...
وصل غيث للأشجار الي تدخله لمكان بيته وقال: يمكنك التوقف هنا شكراً لك.
توقف صاحب التاكسي وكان المكان ظلام وهدوء نزل غيث ونزلت وَجد الي كانت مشاعرها غريبة مابين الرهبة والخوف، حاسه بمشاعر غريبة تجاه الأمر الي يصير معها..
تحرك صاحب التاكسي مبتعد عن المكان وطلّع غيث جواله وهو يشعل الضوء وناظر وَجد وقال: تعالي بيتي قريب من هنا..
مشت وَجد معه بهدوء وطلعوا من المكان المليئ بالأشجار وأتضح لهم النور عند وصولهم لبيت غيث..
الي كان شبيه بالكوخ الكبير من الخارج بديكور خشبي وموقف السيارات وسيارة غيث موجودة وكذلك إنارة خفيفة تضيء المكان...
تنهد وَجد وهي تحس بتوتر وغرابة ومشى غيث معها متوجهين للباب ما ركزت وَجد على اي شي ثاني موجود هنا تاركه التفاصيل ليوم آخر نزل غيث وطلّع مفتاح البيت من تحت صندوق خشبي فيه نبته كبيرة تزين المدخل وفتح الباب وقال بهدوء: حياك الله في بيتك..
أبتلعت وَجد ريقها بهدوء ودخلت معه وكان البيت ظلام خلع غيث حذائه وشافته وَجد وخلعت حذائها ورفع غيث يده وشغل إضاءة البيت كاملاً ورفعت وَجد راسها وهي تشوف الصالة الي امامها وغلّق غيث الباب وقفله وقال بإبتسامة وقلبه ينبض بتسارع: نورتي بيتك تفضلي، خذي راحتك..
ناظرته وَجد وابتسمت بهدوء وأومئت وهي مو قادرة تتكلم ودخلت بخطوات بطيئة وهي تناظر المكان كنبة طويله وبجنبها طاولة زجاجية وشباك زجاجي كبير يطل على برا عليه ستائر بيضاء، مطبخ مفتوح يطل على الصالة وآلة قهوة موجوده على الطاولة الرخامية البيضاء و طاولة وثلاثة كراسي على الطاولة مزهرية كرستال مليئة بالورد الصناعي شبيه الطبيعي بألوان مختلفة يغلبها اللون الأبيض.
وقف غيث خلفها وهو يشوفها تتأمل المكان وابتسم بهدوء وهمس: شفتي كل شي ونسيتي أهم شي، ناظري الجدار..
رفعت وَجد راسها للجدار وارتجف قلبها واتسعت عيونها بتفاجأ وهمست : هذي لوحتي!
تنهد غيث من فرط شعوره وهو يشوفها واقفه معه في بيته وتشوف لوحاتها، ما كان متوقع ولا يتخيل أن هالشيء ممكن يصير أبتسم بهدوء وقال: هذي الصالة والمطبخ وفوق الطابق كله مفتوح على غرفة نوم وفي حمام تكرمين..
وَجد بدون شعور وكأتباع منها لدافع الفضول والذهول تحركت أقدامها متوجهه للدرج بتشوف باقي هالبيت الي يطغى عليه الهدوء والروقان، بيت قد يكون بالنسبة للبعض بيت أحلام بما يمتلك فيه من تفاصيل جذابة وجميلة..
طلعت الدرج وهي تنتقل بنظراتها على كل مكان بهدوء شافت إطلالة الصالة من فوق وجمالها وترتيبها و التفتت بنظرها للطابق الثاني وشافت السرير الكبير اللي يتوسط الغرفة و وقف غيث خلفها وهو يشوفها تتأمل الغرفة وقال بإبتسامة: كالعادة نسيتي تشوفين الجدار..
أنت تقرأ
" خلف السجون "
General Fictionبين طائِفتين.. تحت مُسميين.. وبجريمتين.. رُميت خلف السجون... ولم تكن مُجرد سجينة!. مدت يداها وأدخلت أطراف انامِلها وتوغلت في صدور العدو والصديق وقبضت على قلوبهم وانتزعتها بلا رحمه!.. رواية " خلف السجون " بقلم / الرنيد قراءة ممتعة...