"لقد وجدت التنين الذي تبحث عنه"
فتح آريان شفتيه واغلقها بهدوء، عاجرا عن الكلام، راقب كوهارو حركاته باهتمام، بالنسبة اليه كان آريان اغرب بشري قد التقاه، لم يتغير على الاطلاق منذ ان عرفه، فتى صغير هادئ، يستطيع التعامل مع مصاصي الدماء والقاء الاوامر عليهم دون ان يتردد..
الشياطين الذين كانوا الرعب الحي للبشرية، تعامل معهم آريان وكانها اكثر الاشياء اعتيادية على وجه الكوكب
في نظر كوهارو كان آريان حليفا قويا، سعى بجد لتنفيذ طلباته الغريبة، حتى بعد هذه السنوات لا تستطيع ان يفهم ما يفكر فيه، وتخلى عن فكرة فهمه، كان آريان لديه جاذبية غريبة، يجعلك تتعلق به وتهتم به، كان مستمعا جيدا، لا ينفذ عمل اضافي، لكنه يسعى بجهد لانجاز ما بين يديه، كان كوهارو يراه يكافح ويسعى بارادة قوية للغاية، ولم يعلم حتى الان ما هو هدفه
اختفت اللحظات التي تتشتت بها آريان وكان يبدو مضطربا الى حد ما باعين كوهارو، عادت عيناه العسلية صافية من دون امواج
"فهمت، اخبرني بالتفاصيل، هل يمكنني انقاذه؟"
ضيق كوهارو عينيه، لقد ظن ان طلب آريان للبحث عن التنين كان من اجل اغتياله وليس انقاذه، تذكر كوهارو ان الاجناس الاخرى غير شائعة عند البشر وربما آريان لا يعرف الكثير عنهم، قال ببطء
"ربما لا تعلم لكن التنانين كائنات مخيفة وبلا رحمة، لا ارى هدفا من اخراجه، ولا توجد طريقة للتحكم بهم، كما انهم مغرورين للغاية ولن يقبلوا بانشاء عقد مانا مع بشري او حتى معنا"
"اعلم، وهذا لا يهمني، لا انوي السيطرة عليه"
قاطعه آريان بملل، عقد كوهارو حاجبيه، بالتفكير بالأمر حتى في ذلك الوقت عندما كان يبحث عن مصاصي الدماء، كان دقيقا للغاية وبحث في الكهوف، اعطاهم بالضبط ما كانوا بحاجته، كان يعرف اشياء لا يجب ان يعرفها، هذا كان جزء من قوته الخارقة..
احيانا مظهر آريان الضعيف والهش يجعله ينسى كم ان الشخص الذي امامه يمكن ان يكون مرعبا، ففي النهاية هو الذي لم يرف له جفن وهو يسلم الاطفال لهم وكانهم حفنة من الخضار، تجاهل توسلاتهم وكانه لا يسمعهم
"اذا ما الذي تريده من ذلك التنين؟"
"هذا ليس من شانك"
"اذا كان علي تعريض جماعتي للخطر من اجل نزوة منك، فهذا من شاني" دعك كوهارو جبينه بصبر
"اخبرني بمكانه فقط، سانقذه بنفسي ولا احتاج مساعدتك"
توسعت عينا كوهارو، لماذا لا يخاف على نفسه؟ هو لا يملك اي قدرات قتالية على حسب علمه، تنهد آريان وهو يلاحظ نظرات كوهارو القلقة، ان ما يربطهم هو مجرد عقد، لماذا يهتم به الى هذا الحد؟
أنت تقرأ
انا الشرير
Siêu nhiênمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...