مرت ثلاثة أيام والأوضاع في القصر تسير بهدوء، وكأن الجميع قد اعتادوا على هذا الروتين المتكرر. كانت الفتيات قد وجدن حلاً مؤقتًا لإبقاء توماس خارج الصورة. كل ليلة، كنّ يخدرن توماس بطرق ماكرة، سواء كان ذلك عبر الطعام أو الشراب، لينام بعمق طوال الليل. بمجرد أن يغفو، يأتي الفتيان بهدوء إلى غرفهم. كانت تلك الليالي تمضي بهدوء نسبي، خاصة أن توماس لا يشك في شيء حين يستيقظ في اليوم التالي.
الفتيان أيضًا كانوا يلعبون دورهم في هذا السيناريو. عندما يتعذر تخدير توماس، يقومون بإحداث مشاكل صغيرة في ح. في كل مرة، يعود في الصباح منهكًا، دون أن يشك أن وراء هذه الأحداث الصغيرة يقف إخوانه.
في الصباح، كان الروتين يبدأ بحركة نشطة في القصر. إيليف والفتيات يستيقظن مبكرًا، يتحضرن للمدرسة، والخادمات في القصر يعكفن على تجهيز الإفطار. كان اليوم يبدأ بشكل طبيعي مع وجود الحراس الذين يرافقون الجميع كجزء من الحماية المشددة التي فرضها توماس.
دخل توماس إلى مكتب أدريان بهدوء، حيث كان الجميع مجتمعين حول الطاولة. كيفين، أركون، وجيمس ادريان ام اندرو فكان بمكتبه كانوا هناك، والأجواء كانت مشحونة بالتركيز على الصفقة التي ستُعقد قريبًا. جلس توماس بجانب أركون، وأخذ يتأمل الوجوه المحيطة به للحظة قبل أن يقاطع الصمت بابتسامة خفيفة. قال بهدوء ولكن بنبرة تحمل معنى خفي: إلى متى ستستمرون في هذه التصرفات؟
أدريان الذي كان يقف خلف المكتب، توقف عن الحديث وحدق في توماس، محاولًا فهم المعنى وراء كلماته. ملامحه ظلت ثابتة، باردة، لكن في عينيه لمع تساؤل. أركون، الذي كان بجواره، رفع حاجبيه بهدوء وقال: ماذا تقصد يا توماس؟
أخذ توماس نفسًا عميقًا، ملامحه لم تتغير ثم أجاب بوضوح: أقصد تسللكم المتكرر إلى غرف الفتيات.
جيمس، الذي كان يجلس على حافة الكرسي محاولًا أن يبدو غير معني، أدار وجهه بعيدًا وكأنه لم يسمع شيئًا.
سأل أدريان بهدوء، وهو ينظر إلى توماس نظرة فاحصة: وكيف عرفت؟
ابتسم توماس تلك الابتسامة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني وقال: لقد تأكدت عندما استيقظت في باليوم الأول. رأيت أثرًا على عنق رزان، كان واضحًا أن شيئًا ما حدث.
أركون قال بتردد:هل يعلم أبي؟
هز توماس رأسه نافيًا بهدوء وقال: لا ابي جورج لا يعلم.
تنهد جيمس وقال بصوت خافت: إذا كنت تعرف كل هذا... لماذا لم تخبرنا؟ لماذا سمحت لنا بالاستمرار؟بصوت غير مبالٍ، قال توماس: في الحقيقة، لا يهمني كل هذا. أنا أشعر بكم، لقد كنت أتصرف مثلكم عندما جاءت كيراز إلى القصر قبل زواجنا. كنت أقوم بمشاكل في الشركة لتنشغلوا، وبهذا كنت أستطيع أن أستمتع بوقتي معها.
ارتفعت نظرات الجميع نحوه بدهشة، ولكن الغضب كان يتصاعد في عيون أركون. همس بصوت
خافت: لعين حقير.
واصل توماس حديثه، وهو يستقيم من مكانه،
عاقدًا ذراعيه أمامه، حيث كانت علامات اللامبالاة
بادية على وجهه: حسنًا، افعلوا ما تريدون قبل
عودة أمي وأبي جورج. لديّ أشياء أخرى يجب
أن أفكر فيها.
كانت تعابير وجوههم تجمع بين الغضب المكتوم والدهشة. كانت ردود أفعالهم مختلفة، فبينما جيمس حاول إخفاء ابتسامة، كان أركون ينظر إليه بعنف، وكأنه يحاول استيعاب ما قيل للتو.
توجه توماس نحو الباب بهدوء، وبخطوات ثابتة. في تلك اللحظة، تذكر كيف كان الأمر عندما كان في مكانهم، وكيف أنه أيضًا قد تصرف بشكل غير ناضج في بعض الأحيان.
ـــــــــ♡♕ـــــــــ♡♕ـــــــــ♡♕ـــــــــ
أنت تقرأ
𝑰 𝑾𝑨𝑵𝑻 𝒀𝑶𝑼 𝑭𝑶𝑹 𝑴𝒀𝑺𝑬𝑳𝑭 𝑶𝑵𝑳𝒀 ❀
Aksiyon😊🥰"هو الأسد الملكي الذي يتصدى للتحديات بشجاعة وقوة، بينما هي الفراشة الرقيقة التي تحمل جمالاً بريئاً يعكس سحرها بدون جهد." " هو الجبل الشامخ الذي يثبت صلابته أمام العواصف، بينما هي الزهرة الصغيرة التي تنمو براءة في أعماق الوديان." " هو الصخر الصلب...