...
" سلطان "
وقف سيارته عند باب العمارة الي ساكن فيها ونزل منها وهو يقفلها ويدخل ناظر الحارس وأكمل طريقه..
طلع الدرج لأنه يكره الأصنصير وتوجه لشقته في الطابق الثاني وفتح الباب ودخل وقفله وخلع حذاه " وانتو بكرمة".
ودخل للصاله وسحب سلاحه" مسدس" ورماه على الطاولة الزجاجية وانشقت بسبب ثقل السلاح وما اهتم سلطان وترك جواله ومفاتيحه وجلس على الكنب وهو يشد على راسه ويهز رجله وصراخها الى الحين في باله مو قادر ينساه وكلامها يتردد في باله وهي تستنجد فيه لأنه عربي..
عض يده وهو يشتت نظره وهو يحس راسه بينفجر من الصداع تنهد بضيق وسحب جواله بسرعه ودخل على رقم ابوه ودق عليه وهو يمسح جبينه وهو في حيرة وضايع ولأول مره يحتار في شغله..
لأول مره تصعب عليه المهمة الى هذي الدرجة لأول مره يكون في موقف مثل هذا..جاه صوت أبوه المهزوز وهو يمثل: هلا يبه سلطان..
سلطان بضيق: يبه الفلوس تبيها للعمال الي انت جايبهم يبنون البيت؟
سعد عقد حواجبه وهو يحاول يفهم كلام سلطان وقال بهدوء: اي..
سلطان بقهر: ليييه يبه تختار عمال مثل ذولي؟ مالقيت غيرهم؟
سعد تنهد وفهم عليه وقال: دلّوني عليهم يقولون شغلهم زين.
سلطان تنهد وهو يتذكر إصرارها برغم العذاب: شغلهم زين يبه زين بس مُتعب وهم ما يتحملونه كان تختار عمال اقوياء على الأقل أدفع فلوس وانا متطمن..
سعد بضيق وهو يحس بحجم المعاناه الي تعيشها وَجد من كلام سلطان : يا سلطان وانا ابوك توصى فيهم دامهم يتعبون لا تقصر معهم وانا بحاول اني اشوف عمال غيرهم واطلعهم من الشغل لا تقلق..
سلطان مسح وجهه وتنهد وقال: تصرف بسرعه وشوف لك عمال غير وطلع ذول العمال ترى ما اقدر اقعد أحوّل لهم كل شوي انا بعد عندي شغل وماني فاضي...
سعد بتفهم: ابشر..
سلطان: استودعتك الله.
سعد بضيق: في امان الله..
سلطان بهدوء: يبه.
سعد: لبيه وانا ابوك.
سلطان ابتسم بحزن: شفت شغلهم زين برغم التعب الا انه زين وما فيه أي تقصير.
سعد اومئ: اي وانا ابوك مدحهم في مكانه العمال ذول ما يقصرون اسمع عنهم كثير.
سلطان: بس مع ذلك ترى الشغل متعب بيت كامل جب لك عمال غيرهم..
سعد: قاعد اشوف وانا ابوك قاعد اشوف..
سلطان: يالله استودعتك الله.
سعد: في امان الله..
نزل سلطان الجوال وقفل الخط ورماه على الطاولة وسند ظهره على الكنبة وهو يمسح وجهه.
أنت تقرأ
" خلف السجون "
General Fictionبين طائِفتين.. تحت مُسميين.. وبجريمتين.. رُميت خلف السجون... ولم تكن مُجرد سجينة!. مدت يداها وأدخلت أطراف انامِلها وتوغلت في صدور العدو والصديق وقبضت على قلوبهم وانتزعتها بلا رحمه!.. رواية " خلف السجون " بقلم / الرنيد قراءة ممتعة...