البارت ٢٩❤️

92 3 4
                                    

عدى فترة وكل حاجة رجعت لطبيعتها تانى وكل واحد رجع شغله .. ريان صحى الصبح جهز نفسه عشان ينزل الشركة .. قعد يفطر هو وروان سوا ...

روان : ريرو ما تاخدنى معاك وصلنى عند أدهم وانت راجع عدى خدنى
ريان : أدهم ف المستشفى دلوقتى وهيخلص وعنده ميعاد ف دار التحفيظ وبعدين يطلع ع الشركة واحتمال يتأخر بيقول ف شغل كتير لازم يروح يشوفه

روان مطت شفايفها : امم اوك خلاص يوم تانى بقى🥺
ريان : ان شاء الله ياحبيبتى .. يلا مش عايزة حاجة!
روان : سلامتك ياحبيبى ربنا يعينك ويوفقك

ريان ابتسم وباس راسها ومشى .. ف المستشفى أدهم خرج من العمليات أخيراً بعد عملية صعبة وطويلة لقى واحدة كبيرة بتجرى نحيته بلهفة وعرف انها والدة الشاب اللى جوا ...

والدته : طمنى يادكتور .. ابنى كويس!
أدهم : متقلقيش هو بخير الحمد لله .. هيخرج دلوقتى ينقلوه أوضة عادية وتقدرى تشوفيه وتطمنى عليه بنفسك
والدته : الله يكرمك يابنى ويطمن قلبك زى ما طمنتنى

أدهم ابتسم بهدوء وبشاشة وراح مكتبه خد حاجته ومشى .. روح البيت خد شاور وغير هدومه وريح شوية وبعدين نزل المسجد صلى العصر وراح دار التحفيظ وقعد مع الأطفال وخلصوا حفظ وتسميع القرآن وكالعادة طلبوا منه قصة وقعدوا يسمعوه ...

أدهم : ف يوم من الأيام نزل النبى ﷺ ضيف عند راجل من الأعراب فالراجل مكنش مصدق نفسه ان ضيفه هو رسول الله ﷺ فالراجل بدأ يقدم أكل وشرب لرسولنا الكريم مع انه راجل فقير فالنبى ﷺ كان مستغرب من كرم الراجل الأعرابى دا فطلب منه يبقى يروحله بعد كدا عشان يكافئه .. وتعدى الأيام والراجل دا يتعرض لأزمة مادية كبيرة وافتكر ان رسول الله ﷺ كان طلب منه يروحله عشان يكافئه .. راح واستأذن للدخول عليه فأذن لي رسول الله ﷺ وبدأ يسأله عن أحواله ويطمن عليه فبدأ الراجل يشكيله حاله فالنبى ﷺ قاله اطلب اللى انت عايزه وكان مفكر انه هيطلب منه يدعيله بمغفرة ذنوبه أو بدخوله الجنة .. بس الأعرابى قاله : يارسول الله .. أريد ناقة برحلها نركبها ونسافر عليها .. فالنبى ﷺ حزن جداً لأنها كانت فرصة عظيمة انه يدعيله فقاله : "أعجزت أن تكون مثل عجوز بنى إسرائيل؟!" .. الصحابة قالوا : يارسول الله! وما عجوز بنى إسرائيل؟!

القصة بتبدأ من أيام سيدنا يوسف "عليه السلام" .. لما يوسف بقى عزيز مصر وحس بعد كدا بقرب أجله قال : "ربِ قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث .. فاطر السماوات والأرض أنت ولى ف الدنيا والآخرة .. توفنى مسلماً وألحقنى بالصالحين" .. وهنا خد نبى الله يوسف "عليه السلام" العهد والميثاق على بنى إسرائيل وقت موته انهم لو خرجوا من مصر ياخدوا يدفنوه ف الأرض المقدسة فلسطين .. ومات يوسف" عليه السلام" وبنى إسرائيل مقدروش انهم ياخدوا جسده من مصر .. ولما بعث نبى الله موسى "عليه السلام " وراح لفرعون عشان يدعوه لعبادة الله وفرعون رفض وخرج بجيشه ورا موسى ومن آمن معه ولما موسى كان ف الطريق هو وقومه ضلوا الطريق فسأل موسى عن السبب فقالوله ان يوسف "عليه السلام" كان خد العهد انهم ياخدوه للأرض المقدسة .. موسى قالهم ف حد عارف مكانه؟! قالوله محدش عارف مكانه غير ست عجوزة من بنى إسرائيل وجابوها لسيدنا موسى وقالها دلينى على قبر يوسف "عليه السلام" فقالتله مش هدلك عليه إلا لو حققتلى طلبى "أريد أن أكون معك ف الجنة" فاستغرب من طلبها وكره أنه يحققلها طلبها لأنه شايف ان اللى هى هتعمله دا ميساويش انها تكون معاه ف الجنة .. لكن ربنا أوحى لي انه يعطيها حكمها ويقولها ان ربنا حقق أمنيتها فدلتهم على قبر يوسف "عليه السلام" ولما لقوه أضاء لهم الطريق .. هى دى عجوز بنى إسرائيل اللى كان يقصدها النبى ﷺ .

رُزِقتُ بِكَ♥️✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن