ضحايا هيلتون

خيبة

"إذًا فأنت تخبرنا بأنّكَ متأكدٌ من كون هؤلاءِ يعرفون مكان هيلتون بحق؟"
سأل دان بلا اقتناع عاقدًا حاجبيه محدّقًا بما هو أمامه ليومئ كريس له بإيجاب دون توضيح

"فيوليت، رونالد، ايثان.. و ليام"
لفظت مارينا وهي تقرأ ما كتبه على السبورة أمامها تحتَ كلّ صورةٍ لأصحابِ الأسماء بعدَ أن دوّن ملاحظاتٍ عدة مع تعجبها للاسم الأخير

"هل لي أن أعرف لمَ ليام من بينهم؟"
سأل دان من جديد ساخرًا هذه المرة ليجيبَ الآخر بجديّة
"رأيته مسبقًا يومَ وفاة روز مستوطنًا عندَ عمارتها بتخفي، كانَ غبيًا كفاية لأن أكشفه أو أنه لم يتأهّب لوجودي بذلك المكان فحسب"

"هل يُعقل بأنّ له علاقةً بموتها؟"
سألت الدخيلة بحماسها المفرط المعتاد ليلقي كريس لها نظرته وأخيرًا بصمتٍ دام لثوانٍ بينما يتكئ بكرسيه المتحرك
"لا أعتقدُ ذلك، ولكن ما أنا متأكدٌ منه هو بأنّه تلقى نفس الرسالة التي وصلتني يومها أو ما شابهها"

"لمن الغريب بأن يلبّي ليام رسالة دعوةٍ بُعثت من روز ببساطة"
علّق دان ليبثّ احتمالًا آخر

"لهذا أخبرتك مسبقًا بأن تظهر تلك الرسالة النصية فحسب"
قال كريس بضجرٍ من الذي تجاهلَ أمره عدّة مرات دون رد بعدَ أن وقف من مكانه مشيرًا لجهاز الحاسوب الذي كانَ دان منشغلًا به منذُ ساعات بحثًا عن دليل بلا فائدة

"بالطبع، الأمرُ سهل"
قالَ دان مبتسمًا قبلَ أن يرفع رأسه له لتبتسمَ الأخرى من بعده و ليشعر كريس حينها بالراحة دونَ معرفة بأنّ دان كان ساخرًا ليس إلّا

"كل ما عليك هو إحضار هاتفه"
فرضَ دان شرطه الوحيد ليغضب كريس سريعًا ويسخر بنفس أسلوبه
"و ما الغاية من وجودك إن أحضرت الهاتف بنفسي؟ أستطيعُ تفتيشه ببساطة"

"مهاراتي في الاختراق لا تصلُ لتلك المرحلة كريس، يبدون بأنّك نسيت بأنّني محقق مثلك"
ردّ دان ضاحكًا بعدَ أن طلبَ منه المستحيل ولكنّه عاودَ استفزازه
"اعترف بأنّك لا تفقه شيئًا فحسب دان"

لم يرد دان عليه مختارًا تجاهله عائدًا بنظره لتلك الشاشة دون أن يحاول العبث أو البحث عن ما طلب ومن ثمّ ابتسمَ سريعًا
"وجدتها"

"الرسالة؟"
سألت مارينا سريعًا لتقتربَ منه موجّهة نظرها لنفس شاشته ولكنّه نفى الأمر
"كلّا، أعني بأنّني وجدتُ الطريقة وأخيرًا، كنتُ أحاول الدخولَ على تسجيل كاميرا المراقبة يومَ وفاتها"

"ألم تخبرنا بأنّ من المستحيلِ اختراق كاميرات ذلك المبنى؟"
سألت مارينا باستنكار ليجيبها
"إلا لو كانت تقبعُ خارجه ببساطة"