بمجرد ان اعلن آريان انه من سلالة الشمس، تغير تعامل الايليف معه من طفل الى بالغ، وتم ايصال الاخبار بسرعة
في حديقة جميلة محاطة بأشجار الكرز وأزهار الربيع، كانت الجو هادئة وساحرة كانها خرجت من كتاب، كان آريان يجلس على مقعد خشبي مريح، امامه طاولة بها الشاي والبسكويت، وهنالك مظلة مثبتة بالارض تحجب ضوء الشمس، فراشات ملونة تلتلف حوله، احيانا تقف على كتفه او على انفه، لم يهتم آريان بها وكان يثبت بصره على يوشيدا، الرجل الذي يجلس بجانبه، بابتسامة خفيفة
"آريان، صحيح؟"
سأل يوشيدا بصوته المتفائل، محاولا التخفيف من التوتر الذي يسيطر على الجو، اكمل حديثه
"من الصعب التصديق انك شخص مختلف، انت تبدو نسخة طبق الاصل هاياشي ساكاي، جدك، كم ان الزمن يجري بسرعـ..."
"لم آتي هنا للتحدث عن جدي"
قاطعه آريان بصوت ثابت، كشر بعض الإيليف الذين يراقبون من بعيد، بشري وقح يجرؤ على الدخول لغابتهم بشكل عرضي والتحدث بوقاحة مع السيد الاكبر
ضحك يوشيدا بتوتر، ونظر لآريان بحيرة "اوه؟ في هذه الحالة، ما شرف ان نحظى بزيارة منك؟"
صمت آريان لثواني قبل ان يجيب
"اريد ان اتعاقد معك، بعد خمس سنوات من الان، ساخبرك بمكان تنين يحتجزه البشر"
سقط فك يوشيدا بصدمة، لم يهتم آريان وارتشف من الشاي بهدوء وقيمه، كان عالي الجودة ومن الصعب استخراج النبات لاعداد هذا الشاي، لكن رائحة الدراسين كانت كثيفة، وهذا لم يعجبه
الكلمات الثقيلة طارت في الهواء، فكر يوشيدا للحظة، ابتلع ريقه ثم سأل بحذر
".. والمقابل؟"
ونظر للطفل بصبر، من الواضح ان المعلومات ليست مجانية، كان لدى الايليف بعض الكنوز الاثرية لذا لن تكون مشكلة إذا ما طلب شيئا ماديا، لكنه شعر ان الامر اكبر من ذلك، هذا الطفل لديه احد انواع السلطة، وإلا كيف سيعرف بشأن هذه المعلومات؟ وهذا سيجعل التعامل معه اصعب
رفع آريان بصره عن الشاي، وفي اتصال بصري بينهما حدق يوشيدا للاعين العسلية بخوف، كيف لم ينتبه لذلك؟ في سجلاتهم، ذكر انه كلما كان لون اعين سلالة الشمس باهتا، دل ذلك على اشياء كثيرة، منها قلة رغبتهم بالحياة، وينصح بالابتعاد عنهم لكونهم يشكلون خطرا
"اريد منك ان تساعدني لصنع أكاديمية خاصة للبشر الخارقين"
الطلب كان غير متوقع، حيث أجاب يوشيدا بجدية على الفور "هذا صعب، نحن لا ندخل ارض البشر"
امال آريان راسه وهنالك ابتسامة باردة على شفتيه "وهل من السهل إيجاد معلومات عن التنانين؟ كم تنينا يوجد في العالم؟ أليسوا نادرين لدرجة ان تخالف معتقداتك قليلا من اجلهم؟"
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormalمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...