....
رزان: الحين يا وَجد كيف صرتي من جرحك؟
وَجد: الحمد لله احسن من قبل بس لو ركضت بشكل طويل يوجعني.
رزان: اي شي طبيعي بس بعد فترة بتتحسنين بشكل كامل.
وَجد: إن شاء الله.
توق: وَجد بسئلك.
وَجد: تفضلي.
توق: الحين اخوي... يعني.. مدري كيف اسئلك!
وَجد ناظرت رزان ثم ناظرت توق وقالت: عادي اسئلي بالطريقة الي تريحك..
توق: اخوي يدري انك فعلاً رحتي تاخذين الكلمة؟
وَجد خفضت نظرها وقالت توق بضيق: ما يدري صح؟
وَجد: ما احد يدري.
توق: ياروحي عنك يا غيث..
وَجد: توق، حسين الله يرحمه كان يحبك؟
توق رفعت كتوفها بعدم المعرفة وقالت بحزن: مدري.
وَجد: شلون ما تدرين؟
توق: كنت اشوف الحب في عيونه بس بعد ما اكتشفت انه خدعني ما صرت اشوف الحب الأول ولا عدت اصدق شي..
وَجد: فاهمه شعورك والله لأني مجربته..
توق تنهدت وناظرتها وَجد وحست بمدى الحزن الي متملكها وقالت رزان: الحين يا وَجد ممكن اني آخذ بنت عمي معي؟ يعني قولك بيوافقون اخذها تعرف عائلتها تعرف أهلها وناسها؟
وَجد: والله ما ادري شقول لك بس يمكن اي، لأن ما عاد في مشكله دامي رجعت لهم..
توق: لو قلت لهم ابي أسافر بيقبلون؟
رزان: وين تسافرين توق احنا على وش اتفقنا، والله والله جدي بينبسط فيك حيل..توق هزت راسها بالرفض ونطقت بحزن: ما ودي الحين ما ودي الا يوم يكون اخوي معاي بنات انا والله خايفه على غيث..
وَجد: يعني وش بتسافرين؟
توق: دام خالي مات اكيد الحياة هناك بتتغير.
وَجد: بس يمكن خالك عنده اتباع.. توق من الأفضل انك تبقين هنا عشان يسهل على غيث يسافر..
توق: ولو ما سافر؟
وَجد: توق مستحيل يبقى غيث هناك وأنتي هنا انتي اخته بيطالب فيك وبيجي عشانك..
توق بهدوء: وممكن برضو يجي عشانك؟.
بلعت وَجد ريقها وعيونها شتتها في المكان وهزت راسها بالرفض ونطقت بهمس: غيث مستحيل يجي عشاني.
توق: ليه؟ مو غيث زوجك؟
وَجد: انتي تعرفين وش سويت اكيد ما بيجي عشاني الحين تلقينه صار يكرهني..
توق هزت راسها بالرفض وقالت: اخوي ما يكره لكن يعتب والله يعين من عتبه..
وَجد تنهدت ووقفت وقالت: والله والله ما عدت اعرف وين الصح ووين الغلط! الحين انا لازم اكون حاقده عليه واكرهه لأنه ما سمح بسفري بس مدري ليه احس لازم افكر فيه هو كمان وان الي سواه كان بيطلعه من جحيم كبير..
أنت تقرأ
" خلف السجون "
General Fictionبين طائِفتين.. تحت مُسميين.. وبجريمتين.. رُميت خلف السجون... ولم تكن مُجرد سجينة!. مدت يداها وأدخلت أطراف انامِلها وتوغلت في صدور العدو والصديق وقبضت على قلوبهم وانتزعتها بلا رحمه!.. رواية " خلف السجون " بقلم / الرنيد قراءة ممتعة...