ارجع آريان راسه على الوسادة وتنهد بعمق"انا متعب، اخرج"
"لكنك استيقظت للتو!"
لم يتلقى ردا
دون اثارة ضحة، جلس إيدن على طرف السرير بطاعة، وكانت نظرته حادة وهو يراقب آريان المختبئ خلف الغطاء بحاجبين معقودان، كان عقله يكافح لجعله يتفاعل معه
"هوي انهض.. اذا ظللت تتجاهلي، ساذهب واضايق الاخرين!"
اراد آريان الموت، ولم تتغير نيته، اراد العودة وسماع صوت ضحكات آيفين، وكأنه ياخذ إجازة لاراحة عقله من جنون من حوله ثم يعود لمحاولة جعل المستقبل يتغير، لكن عندما رأى راسيل تشتت افكاره، ولم ينوي اظهار ضعفه امام عدوه، لقد اراد جعل راسيل يغضب ويقتله، بدلا من ذلك اصبح طلبه الغير معقول حقيقي، كل هذا بسبب متغير واحد وهو انه لم يتوقع ان إيدن هنا
إذا عاد الآن.. ستضيع الفرصة التي اتيحت امامه، لذا.. هل عليه البقاء هنا أكثر؟
لكن إيدن لا يدعه يسرح بتفكيره، لذا عليه ان يتخلص منه اولا
"ألست تنين عظيم ومشغول بحماية غابة الايلف؟ ما الذي تفعله هنا؟"
رفرفت رموش إيدن، لكنه ادار وجهه وتظاهر باللامبلاة، كان سعيدا ان آريان يرد على كلماته، عادة لن يحصل على رد منه، لقد كان دائما يرتدي وجها جامدا لا يتنازل عن اي شيء، لقد جعل ذلك إيدن محبطا ومستفزا في نفس الوقت، وكان يريد بشدة ان يجعله يبدي انواعا مختلفة من التعابير والمشاعر
"انسى امرهم انهم بخير من دوني، ماذا عنك؟ هل عانيت في غيابي؟ هل انت مستاء مني؟ لا تتصرف هكذا، مع اني كنت مشغولا، ارسلت بعض الايلف ليطمئنوا عليك، لكن بعدها لسبب ما اعطوني الكثير من المهام ومنعوني من زيارتك، قالوا ان البشر مخزين ويجب ان لا ارى مشاهد تلوث عقلي"
كان وجه آريان ملتويا كما لو انه يعاني من آلام مفاجئة في المعدة، كان تحت المراقبة بينما إيف معه!
"ماذا قالوا بالضبط..؟"
هز إيدن كتفيه"قالوا شيئا عن انك تحب خداع الفتيات الصغيرات"
ماذا؟ لا هذا سوء فهم..
"وقالوا انهم لن يسمحوا لشخص فاسق ومنحرف بالدخول لغابتهم"
انا الفاسق.. والمنحرف؟
وإيف بريئة؟!
عبس آريان بتعبير مظلوم، وكان يشد قبضتيه بقوة، لم يفعل شيئا خاطئا، إذا لماذا يشعر بالعار؟!
"أياً كان ما تفعله توقف عنه، انه يغضبهم، لقد اخذت موافقتهم لادخالك لغابة الايلف والعيش هنالك من قبل، لكن الآن يبدو انهم غيروا رأيهم وقالوا انك فعلت اشياء سيئة، والآن لا اعلم كيف اقنعهم، لم ارهم مستاءين هكذا حتى عندما علموا اني اخبأ صنانيق مليئة بالأعين البشرية"
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormalمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...