لا زالت تكابر

116 4 7
                                    

🌻 أقدارنا مكتوبة فلا تتعبك نفسك بالتفكير بالغد 🌻

بينما كان ذاك الأسمر يتجه لغرفته، أوقفه صوت يعرفه
" 'هيجي' ؟ ماذا تفعل هنا ؟ "

نظر خلفه وإذ هي أحد أقرباءه، فأجاب " أتيت برحلة مع أصدقائي "

" تترك عملك من أجل اصدقائك، لكن عائلتك لا تزورها "

" آه، كنت سأزوركم نهاية العام "

" مع حبيبتك، صحيح ؟ " وبدأت تضحك، هو شاركها بالضحك، فقط للتسليك.

.

.

.

كانت تمشي بالمنتجع بلا هدى، فقط تمشي، الضجر مسيطر عليها.

وإذ بها تلمح ذاك الأسمر يضحك مع فتاة ما " منذ متى وهو يضحك ؟ لما يبدو سعيدًا ؟ "

" الم يعترف لي بمشاعره ؟ إنه حتى يخون قبل أن أوافق على العلاقة "

" أيعقل يفعل هذا لينساني ؟ يجب أن أعترف له، يجب ان..لكن ليس الآن "

.

.

.

لا يصدق أنها واخيرًا أنهت حديثها، إنها تتكلم كثيرًا، حقًا يكره التجمع العائلي بسبب هذه الأحاديث المملة التي ليس هناك داعٍ.

وصل وأخيرًا لغرفته، ليدخل للحمام، يريد أن يريح جسده  بالماء الدافئ.

شغل الصنبور، لينهمر الماء عليه، أخرج نفسًا طويلًا، وبدأ يتذكر كل لحظة قضاها مع سالبة عقله.

بعد بضعة دقائق، سمع صوت باب غرفته يفتح، لفّ المنشفة على خصره، وخرج بهدوء.

بدأ يبحث بعينه عن احد، وإذ فجأة ب'كازوها' تأتي من خلفه " عن من تبحث ؟ "

شهق بخوف مردفًا " ماذا تفعلين هنا ؟ الا تعلمين أن دخول إلى غرفة أحدهم دون أذنه ليس من الأخلاق ؟ "

" أنا أحبك " وخرجت من الغرفة بسرعة دون نطق شيء آخر.

ليصرخ بسرعة " هذا ما يهمك، انت تحبيني " انتبه لما قالته ليكمل " م..ماذا ؟ "

ليأتيه صوتها " كن حبيبي "

جلس على سريره بصدمة، هو سعيد، لكن إعترافها له غريب بضع الشيء.

لا يصدق أنها وأخيرًا تشجعت وأخبرته، يكاد يلامس السحاب من سعادته.

.

.

.

حلّ الصباح، وقد كان الجميع حول طاولة الطعام، ينتظرون قدومه، هذه أوّل مرة يتأخر.

" لما التأخر ؟ هذه تسجل في كتب التّاريخ " أردف صديقه ساخرًا.

ليجيب بهدوء " لقد حدث شيء جميل جدًا البّارحة، جعلني انسى النّوم " ونظر نهاية كلامه ل'كازوها' التي أجالت نظرها عنه.

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن