"ماذا تعتقد انه سيفعل عندما يعلم بسرك الصغير؟"
تفاجأ آريان واختفى البريق من عيناه، هل ستتكرر مأساة حياته الاولى؟ تجارب وتعذيب؟ ألن ينجو من هذا المصير؟ لماذا؟
لا مهلا، عذبه راسيل خلال الموجة الثانية، حيث كان لديه وقت وموارد، الآن ليس لديه وقت للتنفس، حتى لو امسك به لن يستطع التركيز عليه، هدأ آريان نفسه واخبر نفسه مرارا ان الماضي لن يعيد نفسه
"ماذا سيفعل؟"
تظاهر آريان بالغباء، وكانه لا يعرف
"ستعلم في الوقت المناسب، لماذا اخرب المفاجئة عليـ..."
ذعرت هيلينا عند سماعها صوت خطى اقدام عالية، وكان الكوب على الطاولة يهتز
"لقد اشتموا رائحة الدماء، كان عليكِ التخلص من الجثتين" عاتبها آريان بهدوء، يقف وياخذ كتابا من الارض، وبيديه يمسح التراب عنه
"يمكن لخيوطي ان تتمدد حتى الاشجار، لذا لا تتجاوزها"
تنهدت هيلينا وخرجت، اخذت تركض مبتعدة عن الكوخ، قتلت الكثير من الوحوش اثناء الرحلة، كانت متعبة من الطريق، وليست مستعدة للمواجهة
بعد دقائق، نهض آريان وخرج بدوره، تقدم حتى وصل امام الجثتين، وجلس بجانبهما، يضع يديه اسفل خديه بملل
اتخذ قراره، سيتخلص من هيلينا
رفع راسه ينتظر ان يصل الصخري اليهم، وحين اتى، للحظة واحدة فقط نظر لآريان
ثم اشاح ببصره عنه، ومد ذراعه ليلتقط الجثتان، ويمسك بهما بقبضة واحدة
تثاوب آريان ووقف، مشى حتى وقف فوق رسغ العملاق، رفع الصخري يده لفمه وهو غير مهتم بتصرفات الآخر، وابتلع ما بيديه
في نفس الوقت، استغل آريان الوضع وقفز الى كتفه، تحدث آريان بالقرب من راسه بلغة الوحوش
"هنالك بشرية ستاتي الى هنا، اجمع المزيد من الوحوش وتعال لمواجهتها، تاكد من ان تدمر الاشجار في طريقك، انها تستعل الخيوط لذلك حتى لو كنت لا تراها، لوح بيدك وحاول تجميعها"
تعلم آريان التحدث بلغة الوحوش من الموجة الرابعة، حيث كانت الوحوش لا تتحدث في الثلاث الموجات الاولى، لكنهم كانوا يتواصلون احيانا فيما بينهم بالتخاطر، كانت الوحوش تتجاهل وجوده، لكنها تستطيع سماعه، كان آريان متاكد من انه فهم كلماته، وسيصغي اليه
نظر الصخري لآريان مجددا، الشعلة البنفسجية في عينيه لا تنطفأ، لم يبدي ردة فعل واستدار، لاحظ آريان ذلك فقفز الى سقف الكوخ، ونزل الى الارض مع خطى متعثرة
لقد طلب من الوحوش قتله، طلب مساعدتهم، وفي كل المرات تم تجاهله، لكن ماذا لو كان سيساعدهم بانجاز هدفهم اسرع؟ الن يصغوا إليه؟
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormalمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...