في لحظة، شيء ما اخترق معدتي، هذا مؤلم، نظرت ببطء للاسفل لارى عمود معدني، طرفه حاد كالسيف، اه مجددا؟بصقت الدماء، انزف وتنزل دمائي على الارض، تختلط بسرعة مع الدماء الموجودة على الارض سابقا..
لم افزع، هذا اجراء اعتيادي، الموت من ضمن احدى مخاطر الخطة، نظرت بهدوء للخلف لانظر على الاقل لقاتلي، لاعرف سبب قتلي، يجب ان اعرف، حتى لا يكون موتي هباءا
رايت وجها غير مألوف، شاب في العشرينات من عمره، اشقر، عيون زرقاء تنظر لي وكاني اقرف الاشياء على هذا الكوكب، هذا ليس كافيا، صفاته شائعة جدا، ربما هو احد ضحايا للوحوش الذين اطلقتهم، لقد تسببت بقتل المئات، لكن كيف عرف اني فعلت ذلك؟ كيف وصل لي؟ ما نوع القوة التي لديه؟ احتاج معرفة المزيد
"ما اسمك؟"
سالته ببرود، هذه مشكلة، لا استطيع التعرف عليه اذا التقيته مجددا، بعد ان اموت، يجب على الاقل ان اميز قاتلي وسبب الوفاة، حتى لا اموت مرة اخرى بهذه السهولة، حتى امنعه من الوصول الي
"لماذا.. لماذا فعلت ذلك؟"
حرك يديه وبسلاسة اخرج العمود المعدني من جسدي، سقطت، اصبح الدم يخرج كالشلال، هناك ثقب في معدتي، لن انجو، قدرته تغير شكل المواد، تقوي الأشياء الغير حية، شيء من هذا القبيل، لا اتذكر اني قابلت شخص كهذا، قواه شائعة حد ما وضعيفة، اذا كيف بالضبط امسك بي؟ بالصدفة؟ هل لديه حلفاء؟ تشكل مجموعة ضدي لن يكون غريبا
"اسمك.. اخبرني"
عيناه تصبح داكنة، تنظر لي بازدراء، بلا رحمة، اقترب مني ياخذ وضعية استعداد لقطع راسي، يريدني ميتا
"لا تعلم كم كان من الصعب ايجاد الشخص المسؤول، كنت ابحث عن الاشخاص الاقوياء الذين يتحكمون بالعالم، توقعت ان المجنون الذي قتل عائلتي وقبيلتي ينتمي لطائفة قوية، او انه اكتسب قوى خارقة ومدمرة للغاية، عالم مهووس ربما، لكن ماذا؟ اتضح انه انت، مجرد نبيل غني بلا قوى، لا اعلم كيف فعلتها ولم اعد اهتم"
تحدث كثيرا، بدات افقد تركيزي، الهث بشدة وبالكاد اتنفس، الرؤية غائمة، امسكت بطرف بنطاله، انظر اليه بشدة
"ما.. هو ..اسمك؟"
عقد حاجبيه، وتنهد" عليك ان تطلب الرحمة بدلا من اسمي"
المزيد والمزيد من الدماء يتسرب من فمي، حاولت ان افتح فمي لكنه تحدث مجددا
"اردت تعذيبك، لكن حتى عندما طعنتك لم تصرخ، انت تتالم الان، لكنك لا تهتم حقا، كنت ابحث عن السبب، السبب الذي يجعل الانسان مثلك، هل كنت تستمتع وانت تصنع الفوضى؟ لكن لا يبدو الوضع كذلك بالنسبة لي.. كم عمرك اربعة عشر؟ خمسة عشر؟ ربما يولد البعض وحوشا" ابتسم بلا روح "لست مهتما في تعذيب طفل ولم اعد اريد فهمك بعد الان.. "
أنت تقرأ
انا الشرير
Fantastiqueمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...