لما لا أعجبه ؟

113 5 2
                                    

🌻 اذا كان الناس يعاملونك، على أنك شرير، أو غبي، هذا لا يدل على انك كذلك، فقط إذا أنت كنت مقطنع من ما يقولون 🌻

" إن حالتك ليست بخطيرة، تحتاج بعض الرّاحة، يمكنك العودة للمنزل بعد أن تملأ إستمارتك " اردف الطبيب، ليخرج من الغرفة.

ما إن خرج حتّى دخل 'هيجي' وعلامات القلق باديًا على وجهه، " كيف أصبحت ؟ "

حاول أن يجلس لكنه لم يستطع، فأتى وسانده لكي يستطيع، " أفضل. لكن " وحاول اختلاس النظر من الباب " ماذا عنها ؟ "

جلس 'هيجي' بقربه على حافة السرير " لقد قالوا أنها بخير، لكن من الصدمة فقدت الوعي، حتّى الآن لم تستيقظ "

صمت قليلًا ليكمل " لقد بحثت قليلا، وإتضح لي أن الحادث مفتعل، هل تشك بأحد ؟ "

" لا، إني شرطي، بالطبع أملك الكثير من الأعداء "

" لا أظن ذلك، فما مصلحتهم، إذا كان الإنتقام فهناك ألف طريقة، إلا إذا "

نظر له ليكمل " هل تخبئ عني شيء لا اعرفه ؟ "

" لا، مثل ماذا ؟ "

نظر له 'هيجي' بشك ليكمل 'شينتشي' " لا أظن أنه الفأر، لأنه لا أحد يعلم اني كنت ابحث عنه "

" ربما سمعك أحد وأنت لا تعرف " بعدها نظر له بطريقة انه ربما معه حق، ربما لا.

.

.

.

وصلوا جميعهم للمنزل، و'ران' معهم هي ايضًا تحتاج للراحة، ولا احد سيهتم بها، بحكم انها وحدها.

فتحوا الباب، لتطل 'كازوها' من خلفه، ويبدو عليها انه كانت تبكي بسبب تلك اللآلئ المعلقة على أهداب عيونها.

" أنا بخير، ليس هناك حاجة للبكاء " حضنته بقوة وبدأت تبكي.

قهقه بخفة ناطقًا " 'كازوها' إني الآن خرجت من المشفى، ظهري يؤلمني "

إبتعدت عنه وبدأت تمسح دموعها، " الحزن لا يليق بك، إضحكي "

ضحكت من بين دموعها، ليقول 'هيجي' " خذي 'ران' لأحد الغرف، فهي تحتاج راحة "
هزت رأسها، لتذهب جارتًا حقيبتها وراءها.

ما إن إختفت عن نظرهم حتى سأل 'شينتشي' بمكر
" لما تضايقت حين كانت تحتضنني ؟ "

" لم أتضايق، لماذا تتوهم ؟ كنت فقط خائفًا من أن تتألم، ويسيء حالك، لأن من سيدير معي المكتب ؟ " أردف مبررا.

" آه، حسنا، لقد صدقت " اردف بسخرية، ليتوجه لغرفته ليرتاح.

.

.

.

في فترة الظهيرة، صعد 'شينتشي' لغرفة 'ران' للإطمئنان عليها.

كان الباب مفنوحًا، فدخل عليها، ليجدها تضع بعض مستحضرات التجميل، لتخفي تلك الندبة على جبينه بسبب الحادث.

" ليس هناك داعٍ لوضع هذه المستحضرات " نظرت خلفها لتزفر بإرتياح " لقد اخفتني "
وعاودت وضع المستحضرات.

سحب من يدها علبة المستحضرات مردفًا " انت هكذا أجمل، بلا اي شي، على طبيعتك "

سحبت العلبة من يده، ليكمل " الجمال ليس هو شكلك الظاهر، إنما هو جوهرك، وأيضا جمال شكلك سيزيد عندما تقطنعي انك جميلة، من دون كلّ هذه الأشياء "

وخرج من غرفتها، لكنه توقف أمام الباب محدثًا إياها
" سأساعدك انا للبحث عن معلومات عن الفأر "

.

.

.

ما إن خرج 'شينتشي' من غرفتها، حتى قابل 'كازوها' ويبدو من منظرها أنها تريد قول شيء لكنها متوترة.

" ماذا هناك ؟ ألم أقل لك لا تخافي ولا تترددي من سؤالي أي شيء " انهى جملته بإبتسامة هادئة.

زفرت بهدوء لتسأل " أعلم أنه ليس من حقي أن أسألك، لكن هل أنت تحب 'ران' ؟ أعني هل تمتلك مشاعر بإتجاهها ؟ "

أحست 'كازوها' بحبه بسبب تلك النظرات التي يناظرها بها، وهي لن تلومه هي حقا جميلة.

نظرت له بعيونها البريئة، ليردف بعد أن وضع يده على شعرها مبعثرا إياه " لا، أنا لا أحبها، وليس هناك أحد بقلبي "

ابتسمت بسعادة وذهبت راكضة لغرفتها، أغلقت الباب وجلست على سريرها " ياي، أنه لا يحبها، وليس هناك.. "

شردت قليلًا بالسقف لتكمل " أي أنه لا يحبني " دفنت رأسها بالوسادة مكملة " هي جميلة جدا، كيف سيحبني إذا كان لا يحبها "

وبدأت بالنحيب كالأطفال، إلى أن أردفت " من الحماقة أن يحزن أحد بسبب أحد آخر يعيش حياته بسعادة، وأنا لست حمقاء "

.

.

.

سمعت 'ران' ما قاله 'شينتشي' ل'كازوها'، وتضايقت نوعًا ما، بطريقة أو بأخرى.

" لما لا أعجبه ؟ كلّ الشباب يتمنون نظرة مني "

" وأنا ما دخلي ؟ أني أعلم أني جميلة في نظر نفسي، لا أحتاج إعجابه "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن