Captive [Eustass Kid x Reader]

الليلة 6 - الجزء الأول.

كم ثانية مرت منذ أن سمعت ما صرخ به المراقب؟
دقائق؟
ساعات؟

لم تتحركِ من مكانك، يدكِ ثبتت على مقبض الباب، ونظرتكِ مثبتة في الفراغ.

ما هو أفضل مسار للعمل؟

فكرة مفاجئة تومض من خلال عقلك.

سوف يحبسوني إذا لم أخرج الآن.

بصراحة، كان هذا هو أول شيء كان ينبغي على القراصنة فعله، حيث كان لديهم سجينه من البحرية على متن السفينة.
لقد صرتي على أسنانك.

اخرجي، [Y/N]، اخرجي الآن!

ابتلعتِ ريقكِ،و أجبرتِ نفسكِ على فتح الباب والدخول في الليل العاصف.
كان المطر يهطل، وكانت الريح تضرب الأشرعة.
كانت الأمواج الغاضبة تهز السفينة بعنف ذهابًا وإيابًا.
كان الرجال يصرخون للتواصل، وكان معظمهم يركضون لجلب الأسلحة للمعركة، بينما كان آخرون يعتنون بالسفينة.

لقد سمحتِ لنفسكِ بإلقاء نظرة سريعة على المكان لثانية واحدة، على أمل اكتشاف شخص ما من أعلى الرتب.
كان عليكِ أن تعرفي مكان وجود يوستاس،و كيلر، وهيت،و واير، على الأقل.
ولكن لم يكن لديكِ أيضًا وقت لتضيعه.

وفي الظلام الهادر، لم يكن بإمكانكِ تمييز السفينة الحربية إلى أي فرقه تنتمي.
كان عليهم رؤيتك.
ليعرفوا أنكِ كنتِ على قيد الحياة.
كان عليكِ الاختباء وانتظار الفرصة المناسبة لتجاوز القراصنة.

اتجه رجلان بالقرب منكي إلى مكانك.

حان الوقت، [Y/N].

مستفيدا من موجة قوية بشكل خاص، اندفعتِ إلى اليمين محاولا الاختفاء تحت المطر.
وتمكنتِ من القيام بثلاث خطوات أكثر أو أقل تقريباً.
لكن ظهرت ذراع قوية من العدم، التفت حول خصركِ، بينما ضغطت يد كبيرة بقسوة على فمكِ.
كانت القبضة مفاجئة ومشدودة، ولم يكن لديكِ حتى الوقت لإدراك ذلك.
لقد تم نقلكِ بسرعة مذهلة، والهواء والمطر يتدفقان عبر شعرك بينما يومض سطح السفينة أمام عينيكِ.
لم يسبق لكِ في حياتكِ أن تسلقتِ الساري الرئيسي بهذه السرعة.
عندما رأيت السطح يبتعد أكثر فأكثر،أمسكتِ بشكل غريزي بالذراع المثبت حول جذعكِ.

بمجرد دخولكِ إلى عش الغراب، أسقطكِ أسركِ على الأرض.
لقد تتدحرجتِ بعيدًا،و وقفتي على قدميكِ فوراً،وكان تعبير ملامحكِ شرساً جداً.
أغلق كيلر الباب خلفه.

"جندي المذبحة. دعني أذهب."أنت هسهسة.

لكنه حتى لم يستمع إليكِ،وكان ينظر نحو البحر.
كان المطر يقصف النظرات.
لقد نظرتي أيضاً في نفس الاتجاه.
كان البحر مرئياً الآن.
لقد كانت هناك سفينة حربية عادية، لكنها لا تزال مؤثرة جدًا في البحر العاصف.

جف فمكِ فجأة عند رؤية شراع البحرية.
لقد قلصتي  المسافة بينكِ وبين النافذة، وضغطتِ جبهتكِ على الزجاج.
وقف كيلر بجانبك.
كان حضوره عادةً متحفظًا ولكن في تلك اللحظة كان بإمكانكِ أن تشعري بكل قوته القتالية المهددة.
حتى لو كان لديه موقف محايد تجاهكِ، فإن ظهور حزبكِ الأصلي فجأة جعلكِ عدوا له مرة أخرى.