هو فقط إعجاب

104 6 2
                                    

🌻 فقط لأنك لا ترى شيء يحدث، هذا لا يعني أن الله لا يعمل 🌻

اليوم 'كازوها' ستذهب لمنزلها، هي مشتاقة لها، فرغم أنها لا تراها إلّا أنها تعاملها بكلّ حب.

وصلت أمام شقتها، برفقة 'هيجي'، هي سعيدة نوعًا ما، لكن لا تحب أن يلتقي هو بها.

منذ أن علمت أن 'ران' حبه الأول لا تحبذ فكرة أن يلتقيان، محاولة قنع نفسها بأنها تخاف على مشاعرهما.

فتحت 'ران' الباب، لتبتسم بوجه 'هيجي' " صباح الخير، كنت أظن أن 'شينتشي' من سيأتي "

ردّ لها الإبتسامة " لا هو لديه عمل مهم لذا لم يستطع القدوم "

لقد تكلم معها بعد تلك الليلة، قائلا بأنه ليس هناك داعٍ للتصرف بشكل سيء مع بعض أمام 'كازوها'.

لقد شكّت 'ران' قليلا بمشاعره لها، لكن لن تدخل نفسها بالموضوع.

لفّت 'كازوها' عيونها بضجر لتقول محاولة منع كلامهم الزائد " أنا لقد تعبت، اريد الراحة، 'هيجي' هلا ذهبت ؟ إن لديك عمل " اردفت بينما تنظر له ببراءة.

لتستدير ل'ران' ماسكةً إياها من يدها وجرّتها خلفها، مغلقة الباب بوجه 'هيجي'.

.

.

.

كانت سعيدة لأن 'ران' تهتم بها، ويلعبون مع بعض في الشطرنج، وألعاب الورق.

غير المكتبة الكبرى الموجودة في الشارع المقابل لشقة 'ران'.

صحيح أنها فتاة تحب الحياة والمرح، لكنها تهوى القراءة، تحب بيوت الشعر، وبشكل خاص الشعر الرّومنسي.

.

.

.

كانا يلعبان معا في الشطرنج ليستوقفها سؤال 'ران' الغريب " أريد أن أسألك سؤالًا، لكن لا تفهميني خطأ "

نظرت لها 'كازوها' بتمعن لترى ان الإحمرار الطفيف سيطر على وجهها " أريد أن أعرف لما 'شينتشي' يعاملك بكل هذا اللطف ؟ "

اخذت نفسًا لتكمل " اني لا احبه، لا تفهميني هكذا، فقط اسأل لأن هذا شيء غريب "

كتبت 'كازوها' على اللوح الذي معها " هو يُشَبِّهني لفتاة يعرفها "

نظرت لها 'ران' من طرف عينها بتفاجأ لتردف " هل انت مثلًا كنت حبيبته القديمة "

نظرت لها 'كازوها' بصدمة، لتكتب من جديد " لا اعلم، لم أسأله من هي، لكنه قال أنه فقده بسبب إستهتاره  "

بدأت 'كازوها' تراقب ملامح الأخرى جيدًا، لما تظن أنها تحبه ؟

هي خبيرة في الحب، تستطيع أن تميزه عن غيره من المشاعر كالإعجاب مثلًا.

بسبب كم الكتب التي قرأتها عن الحب والعشق، اغلبها كانت روايات ومن بينها، كتاب لعلم النفس كان عن الحب والإعجاب.

فسألتها بسرعة كاتبة على اللّوح " هل تملكين اية مشاعر إتجاهه ؟ "

نظرت 'ران' لها مردفة " لا بالطبع لا أحبه، أعني هو جميل لا أنكر، شهامته وشجاعته أعجبتني، لكن لا، لا أظن "

نظرت قليلًا للّوح لتكمل " هل يبدو لي أنني أحبه؟ ربما إعجاب سيزول مع الوقت "

أمسكت 'كازوها' القلم، وكتبت " أخبريني قليلًا بما تشعرين، كيف سأعرف وحدي ؟ "

نطقت بعد صمت ليس بقليل " لا أعرف، لكن عندما يقترب مني، احب ان يبقى بقربي، لكن قلبي ينبض بقوة تخيفني، وأحس أن وجهي كله احمر "

أخذت نفسًا عميقًا لتكمل براحة مع الكلام معها " صراحة أني أحس بشيء هنا بقلبي حين يهتم فيك، أو أراه قريبا منك "

" لا اعلم ما هذه المشاعر اول مرة احس بها؟ فما رأيك "

بدأت 'كازوها' بالكتابة " أولًإ شكرًإ لصراحتك معي، هذا يسعدني، ثانيًإ هذا حب، ليس إعجاب لأن الإعجاب ينبع من أن شيئًا به يشدك له "

قرأت 'ران' الجملة لتجيب " جماله، هو جميل، انا يعجبني جماله "

كتبت 'كازوها' بسرعة " لكن 'هيجي' اجمل، جماله نادر "

" صحيح، 'هيجي' أجمل " لتكمل بمكر " لما كتبت هذا ؟ هل تحبيه ؟ "

كتبت الأخرى بسرعة " لا، فقط سمعت انه حبيبك القديم، لذا "

" هناك وجهة نظر "

صمتتا قليلًا، أصبح الهدوء سيد المكان إلى أن نطقت 'ران' " إنه إعجاب فقط "

كتبت 'كازوها'، " لقد صدقتك "

نظرت 'ران'  للّوح " هو فقط إعجاب، سيختفي مع الوقت طبعًا "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن