ماذا تفعلي هنا ؟

110 7 8
                                    

🌻 إذا كنت تريد أن تعرف خبايا البشر، فقط انظر الى تعامله مع من هم اقل منه، ليس من في مستواه 🌻

عاد 'شينتشي' لمكتبه بعدما ذهبت من عندهم 'ران'، وإذ بصديقه ينتظره أمام مكتبه.

" ألن تخبرني بشيء ؟ " اردف ذاك الأسمر ليجيب الآخر " أنت حقًا فضولي ! لكن بما أن الأمر يتعلق ب'كازوها' سأخبرك " وحكا له كل التفاصيل الذي حدثت معه.

.

.

.

" هذه الفتاة لا تبدو جيدة أنا لم أرتح لها "

" لكنها قالت أنها تعرفني، وأيضًا حجزت غرفة كاملة لي"

" فقط أعترفي يا 'كازوها' انت أُعجبت ب'شينتشي'، ولا تريدي أن تأخذه هذه الفتاة منك "

" لكنه قال أنه لا يحبها "

" ولكن المنافسة أمامها صعبة، وهي بكل هذا الجمال، وحتى غرورها، إنه مثالي، آه ياليتني أملك نصف غرورها لكنت إحتللت العالم "

" مع من تتكلمين ؟ " نظرت وراءها وإذ به 'شينتشي'،
" آه، كنت أخاطب نفسي " اردفت بكل هدوء، دون النظر له.

" يمكنك التكلم معي، فأنا هنا دائمًا " نظرت له لتخاطب نفسها " إنه حقًا يجبرني على أن أحبه "

" ك..كنت أفكر أن ظهورها المفاجأ هنا غريب، أعني لما أتت إذا كانت هي من أعطتني الدلائل لإدانة الفأر ؟ لما لا تدينه هي ؟ "

نظر لها قليلًا، بينما هي شردت بزرقة عينيه " ربما ليس لها الجرأة " ابتسم لها ليكمل " ما رأيك أن أعد لك بعض الحلوة ؟ "

ابتسمت له هازةً رأسها بالموافقة، نزلت بسرعة للمطبخ، وإذ بها تلمح صندوق جميل مغلف وكأنه هدية، نظرت له لتحول عينها بعد ذلك للذي وراءها " م..ما هذا ؟ "

" أفتحيه، أنه لك " لم تصدق ما قاله، وإذ بها تفتحه بعشوائية، ليتضح في النهاية أنها سماعات للموسيقى.

"لقد فكرت أن أهديك إياها بما أنك تحبين الموسيقى، كي لا تزعجي أحد " نطق يبرر موقفه، وإذ بها تحضنه بقوة" شكرًا لك، ل...لا أعرف كيف سأعبر عن شكري
لهذا "

إبتعدت عنه حين تداركت ما فعلته، وإذ بأذنيها يحمرا خجلًا _ما لاحظه بها _ لتتجه بسرعة لغرفتها، مرددة داخلها " قلبي الغبي، لا تحبه رجائًا، رغم أنه يشبه روميو أحلامي"

.

.

.

فتح 'هيجي' الباب داخلًا بهدوء، فالوقت قد تأخر، وبالطبع هي نائمة.

" لقد كنت محقًا، لقد حضنتي وبقوة " اردف 'شينتشي' ليكمل كلامه " صحيح، لما لم تعطيها لها انت ؟ بما أنها من نقودك، ومن قرارك ؟ "

زفر بعمق ناطقًا " لأنها إذا فرحت ستحضنني، وأنا أكره أن يقترب أحد مني " ارتسمت صورتها أمامه، وإذ به يبتسم بهدوء " لا بد أن أذناها قد إحمرتا من الخجل، بعدما تداركت ما فعلته "

نظر له 'شينتشي' بشك ليسأله " هل أنت ؟ "
أجاب الآخر بينما نظر لباب غرفتها " لا أعلم "

.

.

.

" أريد أن نجتمع اليوم، مع 'كازوها'، وبأنها شبح، وتحب الأكل، سنجتمع عندك " اردفت 'ران' بينما تخاطب 'شينتشي' على الهاتف.

" من هذه ؟ " نطق 'هيجي' بعد أن أقفل الآخر الخط،
" إنها من تعرف 'كازوها'  "

" ماذا تريد الآن ؟ وكأن زياراتها كثيرة ؟ ألم تقل 'كازوها' أنها لا تتذكرها ؟ " اردف بإنفعال.

" هي صديقتها بالنهاية، الم تكن ستفعل مثلها لو كنت مكانها ؟ " زفر الآخر بحنق ليكمل " نعم، لكن أحس أن شيء سيء سيحدث هذا الليلة، لذا سأكون حاضر "

ابتسم بهدوء، فهو يعرف سبب تصرف صديقه هذا، لكن لن يستعجل الوقت، فكل شيء بوقته جميل.

.

.

.

رنّ جرس المنزل، فإتجه 'شينتشي' ليفتح الباب، بينما ظلّت 'كازوها' أمام الطّاولة تنظر لكل الأكل بشهية كبيرة، غير آبهة بشعورها الذي يحذرها من المشاكل.

فتح الباب وإذ به يلمحها بفستان أسود مخملي يصل لأسفل الركبة، بينما يدها اليمنى تحمل حقيبتها البيضاء.

أحس بهذه اللحظة أن هذه الفتاة حقًا خطيرة، خطيرة وجدًا على قلبه.

زفرت بضيق ناطقة " ألن تسمح لي بالدخول ؟ " إبتعد قليلًا عن الباب سامحًا لها بالدخول.

" تفضلي لغرفة الطّعام، شرفينا على العشاء " اردف 'شينتشي' بينما هي هزّت رأسها قليلا مع إبتسامة بسيطة.

.

.

.

" إلى متى سننتظر ؟ لقد جعت " نطقت 'كازوها'، لينظر لها 'شينتشي' بإبتسامة " حين يأتي، ليس من الآداب أن نأكل من دونه "

" من هو ؟ " اردفت 'ران' بينما نظره معلق على زرقاويه، " صديقي، إننا نعيش معًا هنا "

" لقد أتيت، آسفة على التأخر، فقط كنت أجلب بعض ل'كا.."

نظر بحنق للتي ترتدي الأسود مردفًا بغضب " ماذا تفعلي هنا ؟ "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن