كان من المضحك ان آريان يشعر بالارتياح لتلقيه عرض يتضمن موته، مع ذلك شعر بالحزن الشديد، الموت لآريان مجرد لحظة من الألم، لكن إيدن يعيش حياة واحدة، والاشخاص الذين يذهبوا لن يعودوا، أليس إيدن الشخص الذي يضحي هنا؟ كم فكر به حتى يصل لنتيجة كهذه؟ شعر بالشفقة عليه، كان لازال يتألم لموت اخته رغم انه يعلم انه توجد طريقة لرؤيتها، لكن إيدن تخلى عن مشاعره الخاصة وفضله على نفسه
"حسنا.. عندما اشعر بالرغبة بالموت، ساخبرك" ربت آريان على ظهره وهو يتنهد
اوما إيدن بسرعة بتعبير راضي، وكان سعيدا ان آريان اظهر نية بالعيش، لوح بيده وظهرت سلة صغيرة، كان هذا الموقف معروفا لآريان وشحب وجهه على الفور، لن يغادر إيدن حتى يتأكد من حشوه بالطعام
"لا افهم لماذا لم تاكل شيئا منذ وصولك، مع انك لم تعد مسجونا والوجبات متوفرة.. يبدو وكانك تنسى ان تاكل، لكن لا تقلق انا لن انسى"
تذمر إيدن واعطاه شطيرة، اخذها آريان على مضض، وحتى دون ان يتاكد من محتوياتها اخذ قضمة منها، واخذ ياكل بشراهة وبشيء من الغضب، كلما اكل اسرع سيغادر إيدن اسرع
انزعج إيدن وفكر ان آريان ساذج للغاية، هل سيأكل اي شيء يقدم إليه من دون حذر؟ ماذا لو تم تسميمه؟!
ضرب إيدن ظهر آريان عندما اختنق بالطعام واصبح يسعل "ببطء! الطعام لن يهرب منك! آريان لم اعلم انك تحب الدجاج لهذه الدرجة، في هذه الحالة هل علي بناء مزرعة لتربية الدجاج فقط؟ همم؟"
الايلف المساكين، انهم كائنات نباتية ويحبون الحيوانات ولا يؤذونهم، ولكن يبدو ان إيدن سوف يجعلهم يقومون باشياء لا معنى لها من اجله
كان إيدن يعلم ان آريان يريد منه المغادرة لكنه فضل اغاضته، ونجح بذلك، بدا آريان في نهاية صبره ووجه كان سينفجر من الغضب، كان إيدن خائفا قليلا من انه سيبصق الطعام في وجهه، نهض وابتعد عن سريره تحسبا، اخذ يمشي بدوائر حول الغرفة
"آريان ألا تجد سلوك ذلك العجوز غريبا؟ هو يخافني قليلا، لكن الم يتنازل عن منصبه بسرعة كبيرة لك؟" سأل إيدن يدعي الفضول، وكانه يريد تهدأة آريان وتغير الاجواء
اخذ آريان نفسا عميقا، هز راسه بالنفي"انت لا تفهم، راسيل يختبرني، ولم يتنازل لي عن شيء، لديه عمل ولن يترك النقابة من اجلي، ربما اصدر الامر كمزحة ولكنه لا يأخذني بجدية، مع ذلك هو شخص يحتفظ بكلمته، سيختفي وانت كذلك، يجب ان لا يرآك احد او يعلم بوجودك، انه يتوقع ان اموت على يد اطفاله، فإذا حاول احدهم القتال معي لا تتدخل، اذا فعلت سيخرق هذا اتفاقنا، وسوف يكون لديه سبب كافي لقتلي، لا تستخف به"
"هاه؟ لا، مهلا متى قال العجوز شيئا كهذا حقا؟؟ اساسا متى توصلتما لاتفاق خلف ظهري؟ هل هذه شفرات تخص البشر ولهذا لم استطع فهمها؟"
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormalمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...