"لا، ليس الآن.. لماذا؟"
هز آريان راسه بعدم تصديق، وشعر بالبرودة باطرافه، كان لديه ذاكرة جيدة ولن ينسى تاريخ مهم كموعد الموجات، كان يحفظها جيدا ولن يخطأ بشيء كهذا، إذا لماذا ظهرت الموجات اسرع؟ هل هذا بسببه؟ او هنالك عامل آخر؟ ما الذي فاته؟ على كل حال، المشكلة لم تكن بتسريع موعد الموجة، بل كانت في...
"لسنا جاهزين بعد"
لا شك انه قد احدث تغييرات جذرية خلال اربعة ايام فقط، لكنها بشكل واضح لم تكن كافية، بالطبع كان هنالك من سوف يستمع للتعليمات الجديدة، لكنه واثق بان من سوف يتجاهلوها اكثر، اضافة الى انه جهز خطة كان ينوي نشرها اليوم، لكن ما الفائدة الآن؟
للسيطرة على موجة، كانت البداية مهمة، البوابة ستضل مفتوحة لاشهر، ومنتصف الموجة كان الوقت الاسوا، حتى لا يكتظ المكان بالوحوش، يجب قتلهم بمعدل مسطير عليه
اغمقت اعين آريان العسلية، وبينما كان الجميع مصدوما وخائفا، اصبح باردا وهادئا في لحظة
كان يرى نهاية الموجة قبل بدايتها؛ سوف تتلقى النقابة الكثير من الخسائر البشرية، لكنهم سوف يصمدون، كانت الاوضاع افضل من حياته الاولى
كانت البوابات تفتح باماكن عشوائية، ويخرج منها كائنات صخرية عملاقة، كالمغناطيس يحددون الاماكن المكتظة بالبشر ويتجهون نحوها تلقائيا، فكانت النقابة محاطة بدوائر منهم، لذلك كانت خطة آريان تتضمن تفريق الاشخاص وترك النقابة شبه فارغة، حتى لا يتحطم مقرهم، لكنهم الآن في أسوأ سيناريو ممكن
بث الرعب بالاجواء، كان الاشخاص هنا معتادين على مواجهة وحوش من المحيط، ولكنها لم يكن لها ضغط ساحق، وكان حجمها متوسطا، بالمقارنة معهم، كان مجرد النظر الى الكائنات الصخرية مخيفا ويحتاج عقلية قوية
فتحت الصخور فمها واصدرت هديرا قويا، كانت صرخة قوية جفلت لها الابدان، كان مثل اعلان ان الموجة الثالثة بدات، كانت صرخة من الجحيم
ترك آريان يد إيف المرتجفة واتجه الى القزم، لم تمر ثواني على فتح البوابات، فكان اول من يتحرك
"العجوز رون، اصدر امرا بخروج الجميع من النقابة والابتعاد عنها"
استفاق القزم من صدمته، وكان يدرك ما يقصده آريان بذلك، واوما له بحزم
"هاها هذا يبدو ممتعا! لنبدأ الحفلة! من يريد اللعب فالينضم لي!"
استدار آريان، ورأى هارو يبتسم بشدة، وكانت انياب اسنانه بارزة، بدى كذئب يرى قطيعا من الارانب، شكل سيفا ثقيلا وعريضا بين يده، واخذ يقفز خارج النافذة بحماس، لقد أخبره آريان بكل ما يعرفه لذلك لم يوقفه ولم يكن قلقا عليه
كان هارو بارزا كما هو متوقع، حيث اندفع الى وحش صخري ورفع سيفه في الهواء، ضرب بقوة، وتحطم صدر الوحش بينما يتراجع هيكله، كانت ضربته قوية كفاية لتحطيم جوهره الذي يشع بلون بنفسجي ساطع، وقبل ان تسقط جثته حتى اتجه هارو لضحيته التالية وهو يضحك بجنون، كان هو الوحش في هذه الموجة
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormaleمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...