٢٩:ليست لديك قدرة كهذه

382 45 7
                                    

فجاة اتت رياح قوية نحوههم، ضم آريان جسد آيفين لصدره واغلق عينيه، جعلت الرياح ملابسهم تتطاير بقوة ولكن لم تؤذهم

"أليست هذه هدية إيدن لك؟ لا يجب ان تعطيها إلى الآخرين"

قشعر جسد آيفين وارتعبت وهي ترى كائنات تشبه البشر ذو ملامح غريبة وجميلة، لديهم أذنان طويلتان ومدببتان كالعفاريت، يتمتعون بشعر طويل ورفيع وبشرة ناعمة ذات لون فاتح، بدوا كملائكة الموت، كانت آيفين تشعر بالطنين بجوف رأسها، بينما كونت عينيها الواسعتان طبقة من الدموع جعلت الرؤية شبه ضبابية

في لحظات قليلة، تغير كل شيء واتت العاصفة، كان هنالك مجموعة كبيرة من الايليف يطيرون بالاجواء، مستخدمين الرياح، كانت ملابسهم البيضاء ترترف مع حركاتهم، بينما الحراس الملكيين بدوأ المقاومة واطلاق النار مستخدمين بنادقهم

كان آريان خائفا وهو يرى وسيلة نجاة آيفين الوحيدة بين يدي إيليف غاضب، وكان يعلم ان الأمر لن ينتهي على خير، لكن كان هنالك شيء اثار صدمته اكثر

"إذن يا سليل الشمس، هل ساهمت في قتل التنين الخاص بنا؟" سأل الإيليف طويل القامة، والذي امتلك شعر اسود واعين زمردية

ربما بدأ آريان يهلوس، هل ناداه توا بسليل الشمس؟ هل ما سمعه صحيح؟ او انه متعب بسبب قلة النوم وبدأ يتوهم؟ إذن طوال هذا الوقت، كان الايليف يعرفون بامر السلالات؟!

"هل تعرف بشأن بقية السلالات؟" سأل آريان بصوت ثابت

"هذا ليس جوابا لسؤالي" رفع الايليف يده وظهرت كرة هوائية بكفه، تجعل الهواء من حولها مضطربا

كان الايليف يحبون السلام والطبيعة، هل سيتم منحه الرحمة إذا ما طلبها؟ لاحظ آريان ان الايليف انزلوا جسد إيدن من العمود، وعالجوه بينما يبكون

"سيشعر إيدن بالعار منك" تحدث آريان ببرود

"ماذا؟"

ابتسم آريان بسخرية "إذا ما بدأتم بقتل الاطفال، ما الذي يجعلكم مختلفين عن البشر الذين قتلوا إيدن؟"

"توقف عن ذكر اسم تنينا بهذه البساطة، من تظن نفسك؟!"

"انت غاضب لانك تعلم انني اقول الحقيقة"

"حتى لو كان ما تقوله صحيحا، اطفال الشمس كانوا دائما اذكياء ومدركين، على عكس البقية، أنتم من كان سببا في اغلب المشاكل"

تقدم الايليف ورفع آريان من ياقته للأعلى، اختنق وبدأ بيأس بمحاولة إبعاد يديه، شهقت آيفين وضربت ايديها الصغيرة ارجل الايليف، تنزل دموعها على وجنتيها

"دع اخي من فضلك! ستخنقه! دعه ارجوك!"

نظر الايليف بانزعاج الى آيفين، تجمدت من الخوف، واسنانها ترتجف، وضعفت اصابعها التي تمسك ثوبه

انا الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن