أختي

112 5 6
                                    

🌻 تذكر أنّ الفشل ليس عكس النّجاح، و إنما هو جزءً منه 🌻

أتاهم إتصال من 'ران'، فتح 'شينتشي' الخط بحزن ليسمع صوتها من خلف السماعة " 'شينتشي'، تعال بسرعة 'ك..كازوها' إنها .."

" ما بها 'كازوها' ؟ 'ران' !؟ " نظر لهاتفه، ليرى أن الإتصال إنقطع.

" ماذا هناك ؟ 'ك.كازوها' ما بها ؟ "

" لا أعلم إنقطع الإتصال "

" إذا ماذا ننتظر، هيا سنذهب للمشفى "

.

.

.

دخل كلا من 'هيجي' و'شينتشي' الغرفة بهماجية، خوفًا من أن مكروهًا قد أصابها.

وإذ بهم يجدوا 'ران' واقفة أمام السرير، والطبيب يتحدث معها.

" أيها الطبيب ما بها 'كازوها' ؟ هل حالتها خطيرة ؟ هل ستموت ؟ لما لا تتكلم ؟ " سأل 'هيجي' بخوف واضح.

" 'هيجي' إهدأ، إن 'كازوها' " أردف 'شينتشي' بهدوء للثائر أمامه.

" لا دعني اتكلم، الست خائف عليها ؟ "

كان 'شينتشي' يشير له بعيونه ناحية مكان ما، ليسأل بغضب  " وما هذه ؟ ها "

وبدأ يشير بعيونه نفس الناحية الذي كان يشير له صديقه، وإذ به يلمح 'كازوها' جالسة على السرير، تنظر له بإستغراب.

إحتضنها بقوة حتى كادت عظامها ستتحطم " هل انت بخير ؟ لا تخيفيني مرة أخرى هكذا، حسنًا ! "

أبعده 'شينتشي' عنها مردفًا " لقد أخفتها، إبتعد عنها، الآن إستيقظت "

" عذرًا لكن هل أعرفكم ؟ "  اردفت 'كازوها' بينما تنقل بنظرها بين من حضنها والآخر.

نظرت ل'ران' مكملة " أنا ذاكرتي بخير، هكذا قال الطبيب، فكيف يعرفوني، وأنا لا ؟ "

نظرت 'ران' للطبيب بمعنى أخرج، مجيبة " إنها قصة طويلة، لا تشغلي بالك بها "

أمسك 'شينتشي' 'ران' من يدها، ساحبًا إياها جانبًا
" أتذكرين قصة قُربتي بها ؟ لقد كان شكي في مكانه "

" هل أنت جاد ؟ " نطقت بصوت مسموع، ما شدّ إنتباه الآخرين.

وضعت يدها على فمها لتكمل " كيف ستخبرها ؟ هي قد نست كلّ شيء "

تنفس بعمق " لا أعلم، لكن يجب أن ترتاح، بعدها نصدمها بما حدث خلال الاشهر الماضية "

" وصلة القرابة ؟ "

" سنخبرها إياها لاحقًا "

.

.

.

إتجهت 'ران' ل'كازوها' بعد أن نادتها، لتهمس لها " 'نيني' هل هذا حبيبك ؟ " ودلّت على ذو العيون البحرية.

إحمرت 'ران' كليًا، لتقول بتوتر " ماذا تقولين ؟ هل الضربة أثرت على عقلك ؟ ن.نحن مجرد أصدقاء "

نظرت لها 'كازوها' بشك " صدقتك "

" هل واضح لهذا الحد علي ؟ "

هزّت 'كازوها' رأسها بقوة، لتزفر الأخرى بهدوء.

.

.

.

ملئ 'شينتشي' إستمارة المشفى، قال الطبيب أنها بخير، فقط تحتاج إلى طبيب فيزيائي، هي لن تستطيع المشي الآن.

ما إن وصلوا للفيلا، حتّى حمل 'هيجي' 'كازوها' بحكم أنها لا تستطيع المشي.

نظر له 'شينتشي' ليقلب عينيه بملل، بعد أن تأكد من علاقته معها، سيحميها، بعد أن خسرها بالماضي.

" لما تنظر له هكذا ؟ أنت تعلم بمشاعره "

" لكن لا يجوز أن يهتم بها، طالما انا هنا "

غارت قليلًا منها، فهو سيهتم بها كثيرًا، لكنها لن تتعامل معها بحقد هي تحبها، في النهاية.

.

.

.

" الآن إرتاحي، انت تحتاجين الراحة "

هزّت له رأسها، لقد لفت أنظارها منذ أن التقت به، يبدو أنها تعرفه، لكن أين ؟

" كيف تعرفني ؟ انا لا أذكرك " نظرت له ببراءة، ليشيح نظره عنها، مردفًا " حين ترتاحي سنخبرك جميعًا "

نفخت بإنزعاج " لكني كنت في غيبوبة لمدة سنة ونصف، لا أحتاج للراحة ابدا "

" إذا كنت بغيبوبة وكل هذا تتكلمينه، فما كنت ستفعلين لو كنت بكامل صحتك ؟ "

نظرت له بغضب " حسنًا سأرتاح قليلًا "

ابتسم بهدوء عليها، ليخرج من الغرفة، لكنه ظلّ يطل على غرفتها كل فترة.

.

.

.

" الآن أظن أنه الوقت المناسب، 'كازو' كل ما سنخبرك به حقيقة، ربما تظنيه خيال في خيال، انا لا ألومك فهو لا يدخل العقل " أردفت 'ران' بهدوء، للتي تطعمها.

أخبروها كلّ شيء، منذ أن قابلتهم حتّى لحظة إختفائها، لكن لم يخبروها عن أي اشياء تخص مشاعرهم، كلحظة حين قبل 'شينتشي' 'ران' أو حين أعترفت ل'هيجي' بمشاعره، فقط الأشياء البسيطة.

" لقد فهمت كلّ شيء، رغم اني لم اصدقه كليًّا، لكن ما علاقتي بكم ؟ " ودلت على الشابان أمامها.

لم يكن الأسمر يعمل ما سيقول لها، فأخذ الآخر الكلام
" هذه قصة أخرى، لوقت آخر لكن كل ما سأقوله لك الآن أنك "

أخذ نفسًا ليكمل " أنك أختي "

نظرت له بصدمة " ماذا ؟ "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن