١٤:بأي حق تعود؟

345 49 0
                                    


متى تغير آريان؟

تغير بعد رجوعه من الاكادمية، وكأن روحه استبدلت بشخص آخر، من التقى وماذا حدث هناك، لم يعلم اي احد..

كل ما يعلمه آيلان، انه اخيه الاكبر مختلف وكان خائفا من هذا التغير..

كان ينكر الأمر في البداية، وماذا لو كانت ردود افعال ري اهدأ من المعتاد؟ لم يكن الأمر يمثل مشكلة..

في يوم عادي، اسقط عن طريق الخطا كاس وانكسر، ركض اليه ري ودفعه بعيدا عن شظايا الزجاج، مشى على الزجاج المكسور دون تردد، حتى عندما كانت قدمه تنزف، ظل تعبيره كما هو

"هذا خطير، من الجيد انك لم تصب"

.. وماذا عنك؟

كان ري يهتم بهم، لكنه لا يعير انتباها لنفسه ولا بالاشخاص الآخرين..

ادرك آيلان في ذلك اليوم انه فقد اخيه الى الابد، وحاول استعادته بلا فائدة، حاول بشدة التقرب من اخيه، فعل كل شيء، حاول عن عمد اغضابه لكن مهما فعل من مصائب، في نهاية اليوم كان اخيه يقف الى جانبه ويساعده

حتى لو تغير، كان يحبه في كل الاحوال.. لم يكن الأمر يمثل مشكلة.. أليس كذلك؟

اخيه الاكبر لم يعد يبكي، ولم يعد يظهر الا تعابير قليلة، لكن حينما كان يبتسم لهم، كان شيئا ثمينا..

كان يجعلني اشعر وكأني مهم للغاية اليه..

"كيف ماتت آيفين؟"

"لماذا لم تقم بحمايتها؟"

انهار آيلان على الباب وهو يمسك راسه

لطالما تساءل، اذا ما كان اخيه الاكبر ري متوجدا معهم..

لو كان موجودا فقط..

هل كانت اخته التوأم ستعيش؟

بعد موت ايفين، كان كل ما يريده آيلان هو الموت.. لكن بنفس الوقت آيفين قد جعلته يعدها بالكثير من الوعود، واحدة منها قد وعدها بانه لن يؤذي نفسه، كل ما كان يامله ان تكون الموجة الثالثة قوية كفاية لقتله

عندما راى آيلان لاول مرة، رجل باعين عسلية يرتدي قناع خشبي ساوره شك طفيف، لكن بعد كل هذه السنوات في السجن، لا شك ان اخيه مات، فانهى هذا الشك على الفور..

ربما تكون قدرته غيرت شكل وجهه لذا يغطي وجهه بقناع، لقد كان الأمر شائعا ان تظهر صفات لا تملكها بعد ان تحصل على قدرة خارقة، مثلما حصل له فقد ظهرت نقوش على جسده تشع عندما يستعمل قوته، وتغير لون شعره للون الذهبي

لكن عندما جاء الرجل صاحب القناع يبحث عنه، واول شيء سأله عن اخته آيفين، تعرف عليه على الفور ولم يعلم كيف يجب ان يتصرف معه..

لا يزال اخيه الاكبر..

لقد حرق وجهه وسُجن بسببه، ظن ان ري سيكرهه بلا شك، لكنه كان ينظر له كما كان يفعل دائما، دون امواج، دون أثر للكراهية..

انا الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن