت على وضعها فوق العشر دقائق مغمضة عيونها بقوة تتنفس بقوة،رفعت ظهرها تعتدل بوقفتها من خفّ الوجع تدخل تحت الموية ترش جسدها سريع تلبس روبها تفتح الباب تناظره نايم للحين تاخذ ملابسها وتدخل الحمام تلبس،لبست بنطلون ابيض ضيق من عند الخصر و واسع من بعده وبلوزة باللون الأزرق،طلعت من الحمام بعد ما رطبت جسدها ولبست ترش من عطرها فتحت باب الغرفة تنزل بهدوء بعد ما تأكدت انه نايم،دخلت المطبخ تزفر بهدوء من رجع يشتد الوجع عليها اخذت لها موية تشرب شوي منها وتحطها على الرف طلعت تمشي بترنح تنسدح بتعب على الكنبة تحاوط بطنها تنزل دموعها من غير أدنى ارادة منها شهقت بقوة تغمض عيونها تتمسك بالكنبة تشد عليها بيدها ترتفع نبضات قلبها من اشتد الوجع لدرجة فضيعة تتهاوه ب ألم،
طلع من الغرفة بعد ما تروش يدور على وريد بنظره لانها ما شافها بالغرفة،نزل الدرج يوقف بصدمة من منظرها يوقف الدم بعروقه يضيق تنفسه يحس الدنيا وقفت استوعب على نفسه يصرخ وهو يركض لها:وريد
جلس على ركبته عندها يجلسها يحاوط ظهرها يناظر دموعها كأنها سيف تضرب وتطعن بصدره نطق بخوف:قومي معي بوديك المستشفى قومي وريد
وقفت تتهاوه بألم يعقد حجاجه بضيق وخوف ينطق وهو يجلسها:اجلسي بجيب عباتك
طلع الدرج يرقى درجتين درجتين من خوفه عليها اخذ عبايتها ومفتاح سيارته وجواله ينزل بسرعة لها وقف قدامها يناظرها تبكي بقوة مغمضة عيونها تحاوط بطنها وقفها يلبسها العباية يحاوط ظهرها يمسك ذراعه يمشي معها
همست وريد ببكاء تتهاوه بألم:بموت عساف مب قادرة
رفعها بين يدينه من شاف عدم قدرتها على المشي يعقد حجاجه بخوف من كلامها ينطق يفتح الباب برجله:بسم الله عليك يا وريد قلبي بعيد الشر عساه بضلوعي
بكت تتمسك بصدره تصرخ بألم،ركبها السيارة عساف يركض يركب مكانه يسوق بسرعة عالية بيروح اي مستشفى،التفتت يناظرها تبكي بقوة يحاوط كفها يشد عليه يبوسه بتكرار بخوف عليها يخاف عليها وكثير سمّى عليها اكثر من مرا يحصنها بداخله،تناظره وريد تعض شفتها تبكي بقوة تناظره برؤية مضببة من دموعها تناظر خوفه عليها دائما تتوجع لوحدها المرا ذي عساف معها تناظره وكأنها اخر مرا تحفظ ملامحه اللي اصلاً منسوخة بعقلها مستحيل تنساها مالت براسها وهي للحين تناظره تغمض عيونها تفقد وعيها،ناظر جسدها اللي مال دليل فقدانها لوعيها ينطق بصراخ تنزل دمعة عابرة منه بخوف كبير عليها:وريد وريد صحصحي معي وريد
دعس بقوة يتخطى السيارات اللي تطلع قدامه يقرأ عليها بخوف يخالف الإشارات المرورية،وقف عند باب المستشفى يفتح بابه يتركه فاتح ينزل بسرعة يتوجه لبابها يفتحه يحملها بين يدينه يشدها لصدره بخوف فقدانها لسمح الله يركض بها بسرعة لداخل المستشفى تركض الممرضة بسرير متنقل ينزلها عساف عليه يناظرها فاقدة وعيها مغمضة عيونها بهدوء مجرا دموعها على وجهها للحين تنام بهدوء ولا كأنها اللي كانت تصارخ وتبكي من شوي،رفع نظره للدكتور اللي جاء يركض لهم ينطق يفحص عيونها ونبضها:شفيها؟
نطق عساف يحاوط كفها ينطق يخوف يناظرها:مريضة كلى
ناظر الدكتور للمرضة ينطق:جهزي غرفة العمليات
ركضت الممرضة تجهز الغرفة يمشي الدكتور بوريد للغرفة يرفض عساف تبقى لوحدها معه يدخل غصب عن الدكتور يناظره يفحصها فحص كامل يولع بغيرته لولا وضعها كان كسر يد الدكتور،التفتت الدكتور يناظر الممرضة ينطق:جهزوها للعمليات التفتت لعساف يكمل بهدوء:بكون معك صريح يمكن وصلت لمرحلة فشل كلوي مب متأكد من العملية ونسبة نجاحها ويمكن نحتاج نستئصل كلى ونتضطر لشخص يتبرع لها وتنتهي معاناتها... سكتت يناظر صدمة عساف اللي يناظره بعدم تصديق شلون بيدخلها لعملية مب ضامن نجاحها ما بيوديها لطريق الهلاك بيده ناظر وريد اللي نايمة بهدوء يرجع يناظر الدكتور من كمل:ولكن انتَ ادعي ربك ما محتاج نستئصل كلى لان ممكن يتضاعف عندها الأمور وأشياء كثيرة
ترك عساف بصدمته يسكر الباب يطلع مع الممرضة اللي سكرت الستارة تبدل لوريد ملابسها تلبسها روب العملية،تقدم لها تنزل دمعة عابرة خوف وحسرة عليها جلس على السرير قدامها يمسك كفها يرفعه لثغره يبوسه بقوة بتكرار يدعي لها،انحنى بجسده يحاوطها يغرس راسه بعنقها يستنشق عبيرها رفع راسه يقبَّل فكها يغمض عيونه يبعد عنها من دخلت الممرضة تبعده عنها تسحب سرير وريد،واقف يناظرهم ياخذونها من قدامه يحترق صدره ولهيب عمره خوف عليها مشى معها يناظرها ما يرمش يخاف يرمش ويفقدها يحاوط كفها غمض عيونه بقوة من دخلوها الغرفة يسكر الباب خلفهم يمنعه من الدخول استند بظهره على الجدار يناظر كفه يتذكر ملمس كفها،البارح كانت بحضنه مب مبينه له شي او أعطته إشارة انها تتوجع نامت بحضنه والصباح يقوم من نومه يناظرها تتوجع شد على كفه يتمنى ياخذ المرض منها لكن تبقى بخير هي،جلس على الكرسي قدام الغرفة جاهل عن اللي يصير داخلها يدعي ربه يحفظها له نطق بهمس:ودعتك ربي الذي لا تضيع وداعئه
كمل يدعي لها من قلبه وقف بهدوء يمشي بثقل الأرض يحسه على ظهره يا هالوريد اللي مب راضية تريحه وترتاح،يعرف ان هالشي مب بيدها لكنها كسرت ظهره يحبها ما يبي لها الشين يتمنى المرض بضلوعه ولا فيها،دخل المسجد يتوضى ويصلي ركعتين يجلس يرفع يدينه يدعي لها من قلبه يدعي للي احسن منه ومن الدنيا يعرف ان الله ما بيرده خائب
"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"
"فَإِِنّي قَرِيبُ أجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَاَنِ"
مؤمن بالآيات ذي وكثير يدعي من قلبه تنزل دموع حارة على وجهه،مب عيب على الرجال يبكي ليه هو مب بشر؟المفروض يتحمل الضغوطات وكل شي ويسكت؟ما يبكي؟ما يحتاج؟ما عنده مشاعر؟ما يخاف؟هو رجال قوي صلب قاسي جلمود مهيب لكنه معها لين هين سهل يتعامل برفق ،وريده غيرت فيه اشياء كثيرة بسببها صار يجلس مع أهله وهو اللي كان ما يجلس معهم و تقريباً هاجرهم لأنهم ما يفهمونه لكن بسببها صار معهم اربع وعشرين ساعة بس لجل سعادتها
يتمنى تقوم بسلامة ولو تطلب روحه تاخذها لكنها تقوم~

معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن