🌻 نحن طين...
نُزهر كلّما لامست قلوبنا الطف الكلمات
تمامًا كالمطر...
حين يروي الأرض فتنبت زهرًا... 🌻كانت السّماء تُمطر بغزارة، كلّ حبة مطر تضرب بالأرض بقوة وكأنها تنتقم من البشر على شرورهم.
كانت هي تركض بسرعة بين أبنية لندن الشّامخة، والسّرور يملأ قلبها.
لا تصدق أن معها دليل لإدانة تلك الشركة الفاسدة.
" لقد ولّى زمنك أيّها الفأر " تمتمت بسعادة بينما تعبر الشّارع بسرعة.
وإذ بسيّارة مسرعة تضربها، لتقع على الأرض وسط بقعة من الدّماء، بينما سائق السّيارة فرّ هاربًا بسعادة، لإنجاز مهمّته.
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
بعد سنة وستة اشهر، في اليابان، تحديدًا في العاصمة، كان ذاك الأسمر الذي بلغ الثلاث سنوات بعد عقده الثالث يتسوق من أجل حاجياتهم لمنزلهم هو وصديقه بالسّكن.
وإذ به يصطدم بفتاة ما، نظر لها بغضب، ليردف
" انتبهي أين تقفين يا حمقاء "حوّلت ناظرها له لتردف " أني أقف على الطّرف، إذا كنتَ أنتَ أعمى، ما ذنبي أنا ؟ "
لم يلتفت لها بل أكمل طريقه، لتتمتم بسرها " حقًا إنّ البشر مغرورون، هل كنتُ مثلهم ؟ "
إنحنت لتجلب ما وقع منها بسبب إرتطامه بها، وإذ تقف ساكنة عندما لامست يدها الغرض لتردف " مهلًا ك..كيف رآني ؟ "
وقفت بسرعة، ونظرت حولها، وإذ بها تلمحه يهمّ بالخروج.
إتجهت ناحيته، وإذ تصدم بأحد ما ذات بنية ضخمة، التفت لها مردفًا " هل أنت أعمى يا هذا ؟ 'كازو' ماذا هناك ؟ لما تبدين مستعجلة ؟ "
" آه، 'سانجو' أ.نا آسفة حقًا لم المحك " أجابت بسرعة، " ليس وقتك أنت " تمتمت بسرها، لتحوّل نظرها لذاك الأسمر، لتجده ابتعد.
" بما أني وجدتك، ما رأيك أن تأكلي عندي ؟..."
أردف مع ابتسامة، لتقول " لا.. اعني اني مشغولة، ربما لاحقًا "وخرجت بسرعة من الباب، لكن كان قد تجاوزها بمسافات.
زفرت بغضب من حظّها، لتمسك هاتفها، كابسة على بعض الأرقام، متصلة بأحد ما.
.
.
.
على الطّرف الآخر، كانت 'يومي' نائمة بعمق، ليرن هاتفها مبعثرًا صفاء الجو.
أمسكته واضعتًا إياه على اذنها ناطقة " مرحبًا "
" بسرعة 'يومي' أنا بحاجة لخبراتك، بسرعة هيا "فركت عينيها لتردف " ما الأمر 'كازو' ؟ إن السّاعة الآن السادسة، لما إستيقظت باكرًا ؟ "
" اريدك أن تخترقي كميرات الشارع المقابل للمتجر، وإتبعي سيارة رقمها '...' اريد عنوان منزل ذاك الاسمر الذي سينزل من السّيارة "
" حقًا !؟ اعني هل هو جميل لذاك الحد لتتبعيه ؟ "
أردفت بلامبالاة، لتسمع ردّها " ليس من شأنك، هيا بسرعة، أرجوك "" حسنًا، حسنًا، بلا نكد، وداعًا " رمت الهاتف بعيدًا عند إنتهائها من المكالمة، لتتجه للابتوبها، لتباشر بعملها.
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
فتح باب الشّقة، ليسمع صوتًا آتيًا من الدّاخل " لقد تأخرت ربع ساعة "
نظر 'هيجي' له ليقول " بربك 'شينتشي' ألا تعرف أن اليوم عيد ؟ بالطّبع ستكون الطّرقات مزدحمة "
همهم الآخر بهدوء، ليأخذ الأغراض من الآخر، لينطق
" إذهب واستحم، سأعدّ أنا العشاء "
" وكأني لن أفعل ذلك إن لم تخبرني " ودخل للحمام..
.
.
رنّ جرس المنزل، بينما كان 'هيجي' يستحم، فما كان على 'شينتشي' إلّا أن فتح الباب.
كانت فتاة شابة أوّل مرّة يراها، " انتِ مخطئة في العنوان "
وأغلق الباب، لكنها اوقفته قائلة " إنتظر لحظة، أنا أبحث عن شاب طويل ذو بشرة سمراء "
" لما تحتاجينه ؟ " أردف ببرود ممزوج بالحذر،
" حسنًا اريد مساعدته في أمرٍ ما "" لقد إنتهى دوام العمل، عودي غدًا " أردف ببرود كبير، لتنطق هي بدهشة " أنت تراني صحيح ؟ كما أنك تسمعني ! تفهم كلّ كلمة انطقها "
نظر لها بإستغراب، ليهمّ بإغلاق الباب، لكنه سمع صوت 'هيجي' يردف بينما يتجه للباب "من ذا الذي يريدني ؟ "
نظر لها ليقول " آه هذه أنت ! يا متسولة ! أغلق الباب فهي مجنونة "
اغلقه لتردف بصوت عالٍ " لستُ متسولة يا هذا ! ولما كلّ هذا الغرور ؟ "
لتكمل بسرّها " لم تتركوا لي خيارًا آخر "، ودخلت من الباب.
.
.
.
جلس كلّ منهما على الطّاولة لتردف 'كازوها' من خلفهما " أنتما ترياني، صحيح ؟ "
اقشعرّ ابدان الإثنان، لينظران لها بصدمة " ك..كيف دخلت ؟ إ..ن الباب مغلق "
نظرت لهم بنفس نظراتهم الصّادمة التي تسكن وجههم قائلة " وإن يكن ! هذا لا يعني أني لا يمكنني تجاوزه "
يتبع...
لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين
أنت تقرأ
سطوة حب {منتهية}
Fantasyلعبة نسجتها خيوط القدر، وكان لأبطالنا أن يجتمعوا ليكتمل هذا النسيج الذي غُزل بطريقة سحرية على بساط الحياة. قصة كونانية خارجة عن محور الأنمي. ملاحظة : تنزيل يومي، ما بين الساعة 18:00 و 22:00