إثنين والثلاثين

73 4 0
                                    

كانت الساعة تشير إلى 7:30 صباحًا. دخل أندرو إلى القصر بهدوء. كان سيتجه نحو الطابق العلوي، ولكن توقف عندما سمع صوتًا قادمًا من الصالة. غير مساره وتوجه نحو الصوت.
عندما دخل إلى الصالة، كان التلفاز مشغولًا. نظر أندرو حوله فرأى جيمس، ليا، إيليف، وميلان نائمين بسلام. لفت انتباهه أدريان، الذي كان جالسًا ولكنه نائم بسلام، وميلان تضع رأسها على حضنه، نائمة بعمق.
لم يهتم أندرو بأي شخص منهم، بل ركز اهتمامه كله على إيليف، التي كانت نائمة بهدوء على الأريكة. اقترب منها بخطوات هادئة وجلس بجانبها.
رفع خصلات شعرها الذهبية التي كانت تغطي وجهها برقة، وابتسم برقة
.قال بصوت منخفض وكأنه يتحدث إلى نفسه: لقد اكتمل القمر...
استقام قبل أن يلاحظه أي شخص آخر، وابتسم مرة أخيرة وهو ينظر إلى إيليف. غادر الصالة بهدوء.

فتحت إيليف عينيها ببطء بسبب أصوات منخفضة بجانبها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتحت إيليف عينيها ببطء بسبب أصوات منخفضة بجانبها. نظرت حولها لتجد ميلان نائمة، تضع رأسها في حضن أدريان الذي كان يتكلم عبر الهاتف بهدوء. جلست  ونظرت إلى البقية الذين لم يستيقظوا بعد، باستثناء أدريان. شعرت بألم في يدها كأن شخصًا يضغط عليها بقوة.
لاحظ ادريان استيقاظها، فألقى نظرة هادئة نحوها وقال بهدوء: صباح الخير، إيليف.
ابتسمت له بلطف، ثم رأت كيف أخذ أحد الوسادات ووضعها أسفل رأس ميلان لتنام براحة أكبر قبل أن يستقيم ويصعد إلى الطابق العلوي.
نظرت إيليف إلى الساعة التي كانت تشير
إلى 7:40، وقالت باستغراب
إيليف: ألم يستيقظ أحد بعد؟ استقامت من مكانها، وتحركت نحو ميلان، تهزها بلطف
إيليف: ميلان، هيا استيقظي.
تحركت ميلان ببطء وفتحت عينيها بنعاس، تنظر إلى إيليف بعينين نصف مغمضتين
نظرت إلى ليا وجيمس اللذين كانا غارقين في النوم على الأريكة الأخرى. توجهت نحوهما وبدأت تهزهما بلطف: وانتما أيضًا، هيا استيقظوا. سوف يستيقظ الجميع قريبا.
بدأت ليا تتحرك ببطء، تفرك عينيها وتتمدد قليلاً، لتقول بصوت نعسان: أعتقد أنني لم أنم جيدًا هذه الليلة.
جيمس، الذي كان يتمدد على الأريكة بقوة استيقظ وهو يبتسم قليلاً: لقد كانت ليلة ممتعة حقا..

غادرت إيليف الصالة بهدوء وتوجهت إلى الأعلى. في منتصف الطريق، قابلت لينا ومارينا وماري. ابتسمت بمرح: صباح الخير...
ماري بابتسامة دافئة: صباح الخير صغيرتي... هل تشعرين بتحسن؟ لا يؤلمك شيء، أليس كذلك؟
إيليف وهي تمسك يدها: أنا بخير، لكن أشعر ببعض الألم في يدي.
مارينا بلطف: عندما تتناولين الإفطار، ستأخذين مسكنًا وسيتلاشى الألم لبعض الوقت.
اومأت إيليف بابتسامة لتكمل طريقها نحو غرفتها. كانت تستعد للدخول عندما لاحظت رزان تخرج من غرفة أركون بمرح.
توقفت إيليف في مكانها لتقول: رزان؟ لماذا أنت في غرفة أركون؟
ابتسمت رزان وشدت إيليف بلطف إلى داخل الغرفة وأغلقت الباب خلفهما.
نظرت إليها بحماس وقالت: لقد أخبرتك قبل يومين أنني معجبة بشخص، أليس كذلك؟
أومأت إيليف برأسها. رزان نظرت إليها ببتسامة واسعة، حينما أدركت إيليف المعنى، فتحت عينيها بدهشة لتقول: أركون؟... حقا؟
رزان ببتسامة عريضة: نعم، أركون... أنا مغرمة به منذ فترة طويلة، واليوم عندما كنا نشاهد فلم اعترفنا لبعصنا البعض.
إيليف جلست على حافة السرير تستوعب
المفاجأة: أخبريني كيف حدث هذا؟رزان؟
جلست بجانبها وبدأت تحكي التفاصيل.
أنهت رزان سرد ما حدث بينها وبين أركون، نظرت إليها إيليف بابتسامة مشرقة وقالت: رائع، رائع، وأيضًا قبلك... وماذا كنت تفعلين في غرفته؟
أنهت كلامها بهدوء، منتظرة إجابة.
رزان، وقد ظهر عليها بعض الارتباك: ولا شيء، فقط تكلمنا و... يعني فقط هكذا...
إيليف نظرت إليها بشك خفيف: متأكدة؟
رزان بتفاجأة : هل تعتقدين أننا...؟
إيليف ضحكت بصوت عالٍ لتقول: لاااا، ههههه، حسنًا، هيا اخرجي لنتحدث بعد قليل، اتركيني أغير ملابسي.
أشارت بيدها نحو الباب، ودعت رزان للخروج من الغرفة. ضحكت رزان  وغادرت الغرفة بابتسامة عريضة لتقول: لقد تحققت امنيتي واصبح لدي حبيب بووو.
خرجت بضحك لتغلق إيليف الباب ببتسامه.
أخذت إيليف ملابسها وتوجهت إلى الحمام. دخلت وأغلقت الباب خلفها، لتبدأ يومها بروتينها المعتاد. الماء الدافئ كان ينساب على جسدها برقة، مما جعلها تشعر بالاسترخاء قليلاً. بعد انتهائها، خرجت من الحمام وهي ترتدي ملابس كاجوال قصيرة باللون الأبيض مع قميص أسود شتوي أنيق.
جلست أمام المرآة وبدأت تسرح شعرها، وتجعل منه جديلة طويلة .
ارتدت بعض الإكسسوارات البسيطة وحذاءها الرياضي المريح.

𝑰 𝑾𝑨𝑵𝑻 𝒀𝑶𝑼 𝑭𝑶𝑹 𝑴𝒀𝑺𝑬𝑳𝑭 𝑶𝑵𝑳𝒀 ❀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن