١١:جزء من عائلتنا

419 44 13
                                    

بعدها جرت الامور بسلاسة اكثر مما توقعت، كانت ايف لطيفة للغاية، وتبعد هارو في حالة اراد الشجار معي، اما ايثان لم يكن مهتما بوجودي من عدمه، كان مشغولا بصنع جرعاته فقط، وبطريقة ما اصبحت اساعده، كانت لدي معرفة كبيرة لذلك استطعت مجاراته، كل ما يجول بعقل هذا الفتى هو اختراع جرعات جديدة حتى لو كان تاثيرها عديم الفائدة

اخبرتني ايف بالعديد من الاشياء التي حصلت، اولا هم ينتمون لأكاديمية روان، وحسنا هذا يفسر الكثير، تم تقسيم طلاب اكادمية روان لعشرين مجموعة، وكل مجموعة لها وظائف معينة، ومجموعة ايف كان دورها ايجاد الناجين ومساعدتهم، سيعودون لمقرهم بعد مدة شهر او اذا حدث شيء غير متوقع مثل اصابة احدهم بجروح بليغة

بعد قضاء الوقت معهم، حتى لو لم اسالهم بشكل مباشر اتضحت لي قدراتهم، كانت ايف تتحكم بالنباتات والزهور، ظننت ان قدرتها ضعيفة لكن بعد ان رايتها تقاتل، تغير راي وربما تكون اقوى من هارو حتى، قدرتها تجعل الزهور لها خصائص معينة، مثلا يمكنها جعل زهورها سامة حيث تكون باللون البنفسجي، او منومة حيث تكون باللون الاصفر، حتى انها كانت تقدم لي زهور وردية اللون وتجبرني ان اكلهم، قالت ان لها سوف تساعدني على العلاج، عندما تمشي، كانت الارض تبت زهورا، وكان يمكنها الشعور بهم، لذلك اذا ما دخل وحش خلال نطاقها، سوف تعلم وتنبه الاخرين، كانت قدراتها غشا، بالمقابل لم تكن جيدة بالقتال القريب، بالطبع كانت لياقتها افضل مني، كذلك قدرتها على التحمل، لكن هذا القدر لا يكفي لمواجهة الوحوش عن قرب

كنت اعلم قدرة هارو بالفعل، لكن تفاجأت حين رايته يستطيع استدعاء الاسلحة واستخدامها بحرية، لقد كان اسلوب قتاله منظما ومختلفا عما اتذكره، يبدو انه تم تعليمه جيدا بالأكاديمية، كذلك شخصيته اكثر انفتاحا، يبدو انه لم يعاني كما حدث في حياتي الاولى، وهذا جعلني اشعر بالارتياح

اكثر من صدمني بقدرته هو ايثان، فكانت قدراته لا تتعلق بالعلاج ولا صناعة الجرعات، كان هذا الطفل ذو المظهر البريء والاعين الناعسة يتحكم بالدماء، عندما لمس يدي اخر مرة كان يتفقد جريان دمي، ولم يكن يعالجني، كان لديه معرفة كبيرة لذلك يستطيع ايقاف النزيف ومعالجة الجروح البسيطة، لكن ان عمل جاهدا على تطوير قدرته، يمكنه اعادة تشكيل الاجزاء المقطوعة من الجسد

ليس هو فقط، ثلاثتهم بطريقة ما.. لم يكن لديهم اي تردد، عندما يظهر وحش، بدلا من الخوف ينظرون الى جثته بدم بارد، لم اقصد انتقادهم، مضت عدة سنوات على بداية الكارثة، لكن قدراتهم كانت تضاهي اشخاص عاشوا في الموجة الرابعة، وهذا كان غريبا، ما نوع التعليم المجنون الذي تقدمه اكادمية روان؟

مضى اسبوعان وانا معهم، وبصراحة اشعر اني عبئ عليهم، على الرغم من انهم لم يظهروا ذلك، فانتهى بي الامر بمساعدتهم باي طريقة ممكنة

انا الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن