البارت الخامس عشر

117 4 3
                                    

تتوقف سيارته بجانب الفندق، يفتح بابها بحركة متأنية ومحكمة، ثم يخرج بانسيابية لكن بدون أي تفاعل مع المحيط المزدحم بالناس. يمشي بثبات نحو المدخل الرئيسي، حيث يقف الموظفون مرتعبين ومتوترين، يستشعرون القوة والسلطة التي تحيط بهذا الرجل
طويل القامة يمشي بخطى ثابتة وواثقة نحو الفندق الفخم، لا يبدو عليه أي انحناء أو تردد في حركاته. وجهه خالٍ من التعابير، ينظر بعينين باردتين وحادتين تبدو وكأنهما تخترقان كل شيء في طريقه. يرتدي بدلة سوداء تناسب قوامه المنحوت، ولا يبدو عليه أي تزيين سوى ساعة فاخرة على معصمه.

يتقدم بخطوات هادئة ومتزنة، وعلى الرغم من أنه لا يطلق أي كلمة، إلا أن وجوده يعبث بأعصاب الموظفين الذين يسارعون لاستقباله بكل إحترام وتقدير، محاولين إخفاء توترهم وعدم التبصر بعينيه الباردتين التي تبدو كأنها تعرف كل شيء بدقة فائقة.

بدلاً من التوقف للتحدث مع الموظفين أو التفكير في مشاعرهم المتوترة، يتجه الرجل مباشرة نحو المصعد بخطوات ثابتة وهادئة، يصل إلى المصعد ويضغط على زر الطابق الذي يتوجه إليه، دون أن يلتفت للأشخاص الذين قد يكونون يراقبونه بتوتر.

بينما ينتظر المصعد، تبدو ملامح وجهه هادئة ولا تكشف عن أي انفعال. يبدو كأنه في عالم خاص به، حيث يسيطر على كل شيء بسيطرة تامة. وبينما ينطلق المصعد بسلاسة نحو الطابق المطلوب، يبقى الرجل واقفًا بلا حركة، وعيناه تتأمل الأبواب المغلقة بتركيز شديد، كما لو أنه يحاول فك رموز الحياة بلغة خاصة به.

عندما توقف المصعد وانفتحت الأبواب، خرج الرجل بثقة، متجاهلاً العالم من حوله، ولكنه مع ذلك كان يلاحظ كل تفصيل بعناية. وبمجرد خروجه، لفتت نظره رجل شاب يبدو في بأوائل العشرينات، بشعر أسود قاتم، وعيون خضراء فاتحة تبرز على وجهه الوسيم. الشاب الطويل القامة كان يرتدي،قميص قميص شتوي اسود مع سترة جلد سوداء وسروال اسود مع حذاء اسود قاتم كان يبدو انيقا وجدابا .كان يقف بملل، ولكنه ابتسم بفرح عند رؤية الرجل.

كان يقف بملل، ولكنه ابتسم بفرح عند رؤية الرجل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ملابسه

ملابسه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝑰 𝑾𝑨𝑵𝑻 𝒀𝑶𝑼 𝑭𝑶𝑹 𝑴𝒀𝑺𝑬𝑳𝑭 𝑶𝑵𝑳𝒀 ❀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن