'موروني كاغوسي'

90 5 8
                                    

🌻 من دون الظلام، لم نكن لنرى أبدًا النّجوم 🌻

بدأت 'كازوها' تذهب بشكل يومي للطبيب الفيزيائي، وهي تتحسن يومًا بعد يوم، إنها الآن تستطيع المشي لكن ليس كثيرًا، لذا يظل أحد ما قربها.

صحيح أن 'شينتشي' لا يحبذ فكرة بقاء 'هيجي' مع أخته، لكن ما باليد حيلة، هو أحيانًا مشغول ايضًا.

و'ران' كانت تزورهم كلّ يومٍ تقريبًا، بحجة رؤية 'كازوها'، هكذا تقنع نفسها، لكن داخليًا هي تعرف أنها تأتي لرؤيته.

.

.

.
21:13
" أهلًا ابي، أنا بخير وأنت ؟... لمَ علي أن أستقبله أنا ؟.. تعرف أن إبنه يزعجني... حسنًا سأراه أنا، لا لا تقلق، حسنًا وداعًا "

أقفلت الخط لتزفر بغضب، أكثر شيء تكرهه حين يتحكم بها.

" لما انت غاضبة ؟ هل من شيء ؟ " اردف 'شينتشي' الجالس أمامها.

" لا، لكن أبي يريد مني مقابلة أحد اصدقاءه بالعمل، إنه 'موروني كاغوسي' "

" أنه أحد من المشتبهين بهم على أنهم الفأر " أردفت 'كازوها'

" صحيح، لقد سمعت بهذا من قبل، لكن الأدلة ليست كافية لتأكيد هذه النظريات " اردف 'هيجي'

" أرنا صورته، فالمجرم واضح من تعابير وجهه "

هزت المعنية برأسها، لتخرج هاتفها تكتب اسمه على الغوغل، هي تعرفه لكن هم لا.

وجدت الصورة مردفة " هذا هو 'موروني كاغوسي' وعائلته "

ما إن نظرت 'كازوها' له للصورة حتى إرتخت أعصاب يدها، ليقع الهاتف أرضًا، ما لفت إنتباه الجميع.

وضعت يديها على رأسها مستذكرة بعض المشاهد، أبنية ضخمة، مطر، وسيارة ، سيارة سوداء، صاحبها يشبه الذي بالصورة، كان مبتسمًا.

فجأة وقعت على الأرض تحت أنظار الخائفين عليها.

ركض ذاك الأسمر بسرعة لها، ليضع يده على رقبتها مستشعرًا نبضها، كان نبضها ضعيفًا بعض الشيء.

وضع يدها أسفل رقبتها ليحملها، وإذ ب'شينتشي' يوقفه " أنا من سيحملها، هي أختي، يعني مسؤليتي "

وأبعده عنها ليحملها مكانه، ضحكت 'ران' بخفوت، هي تحب كيف بدأ يعامل أخته، شكله ظريف جدًا.

.

.

.

فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة المشفى، رفعت يدها لتضعها على وجهها، لترى ذلك المصل المتصل بيدها.

نظرت حولها لتجد أن 'هيجي' نائم على الأريكة، واضعًا يده على عيونه.

بينما يبدو أن 'شينتشي' يتقاتل مع الطبيب بالخارج، و'ران' تهدأه.

" 'هيجي'، ما..ذا يحدث في الخارج "

نظر لها بطرف عينيه " أ أنت بخير ؟ "

هزّت رأسها إيجابًا " ماذا يحدث خارجًا ؟ "

قال مطمإننًا لها " فقط 'شينتشي' غضب قليلًا لأن الطبيب تأخر دقيقة وخمس وخمسون ثانية "

حاولت النهوض، لكن قواها لم تساعدها، تقدم لها ليساعدها، ما إن وضع يده على كتفها، حتّى أبعده 'شينتشي' عنها.

" أنا هنا، لا تتعب نفسك " نظر لها ليكمل موجهًا كلامه لها " لما لم تندهيلي ؟ لقد خفت كثيرًا عليك "

" أخي لا تتقاتل مع أحد بعد الآن، الجميع له أسبابه الخاصة للتأخير "

وضع يده على خدها " حسنًا، لكن ما سبب فقدانك الوعي ؟ "

نظرت له قليلًا بصمت لتكمل " قبل سنتان، قبل أن أدخل الغيبوبة،
.

.

.

Flash back

.

.

.

كانت السّماء تُمطر بغزارة، كلّ حبة مطر تضرب بالأرض بقوة وكأنها تنتقم من البشر على شرورهم.

كنت أركض بسرعة بين أبنية لندن الشّامخة، والسّرور يملأ قلبي.

لا أصدق أن معي دليل لإدانة تلك الشركة الفاسدة.

" لقد ولّى زمنك أيّها الفأر " تمتمتُ بسعادة بينما أعبر الشّارع بسرعة.

وإذ بسيّارة مسرعة تضربني، لأقع على الأرض وسط بقعة من الدّماء، بينما سائق السّيارة فرّ هاربًا بسعادة، لإنجاز مهمّته.

.

.

.

End of flash back

.

.

.

" حين رأيت صورة 'موروني كاغوسي' تذكرت الحادث، اظن هو، هو من صدمني بالسّيارة "

بدأ الشرار يتطاير من عينه البحرية، وكان سيخرج لولا يد صديقه التي أمسكت به " تمهل، لا تتهور، هذا سيدفعنا جميعًا للهاوية "

يتبع...

لا تنسوا الدعاء لأطفال فلسطين

سطوة حب {منتهية}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن