أنا سبب المشاكل

158 7 2
                                    

🌻 يمكنك التغلب على قلة ثقتك بنفسك إذا كنت تؤمن بنفسك 🌻

الساعة الآن السابعة مساءً، " لقد تبق ساعة للعودة الى المنزل، ارجو ان تكون بخير " نطق 'شينتشي' بينما نظره معلق على الساعة المعلقة على الحائط.

زفر بعمق، ليعاود عمله على الحاسوب بهدوء، محاولا عدم التفكير بها، أو حتى تلك الذاكرة المؤلمة التي اجتاحته بها.

قاطع صفو الجو رنين هاتفه، إنه صاحب المبنى الذي يسكن به، سيد 'هيروشيما'، لكن لما يتصل، هل من الممكن أن... لا، هذا ما كان يدور على خبايا عقله، ليمسك الهاتف واضعًا إياه على أذنه.

" سيد 'شينتشي'... إن منزلك يحترق، أنا آسف... ل..لم اقصد "  كان كلامه غير واضح، لكن.. لكن منزله يحترق، وهي بداخله.

قام من مكتبه بسرعة، ليتجه إلى سيارته الخاصة، بينما راقبه الأسمر بهدوء، ليس عنده اهم من عمله، فلم يتحرك ساكنًا.

.

.

.

وصل للمنزل، كان محاطًا بالمطافئ، وهذا غير الناس التي اتت لتطمئن، والبعض ليجعله حديثًا يلهي به نفسه مع اقربائه.
لم يهتم لكل ذلك، كان همه الوحيد هي، هي فقط.

" سيد 'شينتشي'، حقًا انا اسف، لم اقصد كل هذا "
" هل رآها ؟ ل..لا يمكن " خاطب نفسه، ليوجه كلامه للذي أمامه " مم.ما دخلك بكل هذا ؟ "

" كل شيء بدء، حين سمعتُ صوتًا آتيًا من منزلك، مع علمي أنك لا تكون بالبيت في هذا الوقت "

.

.

.

Flash Back

.

.

.

كانت الساعة الخامسة والنصف تقريبًا من نهاية الشهر، حان موعد لإستلام الأجر الشهري من المقيمين في مبنى السيد 'هيروشيما'.

لقد مرّ من جانب شقة 'شينتشي'، هو يعلم أنه الآن لن يكون بالمنزل، بسبب عمله، لكن ضجة قادمة ناحية الغرفة، فاجأته.

دفعته للذهاب نحو الباب وطرقه، لكن لا مجيب، ولازالت الأغاني آتية من الداخل.
أمسك المفتاح المخصص لهذه الشقة، وفتحه.

كانت الغرفة مظلمة قليلا، ولكن هناك شيء يتحرك، لم يرى ملامح الشخص، لكنه متأكد من أن الشيء هو طبق حلوة.

شغل مصباح الإضاءة، وإذ بالطبق يطير وحده، وبه بعض الحلوى المختلفة.

فتح فاهه بدهشة، وكاد يصرخ لولا ماس الكهرباء الذي حدث فجأة، وجعل الكهرباء تنطفئ، وخروج بعض النار من ذاك المصباح.

حاول التصرف كبطل، فأمسك لحافًا كان على الأريكة، لكن لم يتمكن من لعب الدور جيدا، فهبّ الحريق ليلتهم اللحاف.

وكردّة خوف رمى اللحاف على ناحية الأرائك، ليشتعل بها النار.

لم تكتفي السِنة النار من ما التهمته، بل تابعت طريقها نحو الغرفة المجاورة، بسبب الاقمشة التي تزين البيت.

.

.

.

End Flash Back

.

.

.

" وكان هذا ما حدث قبل الوصول لما يحدث هنا، أنا حقًا آسف، سأدفع تعويضًا عن هذا "

" لا، ابدا ليس هناك داع، لكن ان..نا كنت.. " التفت للبيت مجددًا، ليجد أن اللهب يكبر أكثر فأكثر، فأخذ يجري نحوه، يريد إنقاذها، لكن يداً أمسكت خاصته.

التفت لصاحبها، وإذ به صديقه الأسمر، " اتركني، إنها في الدّاخل، أعلم كرهك لها، لكن.. لكن ليس "
" اصمت، لستُ شريرًا لقتل أحد، هي هناك " وأشار إلى سيارته.

كانت تجلس بالمقعد الخلفي تفكر يداها بتوتر، ما إن رأته اردفت " أنا آس... " لم تكمل كلامها بسبب صدمتها من إحتضانه لها بقوة " هل أنت بخير ؟ "

أبعدها عنه ليكمل بقلق " لم تصابي بأذى، صحيح ؟ لم تلدعك النيران "

" أنا بخير تمامًا، النّيران لا تستطيع لمسي بسبب كوني شبح " زفر بإرتياح لتكمل هي بينما رأسها للأسفل " أنا حقًا آسفة، لم أقصد أن يحترق منزلك هكذا "

قهقه بخفة ليبعث بعض الطمأنينة لقلبها " كنا سنترك البيت على كل حال، المهم سلامتك "

" أستتركها عندنا ؟ منذ التقائنا بها، لم تسبب إلا بالمشاكل " استدار لصاحب الصوت لينطق بإنفعال " هي ليس لها يد في الموضوع، لما تتهمها بكل شيء ؟ "
أغلق 'شينتشي' باب' السيارة وبدأ يتناقش معه.

كان صوتهم يعلو أكثر، لكنها لم تكن ما تسمع ما يدور بينهم " لأول مرة يكون الحق معه، أنا تسببت لهم بالكثير من المشاكل منذ قدومي "

.

.

.

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن