تأنيب الذات

142 6 6
                                    

🌻 لم يولد احد شرير 🌻

" إذا هذا هو سبب إهتمامك بها، لما لم تخبرني بهذا من قبل ؟ " نطق 'هيجي' بينما يكلم الذي أمامه.

نظر له 'شينتشي'  بإستغراب " الذي يسمعك سيقول أن تصرفك معها سيتغير "
" على الاقل كنت حاولت، انت تعرفني " قلب الآخر عيناه بملل، فصديقه لا يتغير.

فتح باب السّيارة، فهو يريد أن يغير نفسيتها من ما حدث، " 'كازوها' ما رأيك بأن.. "

نظر لصديقه الأسمر بصدمة " أين هي ؟ ألم تكن هنا ؟ "
لم يتكلم الآخر، فلا يعلم ما سيقوله.

أمسكه 'شينتشي' من ياقته ليكمل " لما لا تتكلم ؟ ماذا فعلت لها ؟ "

" إهدأ يا صاح، ربما تكون تأكل، بمكان ما قريب " حاول إبعاده عنه، فهو يعلم أنه هو حساس إتجاه الأمور التي تخصها.

أفلته وضرب بيده على مقدمة السّيارة بغضب، " لو لم تقل أنها سبب المشاكل لما ذهبت، هي حساسة "

أخرج زفيرًا طويلًا ليكمل " الآن أين سنجدها ؟ نحن لا نعلم شيء عنها ، ولا يمكننا أن نطلب المساعدة للبحث عنها، في النهاية هي شبح "

إبتعد 'هيجي' بصمت عن 'شينتشي' " الى أين ؟ " زفر بحنق ليجيب " إلى حيث يقودني الطريق "

ليركب سيارته، بينما الآخر اغمض عيناه بندم، فهو يعلم أن صديقه تضايق من كلامه، والآن سيختفي هو الآخر.

ضرب مقدمة السّيارة بيده، " أولا سأحل مشكل الفيلا الجديدة، بعدها لكل حادثٍ حديث " وإتجه لسيّارته.

.

.

.

وصل، ليجلس على صخرة أمام الأمواج الهائجة.
أخذ نفسًا عميقًا مخلوطًا برائحة البحر أمامه، إن البحر مدفن لكل أحزانه.

ليسمع صوت نحيب آتٍ من مكان قريب، لم يعط بالًا للأمر، لكن الصوت ذات حدّة.
أخذ نفسًا عميقًا ليلحق الصوت.

لم يكن ذلك إلّا صوت 'كازوها' التي كانت تضم ركبتيها لصدرها، دافنةً رأسها بين رجليها، تفاجأ قليلًا من وجودها هنا.

لكنه اتجه لها، ناطقًا " هل أنت بخير ؟ لم أكن اعلم انك هنا "

رفعت رأسها له، لتنطق " أنا بخير، فقط بعض الغبار دخل بعيناي، لذا "

قهقه بخفة، هو يعرف أنها كاذبة، لا يمكن لشيء لمسها، فكيف الدخول في عينها. ليردف " حسنًا، هل يمكنني أن أجلس هنا "

هزت رأسها موافقة، ليهم بالجلوس جانبها " أنا... كل ما في الأمر... أنا... كنت... أعني... " أخرجت زفيرًا لتكمل " عندما أتضايق آتي للبحر، هو يريحني "

أخذ نفسًا طويلًا، لأنه علم أنها سمعت ما قاله، وتضايقت من كلامه " لما إختفيت فجأة ؟ 'شينتشي' قلق عليك كثيرًا "

" لقد فكرت قليلا، اظن انني سبب كل المشاكل عندكم، وغير هذا أظن أنني جلست عندكم كثيرًا "
تنهد ببعض تأنيب الذات

ليردف بعد أن ارخى رأسه على الصخرة وراءه " اسمعي 'كازوها' انت لست سبب المشاكل، كنا منك ومن دونك سننتقل لفيلا اشتريناها منذ فترة "

نظر لها ليكمل " وكان ذاك الماس سيحدث، ان كنتِ وإن لم تكوني، فلا تحملي نفسك همّ تلك الحادثة "

" حسنًا لكن أنا سأظل في منزل صديقتي، وعندما يحدث جديد سنلتقي "

" لما ؟ ل..لقد كنّا سعيدين معكِ في المنزل، وأنا.. كنتُ فظًا قليلًا معك، لأن عندي قضية صعبة قليلًا، فلذا... "

" لا تقلق، أنا لست متضايقة منك، فكلّ منا له مشاكله الخاصة، ولكن انا سأظل عند صديقتي "

" لما هي متفهمة هكذا ؟ لما تشعرني أني كنت سخيفًا عندما اتت لنا " خاطب نفسه، ليكمل موجهًا كلامه لها " سنذهب للمنزل معًا، ولا نقاش في هذا "

نظر للبحر قليلًا ليكمل " ربما نشتري بعض الحلوى "
" على شوكولاته " نطقت بسرعة دون تفكير، لتصحح كلامها  " أعني ستكون على نكهة الشوكولاته، هكذا الذ "

قهقه بخفة عليها لتجتاحه بعض المشاعر الغريبة.

.

.

.

كانا يجلسان في سيارته، هو يسوق بينما يسرق بضعة نظرات لها، وهي غير آبهة لأي شيء غير لذلك القرن المثلجات الذي اشتراه لها.

" إذن كيف هي المثلجات ؟ " هزّت رأسها موافقة، كان يريد سماع صوتها، لكن هي ببساطة اوفقته.

" أنا آسفة، لو لم أكن اسمع الأغاني لما حدث ذلك الحريق، لكن انا عندما اسمع الأغاني احبها بصوت عالٍ، و... آه، أنا آسفة "

نظر لها قايلًا ليعاود نظره للطريق " لا بأس لقد تكلمنا بخصوص هذا من قبل، فقط انسي الأمر "

زفرت بقوة ليعاود سؤالها " من كان ذاك المغني ؟ يبدو أنك تحبينه "

هزت رأسها موافقة " نعم احبهم، انهم بلاك بينك، انهم مشهورين جدًا "

" من ؟ بلاك بينك ؟! أليست هذه فرقة كورية ؟ كيف تفهمين عليهم ؟ وأيضا كلهم يشبهون بعض "

نظرت له بطرف عينها " أولًا هناك شيء اسمه ترجمة، وثانيا اذا كنتَ انت جاهلًا وتراهم يشبهون بعضهم، فباقي الناس ليست هكذا " وفردت شعرها ناحيته، بغضب.

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن