𝑰 𝑾𝑨𝑵𝑻 𝒀𝑶𝑼 𝑭𝑶𝑹 𝑴𝒀𝑺𝑬𝑳𝑭 𝑶𝑵𝑳𝒀 ❀

تسعة وثلاثين

حل الليل، وكانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف تقريبًا. كانت الأجواء هادئة في الخارج، بينما كان إدريان يتعامل بحذر وهدوء مع وضع ابنة سام، أوليفيا، في السيارة. حاول أن يكون لطيفًا قدر الإمكان حتى لا تستيقظ.
اقتربت ميلان بخفة وحنان، وقبّلت خد أوليفيا بلطف قالت بصوت هادئ ولطيف: سوف أشتاق لهذا الوجه اللطيف.
ثم خفضت رأسها لتقبلها مرة أخرى، لكن إدريان كان قد أسرع ومال نحوها ليخطف قبلة سريعة من شفتيها. تفاجأت ميلان، نظرت حولها بقلق للتأكد من عدم وجود أحد يراهم، واطمأنت حين لاحظت أن الجميع كان في الداخل.
نظرت إلى إدريان بنظرات عاتبة، لكنه ابتسم وكرر قبلة أخرى بسرعة.
ميلان بصوت خفيف: آه... توقف.
ضحك إدريان عليها: لماذا؟ لقد أصبح الأمر ممتعًا.
ردت ميلان بابتسامة مرحة: أنت حقًا مجنون، ولكن لا تتغير... حسناً.
بينما كانت تُضمّه بلطف ومرح، سمعوا صوتًا يأتي من خلفهم. استدارت ميلان بسرعة لتجد والدتها، ماري، متوقفة في مكانها بابتسامة على وجهها.
قالت ماري بمرح: أوه، يالها من لحظة جميلة!... لا تقلقو اعلم بعلاقتكم.
ميلان وادريان بتفاجأ: ماذا؟ من اخبرك؟
ضحكت ماري بهدوء: أجل، أعلم... إيليف هي من أخبرتني. ولكن انتبهي، لا تخبريها أنني أخبرتك بأنها هي من قالت لي، حسناً؟
أومأت ميلان برأسها ببطء، وأخذت لحظة صمت ثم سألت: هل أنت منزعجة منا؟ أوه، هل يعلم أبي؟!!
تقدمت ماري نحوها، وضعت يدها برفق على كتف ميلان: لا، لست منزعجة، بل أنا سعيدة بأن بناتي الثلاثة يحبون أشخاصًا يستطيعون حمايتهم والاعتناء بهم. وأيضًا، أجل، جورج يعلم وهو موافق تمامًا.
تنفست ميلان بارتياح وهدوء، وألقت نظرة نحو والدتها التي كانت على وشك الانصراف. فجأة، توقفها إدريان قائلاً بلهجة مستغربة: انتظري... ماذا تقصدين بـ 'بناتك الثلاثة'؟ نعلم أن إيليف أخبرتك بعلاقتنا، وأكيد أيضًا أخبرتك بعلاقة رزان وأركون، ولكن لماذا ذكرتِ ثلاثًا؟
نظرت ماري إلى إدريان بابتسامة خفيفة، ثم التفتت إلى ميلان التي كانت متفاجئة.
قالت ماري بضحكة خفيفة: أجل، ثلاثًا: ميلان، رزان، وإيليف.
كان الاندهاش واضحًا على وجه ميلان، سألت بذهول: كيف؟ هل إيليف تواعد شخص غير اندرو؟
ابتسمت ماري مجددًا، وأجابت بوضوح: أقصد إيليف واندرو، هذا ما أعنيه.
صمتت لتواصل لا تتأخرو سوف يأتي الجميع الأن.
وضعت ميلان يدها على فمها بصدمه، وعبرت عن دهشتها: هل اعترفوا بحبهم؟
كانت الدهشة والفرح على وجهها واضحين، مما جعلها تضم إدريان إليها بفرح، بينما هو ضحك عليها.
بعد فترة من الوقت، جاء وقت وداع الجميع رتشارد وسام ومارينا ولينا وجاكسون.
كانت ماري ممددة على السرير، تستريح بهدوء. دخل جورج الغرفة وهو يزيل سترته بتعب، وقال بصوت مليء بالقلق: حبيبتي، أخبرتكِ أنه كان يجب عليكِ أن تظلي في المستشفى. لماذا أصررتِ على القدوم؟
ماري بصوت هادئ ومطمئن: لا تقلق، أنا بخير. على أي حال، سوف نسافر بعد أسبوع، أليس كذلك؟
جلس جورج بجانبها على السرير، وابتسم
ليقول: نعم، لقد جهزت كل شيء للسفر. هيا، نامي الآن، يجب عليكِ أن ترتاحي.
ماري: وأنتَ أيضًا. يجب عليك ان ترتاح تبدو متعب.
أجاب جورج: سوف يأتي ابني من السفر مع أسرته وصديقه أيضًا. أخبرته أن يأتي إلى القصر لنتحدث، وسوف يقيم معنا لمدة أسبوع. غدًا مساءً لدينا مهمة صعبة، وسوف يساعدنا.
ماري: متى سيصل؟
جورج: الرحلة تأخذ منه حوالي ثلاث ساعات من تركيا إلى إيطاليا. أعتقد أنه بعد نصف ساعة أو ساعة سوف تنزل طائرته، والطريق من المطار إلى القصر يستغرق حوالي أربعين دقيقة. لذا، أعتقد أنه سيكون هنا في حوالي ساعة ونصف.
ضحكت ماري وقالت: كأنني أتحدث مع فتى ابتدائي، لماذا أخبرتني بكل هذه التفاصيل؟
ضحك جورج بدوره، ثم قال: "أردت أن أكون دقيقًا في التفاصيل. هيا،نامي، ارتاحي قليلا .
خرج جورج من الغرفة بهدوء بعد أن تأكد من أن ماري قد نامت. قفل الباب برفق وترك النور خافتًا، ليحافظ على جو من الهدوء في الغرفة. توجه إلى مكتبه حيث كان يراجع بعض الوثائق المتعلقة بالسفقه.
____♡♕_____♡♕____♡♕____