🌻 المال لن يسمح لك إلا بإختيار شكل البؤس الذي تفضله 🌻
افاقت تلك النائمة على صوت زقزقات العصافير، نظرت حولها لتكتشف ان الزقزقات ليست الا صوت عصافير معدتها.
قفزت من سريرها، وبدأت تفرك عيناها بتساكل، متجهة إلى المطبخ، فتحت باب الثلاجة كانت فارغة تقريبًا.
نفخت خديها بغضب، لتتجه إلى أول غرفة وجدتها أمامها.
كانت غرفة 'هيجي' ، قلبت ملامحها ناطقة " وهو نائم لا يطاق، لا أعلم كيف يتحملك ذلك اللطيف "
وخرجت من الغرفة غير عالمة أنه كان مستيقظ وسمع كل كلامها، " انظروا من يتكلم ! وكأنك تُطاقين "
.
.
.
" 'شينتشي' ، لقد حلّ الصباح " اقتربت من سريره وبدأت بنكزه بلطف.
" أنا جائعة، والبراد فارغ " هزته بقوة اكبر، ليفتح نصف عينه " إن الوقت باكر، الشمس لم تستيقظ بعد "
" ما دخلي إن كانت الشمس كسولة ؟ أرجوك أنا جائعة فقط اطلب لي من هاتفك " نفخت خديها وهي تنظر للسقف وهي تكلمه.
جلس بإستقام لينطق " حسنا هيا لنأكل، لكن سيكون الفطور كما أريد "
شردت قليلا أمامها، لتهز رأسها موفقة، " لكن الوقت مبكر للإفطار، الساعة ١:٥٠ الإفطار يبدأ السادسة صباحا "
قهقه بخفة عليها، بينما هي شاردة بملامحه، " يا إلهي كم هو جميل ! آه يبدو أن عدوى 'يومي' انتقل لي "
.
.
.
بدأ 'شينتشي' يحضر الطعام بإحترافية بينما هي جالسة على مقعد في الزاوية تنظر لكل حركة له.
أنهى الطعام لينظر لها بمعنى تعالي، لتقفز من مكانها متجهةً له.
بدآ الأكل، كان ينظر لها، يتفحص كل حركاتها، فقط يريد أن يتأكد من شكوكه، يريد التأكد أنها هي.
" كلي من هذا، إنه مربى الفراولة، أظنه سيعجبك " نظرت للصحن الذي يشير له، لتلمس المربى بأناملها واضعةً إياه بفمها.
كشرت بوجهها، مادةً لسانها للخارج، " ماذا هناك ؟ هل لديك حساسية منه ؟ "
نفت برأسها " لا، ليس الأمر هكذا، أنا فقط لا أحب الفراولة، لكن ظننت أنه بالمربى سيكون الذ "
وأكملت طعامها بهدوء، لتنظر له مردفة " ألن تأكل معي ؟ المشاركة تجعل كل شيء لذيذ وجميل "
شبح ابتسامة ظهرت على شفته، ليقترب ويأكل معها، بينما راحت ذاكرته تمحي غبار النسيان عن صور عقله.
ما إن انتهى الطعام، حتى ضمت يديها لجعبها وأغمضت عينيها، لتشكر ربها على هذا اكل وهذه النعمة التي هي به.
" عندي عادة غريبة لا ارادية أن اشكر ربي بعد الأكل " حاولت استفهام نظراته، لكنها كانت غير مفهومة، فشكرته على الأكل، وإتجهت لغرفتها لتنام.
.
.
.
" منذ متى وأنت تحضر الأكل في غير وقته ؟ منذ متى وانت فوضوي بالتوقيتات ؟ " نطق 'هيجي' ببعض الإنفعال بينما يرتدي بذلته للعمل.
" وما المشكلة ببعض التغير ؟ الروتين قاتل " أجاب الآخر محاولا التهرب من الأسئلة الآخر.
أمسكه الأسمر من قميصه ليصبح موازيًا له " ليس أنت، أنت الوحيد الذي لا يتغير "
ابعد يده عنه، ليمشي في الرواق متجها للخارج، ليوقفه صوته " لا تهرب من السؤال كالعادة، اعترف انك معجب بها "
نظر ليمينه، ليجد باب غرفتها مفتوح قليلا، وهي نائمة بعمق " حسنا فالنقل شيئًا من هذا القبيل "
وإتجه نحو البراد واضعًا ملاحظة عليه بأن الأكل في الخزانة جنب النافذة، وخرج من البيت للعمل بجدية، وكأن لن يطرأ عليه تغيير.
يتبع...
لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين
أنت تقرأ
سطوة حب {منتهية}
Fantasíaلعبة نسجتها خيوط القدر، وكان لأبطالنا أن يجتمعوا ليكتمل هذا النسيج الذي غُزل بطريقة سحرية على بساط الحياة. قصة كونانية خارجة عن محور الأنمي. ملاحظة : تنزيل يومي، ما بين الساعة 18:00 و 22:00