سببًا واحدًا لتهكري

110 6 17
                                    

🌻 كن سعيد، ليس لأن كل شيء جيد، بل لأنك ترى الجيد في كل شيء 🌻

مرّت الثلاث أيام بسرعة، و'كازوها' عادت لمنزل 'شينتشي' الذي استقبلها بسعادة كبيرة.

" لقد اشتقت كثيرا لمشغباتك، المنزل فاضٍ من دونك " نطق 'شينتشي' بينما يبتسم بوجه الأخرى.

" أريد أن أخبرك بشيء، 'ران' ليست كما تبدو قوية وشرسة، هي حنونة جدا، ليس كما توقعتها كزوجة أب سندريلا "

ضحك 'شينتشي' من تشبيه 'كازوها' ل'ران'، لتردف الأخرى بعد أن تجولت بنظرها بأرجاء الغرفة " أين 'هيجي' ؟ أنا لا أراه "

" ل. لقد نام قبل قليل، تعرفيه لا يحب الإنتظار " زفرت بحنق لتقول " هو حقا مغرور، من تلك تعيسة الحظ التي ستتزوجه ؟ "

.

.

.

كانت الغرفة مظلمة، دخلت إياها عابرة الباب، لا تربد أن يستيقظ الآن.

" حقا هو نائم، وبعمق أيضا " اردفت بحنان، لتكمل بإنزعاج " وليس وكأن أحدًا سيأتي لهم بعد فراق، آه، لا أعرف كيف اشتقت انا لجبل أفرست ذا "

وخرجت من الغرفة كما دخلت، متجهتًا لغرفتها تربد فقط النوم هي متعبة.

" يمكنك أن تفتح عينيك، هي ذهبت الآن، لا أظنها ستعود " اردف 'شينتشي' بعد أن فتح الباب.

إستقام الآخر جالسًا على السرير " لما لم تستقبلها ؟ " اردف 'شينتشي' بهدوء محاولا أن يفهم تفكير صديقه الغريب هذه الفترة.

" لقد تعبت أخبرتك بهذا " زفر الآخر بحنق ليردف " لكنك كنت أنت مشتاقا لها اكثر مني، لدرجة كنت كلّ ليلة تذهب لغرفتها "

" أ..أنت مخطئ انا لم أذهب " اردف بتوتر، ليزفر الآخر بهدوء " فقط واجه خوفك، ليس خاطئًا أن يكون لديك مشاعر "

" لا أعلم، انا ما بي حتى اواجهه، لقد ظننت أنها ستتغير، بعد أن تجلس عندها ستتعلم القوة، لكنها ما زالت كما هي، خرقاء " انهى كلامه مستذكرًا على ما اردفته عندما كانت بغرفته.

.

.

.

19:07 pm

" سيد 'شينتشي' إن حاسوبك معطل، بعض الأسلاك الداخلية تحتاج تعديلًا، لذا لن أستطيع إصلاحه هنا "
نطق الميكانيكي مخاطبًا 'شينتشي' الذي زفر بحنق.

لديه عمل مكتبي، يريد البحث عن قضية الفأر، وكيف سينهيه دون حاسوبه ؟
لحظة هناك حاسوب مساعده، يوجد عليه نفس المعلومات على خاصته.

إتجه له مردفا " سأستعير حاسوبك، إلى أن يتصلح خاصتي " هز المساعد رأسه إيجابًا.

" لن يمنعني أحد إمساكك أيها الفأر " اردف بصوت هادئ يحمل القليل من الحقد.

.

.

.

إنها السّاعة الآن السادسة تقريبا، لقد أنهى عمله وأخيرا، ارخى جسده على المقعد وإذ به فجأة يحس بأن الحاسوب ليس على طبيعته.

دقق أكثر، وإذ به يكتشف أنه مهكر، لن يخاطر وينده لأحد، وذلك لسببين، الأول أنه خائف من وجود خائن بين الشرطيين.

والسبب الآخر أنه شرطي، بالطبع سيستطيع المعرفة كيفية الوصول للمهكر.

.

.

.

وبعد عمل أكثر من نصف ساعة، إستطاع أن يتوصل له.
فتح الكاميرا الأمامية لهاتف المهكر وإذ به يرى 'ران'.

نظر بإستغراب، ليفرك بين حاجبين بيديه، ناظرا جيدا
" لما ستهكر هي ؟ هذا ليس منطقي "

إتصل بها على هاتفه، لتجيب " مرحبًا سيد 'شينتشي'، هل هناك خطب ؟ "

" آه لا فقط كنت أريد أن أعرف اذا كنت مشغولة، اربد اصطحابك للعشاء "

أبعدت الهاتف عن اذنها لتكمل " آه لا، ليس الآن ربما لاحقا "

" لما ؟ ماذا تفعلين ؟ "

" أني مع صديقتي "

" لكني لا اسمع اي ضجة، كمل اني أراك وحيدة منزلك، ولا تبدين ستذهبين لمكان بهذا الشعر "

نظرت حولها لتنطق " آه كيف عرفت ؟ ل.لا تقل انك "

" في المرة القادمة حاولي أن تهكري في الليل، حين يكون القصم فارغ " ليكمل بعصبية " اعطني سببًا واحدًا لتهكري "

زفرت بحنق لتردف " أريد بعض المعلومات عن الفأر، لا أحد في القصم رضي أن يعطيني إياه  "

" الم تستطيعي أن تطلبي مني ؟ انا اعمل هنا "

" لكن المدير لن يسمح لك "

قهقه بسخرية ليكمل " إن المدير نفسه يتكلم معك "

فتحت فاهها بدهشة " ا..انت هو ! لا تكذب علي، اني لا اتحمل المزح "

" لن اجبرك على تصديقي، لكن لا تعيدي كرّتك لأني لن اسامحك عليها "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن