...... " وَجد " .
فتحت عيونها ببطئ وتثاقلت جفونها وغمضت عيونها من جديد..
أبتلعت ريقها بتعب وفتحت عيونها وناظرت السقف، أنهمرت دموعها وهي تشوف نفس السقف ما تغير!
كانت تتمنى تفتح عيونها ويكون كل الي عاشته كابوس لكن الواضح إن الحقيقة هذي ما بتنتهي.
تنهدت وهي تحس ألصبر عندها تبدد وأنتهى راحت كل قوّتها وبدأ الرعب يتملكها بسبب ما عاشته، وَجد أنتهت وتدمرت نفسيتها وصلت لمرحلة ودّها تغمض عيونها ولا تفتحهم، تخاف يتفننون بتعذيبها وقتلها اكثر من قبل فقدت القدرة على الصمود فقدت نفسها السابقة..وروحها القوية حلّقت وانكسرت أجنحتها وارتطمت على الأرض بكل قسوة..
أختفى الألم وراح لكن أتضح لها أن ألم قلبها يوجع أكثر..
عقدت حواجبها بهدوء وهي تحس بثقل على يدها أبتلعت ريقها برعب وناظرت بطرف عينها ليدها، وارتخت ملامحها ولفّت براسها كله تناظر يدها والي عليها..
من متى وهو هنا؟ متى ترك راسه على كفها ونام؟ ليه هو هنا ووش الي قاعد يسوّيه؟
سحبت يدها بهدوء من تحت راسه لكنه فز بسرعه وناظرها بلهفه: فيك شي؟ يوجعك شي؟.
وَجد رفعت يدها لصدرها وهزت راسها بالرفض واخذت غيث نَفَس عميق وتنهد براحه: الحمدلله...طيب جوعانه؟ تبين شي علميني!.
وَجد هزت راسها بالرفض وهي ساكته وجلس غيث بهدوء على الكرسي وقال: بتكونين بخير إن شاء الله لا تخافين.
وَجد نطقت بضعف: لا أخاف؟ ما ما عاد في شي في حياتي أسمه أمان خلاص أنتهى كل شي..
غيث: ما أنتهى شي، لا تيأسين..
وَجد غمضت عيونها وهي ترجع لصمتها وقال غيث: أجيب لك أكل؟
ماردت وَجد وهي ترتجي النوم تتمنى تنام، تنام الى مالا نهاية تتمنى تنام وما تفتح عيونها الا وهي في بيتهم، في وطنها، في السعودية كل شي عاشته هنا يختفي..
غيث بقلق: وَجد.
وَجد فتحت عيونها بهدوء وهمست: بنام.
اومئ بهدوء وسكت ما يبي يزعجها سمع صوت الباب يندق وقف بسرعه وفتحت وَجد عيونها برعب وقالت: بيقتلني، بيقتلني..
غيث بهدوء: بسم الله عليك اهدي، اهدي ما احد بيقرب منك اهدي غمضي عيونك ونامي انا هنا...
وَجد نزلت دموعها بضعف وعينها على الباب وقال غيث بهدوء: أنا هنا يا وَجد نامي ما بيصير شي..
رفعت يديها لفمها وهي ترتجف وانكمشت حول نفسها وراح غيث بعصبيه للباب بيشوف من الي دقه فتحه وقال بحده: ماذا هناك؟
الدكتور بتوتر: أريد ان انظر إلى الجرح..
غيث: لماذا؟
الدكتور: اريد أن أطمئن..
أنت تقرأ
" خلف السجون "
General Fictionبين طائِفتين.. تحت مُسميين.. وبجريمتين.. رُميت خلف السجون... ولم تكن مُجرد سجينة!. مدت يداها وأدخلت أطراف انامِلها وتوغلت في صدور العدو والصديق وقبضت على قلوبهم وانتزعتها بلا رحمه!.. رواية " خلف السجون " بقلم / الرنيد قراءة ممتعة...