𝓬𝓱𝓪𝓹𝓽𝓮𝓻42

830 61 99
                                    

شروط الشابتر الجديد
1)تصويت 50تصويت
2)و 30تعليق
باللحظة اللي يكتمل فيها راح نزل شابتر بسرعة

قراءة ممتعة💞💓

--------------------------------------------------

" I love you too "

--------------------------------------

دسست ركبتي في صدري، ولففت ذراعي من حولهما بإحكام.

أسندت وجهي على أعلى ركبتي، وأحدق في الغرفة الكبيرة حيث جلست على الأرض، واستندت إلى ساق كرسي كبير. كان الأمر كما لو كانت عيناي تستطيع الرؤية، لكن ذهني لم يكن قادرًا على تسجيل ما رأته عيناي، وكان ذهني غارقًا في غياهب النسيان المظلم، وهو شيء مضطرب للغاية لكنه هادئ للغاية، ولم أكن أعرف ما إذا كان علي البقاء أم القتال من أجل الخروج.

أكافح من أجل إخراج نفسي من هذه النشوة التي أنفذها ذاتيًا. لكن ما إذا كان من الآمن السماح لنفسي بالتفكير أم لا، كان هذا سؤالًا آخر، سؤال منعني من اكتشاف ذلك. يبدو أنه في كل مرة يُتاح لذهني الاختيار، فإنه يختار تعذيبي بأفكار عما رأيته. ابتليت أحلامي بذكريات فظيعة من وحشيته، وأفسدتها حتى أصبحت مجرد كوابيسي. أفكاري الخاصة أصبحت شياطيني، لكن كيف يمكن للمرء أن يهرب من الوحوش وهي في رأسك.

كان هذا هو الفرق بين نعيم الطفولة، وبؤس البلوغ.

لم تعد وحوشك تسكن تحت سريرك، بل تثرثر في أعماق عقلك، ولا يمكن إطلاق سراحها أبدًا، ومن المستحيل تجاهلها. كان جزء مني يتمنى دائمًا لو أنني لم أره، لم أكن أعلم، لكنني كرهت هذا الجزء، لأنه كان مرتبطًا مباشرة بقلبي.

لم يكن قلبي من النوع الذي يمكن الاستماع إليه، كان القلب أحمق، كان ساذجًا، يمكن أن يمنح سعادة كبيرة ولكنه تسببت في أسوأ المآسي، وأغرقتنا في هاوية حتى بدا الأمل العميق بعيدًا، وبعيد المنال.

ربما هذا هو المكان الذي كنت فيه الآن، حتى الآن في الهاوية لم أستطع رؤية شعاع الأمل الذي كان يسطع في كل مكان.

لقد كنت محاصرة في هذه الغرفة لعدة أيام للآن.

لقد رفضت الخروج رغم توسلاته المتواصلة، وحتى المساومة في بعض الأحيان.

في الصباح الأول رفض المغادرة، وطرق بابي، ونادى اسمي بلطف، وتوسل إلي أن أخرج وأعطيه فرصة للشرح.

لقد بذل قصارى جهده ليجعلني أفتح هذا الباب له مرة واحدة فقط، لكنني رفضت.

وسرعان ما بدأت إرادته تتضاءل وأصبح الأمر يتعلق فقط بوَجباتي.

لقد توسل إليّ أن أفتح الباب بما يكفي حتى يدخل صينية الطعام، ولكن مثل كل محاولاته الأخرى، لم تتلق هذه المحاولات أي رد. وبحلول الليل أدرك أنني أفضل أن أتضور جوعًا على أن أفتح هذا الباب.

La principessa e il mostroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن