بعد ان انتهى آريان من الكلام استدار واخذ خطوات طويلة وواثقة، توقف فجاة ونظر للقزم المتجمد في مكانه، وقال بنبرة آمرة ومتسلطة، كأن المكان ملكه
"اوه كدت ان انسى، قم باخراج اصدقائي من الحبس، اخبرهم ان لا يتشاجروا وان ياتوا إلي"
"فـ فهمت"
كانت هنالك اجهزة اتصال لكن راسيل عادة ما ينساها او يتجاهلها عمدا ليتفادى اتصالاتهم المزعجة، لذلك لم يكن لدى القزم وسيلة للتواصل مع راسيل للتأكد من صحة كلام آريان، وبما ان تجاهل كلماته مجازفة كبيرة وخطيرة، انتهى به الأمر يرضخ للواقع وينصاع له
كان آريان يمشي في الرواق، وخصلات شعره القصيرة ذو اللون النيلي تتمايل مع خطواته، فحص آريان وجوه الاشخاص من حوله لعله يجد من يعرفهم، كان هنالك عدد قليل من الاشخاص هنا وهنالك
"انت تكذب بسهولة وكانك تشرب الماء، لم اعلم بهذا الجانب منـ..."
توسعت اعين آريان وغطى فم إيدن بيديه، وهمس له "هل جننت؟! اخبرتك ان لا تظهر نفسك"
ابعد إيدن يده بسرعة"لا احد غيرك يراني، لذلك لا تتصرف بغرابة، انهم يحدقون بك"
في نظر الآخرين، بدى وكأن آريان يفعل حركات غريبة، يضرب الحائط ويتحدث مع نفسه، سمع صوت تنهيدة عميقة وصوت أنثوي غير مالوف "على ما يبدو لا يمكن ان يكون حبيب إيف شخصا طبيعيا، ما الذي توقعته؟"
التفت آريان ورأى فتاة ذات شعر اسود اطرافه بنية واعينها بذات اللون، بدت كسنجاب
"عذرا؟ من انتِ؟"
"أتيت لآخذ قياساتك"
"ماذا؟!"
لوحت بيدها وهنالك تعبير من الحذر على وجهها "لا تسيء الفهم، سوف تسلخني إيف إن رأت انني أتقرب منك، كل ما في الأمر اني سمعت انك استعملت الثياب التي اعطاها لك هارو وايثان كحبل مشنقة، كما يبدو ان آيلان حرقها، انا خياطة، لذلك حياكة ملابسك من مسؤولياتي"
تفاجأ آريان من سرعة انتشار الاخبار
"بدلا من آخذ قياساتي، أيمكنكِ صنع ملابس بنفس قياس إيثان؟ كانت مناسبة علي"
"حسنا فهمت، هذا جيد، اوه اسمي هيلينا بالمناسبة، اسمك آريان أليس كذلك؟ سعيدة لانك لا تبدو مجنونا كإيف" ابتسمت هيلينا بارتياح وكانها تخلصت من مشكلة كبيرة، ومدت يدها إلي لتصافحني، نظرت لها لثواني
"لا اظن ان المصافحة فكرة جيدة، ماذا لو قطعت إيف يدك؟"
ضحكت هيلينا بتوتر، وابتعدت عدة خطوات "انت محق"
"لكن لماذا قد تضيعين وقتك في حياكة الثياب؟ أليست الموجة الثالثة قريبة؟ ألا يجب ان تتدربي بدلا من ذلك؟" حبك آريان حاجبيه في استغراب
أنت تقرأ
انا الشرير
خارق للطبيعةمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...