مرحبًا ! من معي ؟

123 7 8
                                    

🌻 خائف من الخسارة، إذن انت لا تستحق الفوز 🌻

عادوا من بيت الجبل، والآن خم متوجهون لمنزل، 'ران' ستظل مع 'كازوها' في منزلهم، حتى يعودا.
ستضجر إذا عادت وحدها للمنزل.

.

.

.

رنّ هاتف 'شينتشي'، كان رقمًا غريبًا، أوّل مرة يراه، تفاجأ قليلًا ليجيب " مرحبًا ! من معي ؟ "

ضحك المتصل ناطقًا " يجب أن تعرفني جيدًا، من الآن وصاعدًا، ستتلقى الكثير من الهدايا "

اردف بغضب " أي هدايا ؟ من أنت ؟ "

" ألم يصلك الطرد ؟ آه صحيح أرسلته لمنزلك " انهى كلامه بضحكة ساخرة، ليقفل المكالمة.

لمعت أعين 'شينتشي' بخوف، ليخرج من مكتبه بسرعة، غير آبه بالموظفين، خوفه أن يصيب 'ران' مكروه.

ما إن لمحه 'هيجي' حتى علم أن يتجه للمنزل، أخذ،مفتاح السّيارة ولحقه بسرعة.

.

.

.

فتح باب السيارة جالسًا بها، بدأ يبحث عن المفتاح لكنه لم يجده، ضرب مقود السيارة بيده " اللّعنة "

" أبحث عن هذا ؟ " ورمى 'هيجي' له المفتاح.
أشغل السيارة وإنطلق بسرعة بعد أن جلس صديقه بجانبه.
.

.

.

رنّ جرس المنزل لتفتحه 'ران'، لم ترى أحد، فكانت على وشك أغلاق الباب، لو ذلك الصندوق الذي لمحته.
أمسكته بيدها، ودخلت.

وضعته على المندضة، قارئة ما كُتب عليه " للسيد 'شينتي' ".

بدأت بنزع اللّاصق عنه، لترى ما بداخله، ما إن فتحت الصندوق حتى صرخت.

.

.

.
كان 'شينتشي' يركن سيارته، ليدوي فجأة صراخ 'ران'.

ركض بسرعة للداخل، ليراها جالسة على الأرضية، والصندوق مفتوح على المنضدة.

ركض بسرعة لها ليحتضنها بقوة، " إ..إن دا..خل الصن.دوق يو..جد ..دما..ء "

" إهدأي، فقط إهدأي " أبعدها عنه ماسحًا دموعها
" تنفسي، كل شيء بخير حسنًا ؟ اذهبي لغرفتك، ولا تخرجي، سأتدبر الأمر "

هزّت رأسها، لا تربد أن تتناقش بخصوص هذا الموضوع بالذات.

.

.

.

كان 'هيجي' يقف عند الباب يراقب فقط، وإذ به يرى 'كازوها' على السلالم، تبدو خائفة.

ذهب لها بسرعة، أمسكها من يدها، ساحبًا إياها لغرفتها.

ما إن دخل حتى هي إنهارت على الأرض، كانت تبكي كثيرًا، لأن ما بداخل الصندوق كان أمعاء لأحد بشري.
يبدو أنها منتزعة بطريقة وحشية جدًا.

" ل..لقد كانت..أمع.. اء " اردفت من بين شهقاتها، ليحملها ويجلسها في حضنه.

حضنها بقوة لينطق " هذا هو عالم أي شرطي، يجب أن يرى مثل هذه الأشياء "

" لا تخافي أنه شي شيء طبيعي "

أمسك وجهها بين يديه الخشنتين " لست جميلة هكذا، هيا أضحك "

ووضع إبهامه على زاوية فمها رافعًا إياه لفوق.

ومن تصرفه هذا، بدأت بالضحك، مسحت دموعها بيديها،  " ابتسمي هكذا للأبد، وكأن الحياة لم تنل منك "

نظرت لعيونه بعمق، وإذ بلمعة غريبة تضيء بعيونها، بسرعة وقفت مبتعدة عنه.

مردفة بعد أن أدارت له ظهرها لكي لا يرى خجلها " شكرًا لك، إذا سمحت أريد النوم الآن، ل..لقد تعبت "

ابتسم نهاية كلامها لانه لاحظ أن اذنيها اصبحتا حمراء كالدم، فما بال وجهها ؟

" حسنًا، لا يهم، كنت خارج على كل الأحوال " أردف ببرود خارجًا.

" ألا يمكنه أن يبقى جيدًا ؟ كم هو غريب، لحظات جيد، لحظات شرير، أكرهه أكرهه "

نظرت للباب لتطلق زفيرًا " أكره.. آه أنا على من أكذب ؟ أعلى نفسي ؟ اني معجبة به "

لتكمل بنحاب درامي " هل مرض 'يومي' أصابني؟ من شاب لآخر "

.

.

.

نزل 'هيجي' للأسفل ليرى 'شينتشي' بيده ورقة يقرأها، ما إن لحظه حتى نطق " كيف كان الوقت معها ؟ بالطبع جميل "

" حقًا ! هذا ما يهمك ؟ لقد كانت مرتعدة " نطق من جديد بعد أن تفحص الصندوق بنظره " هل تشك بأحد ؟ صحيح ان لك الكثير من الأعداء، لكن لا أحد اسلوبه في القتل شنيعة هكذا "

" أظن أنه الفأر، صحيح أنه تاجر مخدرات لكن جرائمه مخيفة، هناك تغطية اعلامية عليها "

" ل..لكن كيف عرفت ؟ اعني انت لم تواجهه، صحيح ؟ " ونظر له بشك، فصديقه لن يترك مجرمًإ حياً.

" لقد إتصل بي قائلًا أن الاتصالات بيننا ستزيد "

" وماذا ستفعل حيال ذلك ؟ انه الفأر بالنهاية "

" سأواجهه حتى آخر نفس، أنا شرطي، لم أدرس فقط كي أقبض على المجرمين، بل لأحافظ على سلام بلدي "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن