انا الشرير

٣١:من خانني؟

بعد ان لحق آريان بعمه وترك اخوته خلفه، صعد في عربة قديمة ونظر لجودة العربة المنخفضة باستياء، لاحظه كازوكي وضحك، اقنعه بلطف "لا يجب ان نلفت الانظار، كما ان العالم السفلي محصن ويلغي مجال المانا، لذا فاحجار الانتقال لا تعمل هناك، تحمل قليلا حسنا؟"

العالم السفلي، حيث يوجد مدينة كاملة تحت الارض، مكان خاص شديد الحراسة، صعب الوصول اليه، ولا توجد بقعة خالية من تعويذات الحماية والدفاع السحرية، كل الاشخاص الذين يدخلون ويخرجون لديهم هوية خاصة تثبت هويتهم، في نفس الوقت يكونون مراقبين لكي لا يخونوا وتحت التهديد

وهكذا ظل مكانا غير معروف ومخبأ عن العالم الخارجي، هنالك يتم فرز الاعمال على يد اشخاص معينين، وبما ان عمه كان يمكنه الخروج والدخول بسهولة من مكان كهذا، لابد ان له مكانة عالية ببنهم

من ضمن اعمالهم، تم تخصيص مزرعة كبيرة ومجهزة بعناية ليسكن فيها افراد هيراي، يتم فيه فرزهم ومعاملتهم حسب اعماراهم

الاطفال يتم تربيتهم بدقة وكانهم يصنعون حرير عالي الجودة، يعلمونهم انشطة غير ضارة، وتزيد من قيمتهم السوقية، مثل الزراعة، الخياطة، الغناء، الرقص والعزف على اية آلة موسيقية، لم يسمح لهم بقص شعرهم، او الاستحمام بمفردهم، لم يسمح لهم بحمل ادوات حادة، كل عشرة افراد يخصص لهم مربية مدربة وتتحمل مسؤولية العناية بهم

حرصوا ان لا يشعر الاطفال بشيء غريب، كانت الكتب مخصصة للاطفال ومنقاة بعناية، كان الامر عبارة عن غسيل دماغ وعندما يبلغون يتم بيعهم، بعد ان يثبت ختم العبودية على اجسادهم، لن يستطعوا المعارضة وسيتم تحديد مستقبلهم بالفعل

شرح له عمه بضعة امور، فهمس آريان لنفسه "هذا جيد، انه افضل مما توقعت"

استغرب عمه وساله "ما الذي تقصده؟"

"ظننت ان عائلة هيراي محاصرين باقفاص ويتعرضون لمعاملة سيئة وقاسية كالعبيد، لكن مما فهمته منك، يتم تربيتهم كقطيع ارانب ورفعهم بشكل جميل الى ان يتم بيعهم"

همهم عمه، كانت نظراته عميقة ومدركة "انت تعرف احدا هناك، وتريد مساعدته واخراجه؟"

هز آريان كتفيه بملل، ولم يكلف نفسه عناء الشرح، نظر لخارج النافذة، جفونه تتدلى بتعب "ليس تماما، لكنه شيء كهذا" تثائب، وارخى راسه على كتف عمه "أيقظني عندما نصل"

(انت لم تحبني ابدا، ولن تستطيع ان تحب ابننا ايضا)

في عالم الاحلام، بدأ آريان يتذكر كلمات إيف، كان يتذكر اشياء كان يحاول الهرب منها

بدأت علاقته مع إيف بشكل اجباري في البداية، ظن انه يستطيع الاستفادة منها للدخول الى النقابة، وقد فعل، لكن مع مرور الوقت تغيرت مشاعره، ولم يرد ان يتركها رغم ان الفرص كانت امامه، لكن في النهاية، انتهى الأمر بشكل سيء..