بين ليلة وضحاها

112 5 8
                                    

🌻 ليس كلّ ما نواجهه نستطيع تغييره، ولكن يمكننا تغيير شيء ما، فقط إذا واجهناه 🌻

إبتسم بمكر ليكمل " طالما أنها لا تريد الإجابة على سؤالك، سأجيب أنا "

نظر ل'ران' التي تنزل رأسها للأسفل " الفأر هو السيد 'كوغورو موري'، يعني أب 'ران موري'، والآنسة 'ران' هي كانت من تغطي على الدلائل والفضائح كونها محامية شركة أباها "

نظر لها الكل بصدمة، لقد توقعوا كلّ شيء، بإستثناء هذا
" أكنت تحاولين خداعنا من الأوّل ؟ "

" ل.لا 'شينتشي' الأمر مخت.. "

صرخ بوجهها " اصمت لا أريد المزيد من الأكاذيب "

ليدافع عنها آخر شخص يمكن أن يخطر على بالها " دعنا نسمعها ما ستقوله، بالطبع لها دوافعها "

نظر لها 'هيجي' ليكمل " لولاها لكانت 'كازوها' ميتة، ولما ستعطينا الأدلة التي تعرفها ؟ ولما ساعدتنا بالقبض على 'موروني كاغوسي' ؟ "

" صحيح، أخي 'هيجي' معه حق بكلامه، دعنا نسمع دوافعها، أرجوك "

ووقفت 'كازوها' أمامه ونظرت لعينيه ببراءة مردفة
" هل تريدني أن أحزن منك ؟ "

ظلت تنظر له ببراءة، بينما هو فقط صامت، لا يعلم ما يفعل، إبتعدت عنه مردفة " بالطبع انت لا تحب احزاني، سنسمعها كلنا " أنهت كلامها بابتسامة بريئة.

زفر بضيق " حسنًا، لكن فالتعلمي لن أسامحك على
كذبك "

" أخي أنا جائعة، وأيضا لن نتكلم هنا "

نظر للمربوط خلفه، ليردف " حسنًا، سنذهب للمقهى القريب "

.

.

.

" لقد بدأ كل شيء عندما كنّا أنا و'هيجي' بعلاقة حب في الجامعة "

.

.

.

Flash back

.

.

.

" الآن تقولي لي أنك لم تعودي تحبيني ؟ "

" لقد إنطفأ بريقك في عيناي بالنسبة لي " اردفت ببرود

" سأشعلها لك إذا أردت، لكن لا تذهبي "

" لم يعد بمقدورك فعل شيء، علاقتنا انتهت "

" ومشاعري ؟ أليس عندك اي معزة لي ؟ فقط ابقي سأحاول أن تحبيني من جديد "

لكنها فقط تجاوزته ببرود، وركبت سيارتها.

مسح عيونه المتلألأة لينطق " الخطأ كان مني أنا من بالغت بك أكثر من اللازم "

.

.

.

ركبت 'ران' سيارتها، لتبكي بحرقة، لا تريد أن تتركه لكن أباها أجبرها أو سيقتله.

لقد إكتشفت صدفة أن القبو في منزلهم هو مكان لتعذيب الخونة، لقد رأت كل شيء بأعينها.

رأت أباها وهو يقتل أحدًا بمسدس، بدم بارد، لم يتحرك له جفن.

فجأة رنّ هاتفها، وضعته على أذنها مجيبة من بين شهقاتها " ماذا الآن ؟ لقد نفذت ما أمرتني به "

" حبيبتي لا تبكي، لقد فعلت هذا الشيء لصالحك، أيرضك أن تري حبيبك يلقي القبض على أباك ؟ أو أن يقتل أباك حبيبك ؟ "

" أنت حقًا شرير، سيأتي يومًا ما تندم على كلّ ما فعلته، فالحياة عادلة "

أطلق ضحكة مجنونة ليجيب " لن يتجرأ أحد على الوقوف بطريقي، أنا سأنهيه هو وحياته " وأقفل الخط.

.

.

.

عادت لمنزلها وإذ بأباها جالس على الأريكة بهدوء، يزفر دخان سيجارته ذات النوع الفرنسي.

تجاوزته ببرود ليوقفها صوته " من الآن وصاعدًا، كلّ شيء تفعلينه سيكون ما أقوله لك، من ثيابك لتصرفاتك، هل هذا واضح ؟ "

" أنا لست خادمة عندك، لدي رأي الخاص "

ضربها على خدها لتقع على الأرض، نزل لطولها " أنت حقًا مثل أمك، متمردة، إذا بقيت على هذا الحال، سيكون مصيرك مثلها، الموت " صعد لغرفته.

بينما هي ظلت تبكي على الأرض بحرقة، حياتها قد إنقلبت مئة وثمانين درجة، بين ليلة وضحاها.

.

.

.

مرّت الأيام، وبدأت تسمع كل ما يقوله لها والدها، رغم أنها غير مقتنعةبما تفعله لكن ما باليد حيلة.

لقد أصبح أباها يثق أنها لن تخون ثقته، فها قد مرّت ثمان سنوات، ولم تخنه ولو بالخطأ.

إلى أن أتى يوم، وقرأت 'ران' مقالًا كانت 'كازوها' قد نشرته، وبه توضح عن سوء معاملة المدير لموظفينه، والتحرش ببعضهم.

وكانت قد كتبت بآخر المقال " أعلم أن الشرطة لن تقبض عليه بسبب نفوذه، لكن الإعلام نصف المعركة، إذا أصبحت قضية شعبية فلا مفر منها "

أُعجبت وقتها بشجاعتها، فبدأت تبحث عنها، حتّى وجدتها تعمل كنادلة في مطعم مرموق بلندن، فقط كي  تبحث عن الفأر.

لكن تريد أن تختبرها أكثر، فإتفقت مع صديقتها بشأن تمثيلية بسيطة.

.

.

.

وحين كانت 'كازوها' تكتب أحد طلبات الزبائن، أسقطت صديقتها فناج قهوة على الأرض، بجانب إمرأة.

وإذ بصوت صفعة يدوي في المكان، تلك الآنسة ضربت صديقة 'كازوها' " انظري ماذا فعلتي ؟ ماذا لو إتسخ فستاني أيتها الحقيرة ؟ بالطبع فتاة مثلك لا يمكنها التكلف بشراء واحدٍ مثله " وبدأت تهينها أكثر.

لم تصمت إلّا عندما أحست بشيء يلوث ثيابها، وإذ ب'كازوها' رمت فنجان من القهوة على ملابسها مردفة
" الآن هل ستهينيني ؟ "

نظرت لها الآنسة بحقد " هل تعلمين من أكون ؟ " قاطعتها غير عابئة بالعواقب " لا يهمني من تكونين، فأنا لا أتعامل مع قليلي التربية مثلك "

نزعت عنها ثياب المقهى مردفة " أنا أستقيل، لا أعمل بمكان لا يحترم موظفيه " وخرجت.

.

.

.

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن