إنطفأ بريقك في عيناي

102 4 7
                                    

🌻 يجب أن نحتفل بفرديتنا، من الطبيعي أن تكون غريب الأطوار 🌻

في اليوم التالي، بالجامعة، كان 'هيجي' يجلس لوحده في الفناء الخلفي للجامعة.

وإذ بها تتجه له بسرعة، إنحنت بجذعها العلوي، ومدت كيس أمامها " آسفة، بسببي البارحة إنشق قميصك "

أخذ الكيس منها، بينما هي نظرت له بعينيها بسعادة.
" ما هذا ؟ " اردف ببرود، لتجيب " هذا اعتبره تعويض "

قهقه لخفة ليردف " ليس هناك داعٍ، خذيه " ورماه لها.
عبست بعفوية لتكمل " لقد دفعت حقه، والقطعة لا ترد ولا تستبدل "

نظر لها بطرف عينه، ليأخذ الكيس منها " لا بأس، هو جميل " وذهب لمحاضرته.

أبعدت شعرها عن وجهها مردفة " إنه مغرور بسبب الوحدة، يجب أن يتغير "

.

.

.

تعدت اللقاءات بينهم، وحتّى علاقتهم ببعض قويت، فأحيانا يدرسون مع بعض، وتارة يذهبون للسينما مع بعض.

.

.

.

اليوم هو آخر يوم لهذه السنة، أحد زملائهم بالصف قرر أن يقيم حفلة ودعوة الجميع عليها.

كانت الحفلة شيقة، من الأغاني، للطعام، لكل شيء.
وكان كل أحد يلبس ثيابًا مختلفة تعبر عن شخصيته.

كان هو جالس على أحد الكراسي يحتسي عصيره بينما يتكلم مع صديقه، وإذ بعينيه تلمح 'ران'.

كانت ترتدي فستانا يصل للركبة، باللون الأبيض، رُيم عليه زهورًا.

شرد بها قليلا، ليتجه ناحيتها " ما كل هذا الجمال ؟ ألا تتعبين وأن تحملينه ؟ "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


شرد بها قليلا، ليتجه ناحيتها " ما كل هذا الجمال ؟ ألا تتعبين وأن تحملينه ؟ "

ضحكت بخفة، لتضربه بود على صدره " لا تتغزل هكذا من يرانا يظن أننا حبيبين "

لمعت برأسه الفكرة، فأردف " في تمام الساعة ١١:٥٩ اريدك أن تخرجي للحديقة الخلفية، دون نقاش " وذهب بسرعة.

حاولت التكلم معه، لكن صديقاتها أتين لها، مانعين كلامها معه.

.

.

.

أصبحت الساعة الآن ١١:٥٨ قررت الخروج قبل وقت ففضولها يقتلها.

ذهبا لكنها لم ترى أحد، وكان المكان معتم، فجأة أحست بأحد يمسك كتفها، شهقت بفزع، وإذ به 'هيجي' يهمس بأذنها " لما أتيت الآن ؟ "

إلتفتت له لتقول " الفضول قتلني، لا أستطيع الإنتظار "

رأته يبتسم ويرجع بضعة خطوات للخلف، أردفت بسرعة " إلى أين أنت متجه ؟ هل ستتكرني وحدي ؟ "

لم يجبها بل نظر لساعته وبدأ بالعد تدريجيا من العشرة للواحد.

وعند وصوله للرقم واحد نطق " أنا أحبك 'ران' " واشتعلت الألعاب النارية من خلفه للإحتفال بالسنة الجديدة.

ابتسمت بتفاجأ ليكمل " أريد أن تكونين حبيبتي لي أنا، هل تقبلي بمشاعري ؟ "

ظلت واقفة ساكنة، لا تتكلم، حتى ظن أنها رفضته فأكمل
" لا أريد أن اخسر صداقتنا من أجل "

وإذ بها تحتضنه بقوة مردفة " أنا أيضا احبك "

.

.

.

مرّت الأيام وعلاقتهم تتطور أكثر فأكثر، وحتى أن اصدقائهم بالجامعة بدأوا يشكون بأن علاقة ما تجمعهم.

كانوا يتنزهون بالجامعة عندما لاحظت 'ران' أن 'هيجي' معه مصاصة، فأردفت بدلع " لما لم تشتري لي واحدة مثلها ؟ "

نظر لمصاصته وابتسم ليكمل " اتحبينها ؟ " هزت برأسها مشيرة لنعم، وإذ به يضعها بفمه ماصا إياها وأخرجها.

إقترب من 'ران' واضعًا شفته على خاصتها، بعد قليل إبتعد لتنطق " لما فعلت هذا ؟ "

" لقد قالت لي حبيبتي الجميلة أنها تحب المصاصة فما كان علي أن أفعل ؟ "

ضحكت بخفة لتحاول أن تخرج من بين يديه المحاوطة لخصرها " على الأقل ليس في الجامعة "

.

.

.

" الآن تقولي لي أنك لم تعودي تحبيني ؟ "

" لقد إنطفأ بريقك في عيناي بالنسبة لي " اردفت ببرود

" سأشعلها لك إذا أردت، لكم لا تذهبي "

" لم يعد بمقدورك فعل شيء، علاقتنا انتهت "

" ومشاعري ؟ أليس عندك اي معزة لي ؟ فقط ابقي سأحاول أن تحبيني من جديد "

لكنها فقط تجاوزته ببرود، وركبت سيارتها.

مسح عيونه المتلألأة لينطق " الخطأ كان مني أنا من بالغت بك أكثر من اللازم "

.

.

.

End Of Flash Back

.

.

.

" وبعدها لم أرها سوى الآن " اردف 'هيجي' بهدوء بينما صديقه لا يصدق أنه مرّ بهذه المعاناة دون إخباره.

" لم أكن اتوقع انك مررت بهذه التجربة، ليس سهلة، لكن الأهم يجب أن لا تقع بحبها مرّة أخرى، ستأذيك "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن