أدهم رجع من المستشفى وراح العمارة اللى فيها سكان القرية يطمن عليهم ويشوف لو محتاجين حاجة ...
شخص منهم : كتر خيرك يابنى .. والله ما عارفين من غيرك كنا هنعمل ايه!أدهم : والله أنا اللى ما عارف من غيركوا كنت هعمل ايه ياحج .. أنا عمرى ما هنسى وقفتكوا جمبى من ساعة ما المشكلة دى حصلت وانك صدقتونى ووقفتوا جمبى .. عملتوا اللى أهل منطقتى اللى متربى وسطهم من صغرى معملوهوش
الراجل طبطب على كتفه وابتسم بطيبة : كفاية اللى كنت بتعمله معانا وجيتك القرية لحد عندنا وتلف علينا واحد واحد تشوف احتياجاتنا ولما صاحبك احتاج المكان سكنتونا هنا مطلعتوناش من بيوتنا كدا وخلاص وسيبتونا نترمى ف الشارع ولا ف أى حتة .. وآية متربية وسطنا من صغرها وعارفينها كويس .. ربنا يباركلكوا ف عيالكوا ويسعدكوا يابنى
أدهم ابتسمله بامتنان : ياربخلص مرور عليهم واطمن واتأكد ان مش ناقصهم حاجة ونزل .. وصل قدام بيته وقبل ما يدخل سمع صوت حد بينادى عليه .. وقف ولف راسه يشوف مين لقاه واحد من أهل منطقته بس الشخص دا بالذات ممكن يكون أكتر شخص اتأذى منه ...
*..فلاش باك..*أدهم كان راجع من المستشفى وشايل آدم اللى كان نايم من تعب الجلسة والشخص دا شافه وسمعه وهو بيتكلم بسخرية وتهكم ...
؟؟ : شايف ابنك وصل لإيه! اتعظ بقىأدهم بصله : وصل لإيه ابنى! ربنا ابتلاه بمرض والحمد لله على كل حال .. أقدار ربنا كلها خير .. ويمكن يكون فعلاً عقاب ليا من ربنا الله أعلم ما أنا مش ملاك بردو ووارد اكون اخطأت بس ربنا اللى عالم بردو ان الغلط اللى انتوا عينتوا نفسكوا تحاسبونى عليه دا أنا معملتوش وانى مظلوم فيه سواء أنا أو مراتى .. لما يبقى ييجى دورك انت بقى ف البلاء ابقى اتعظ ومتقعدش تندب وتقول ياريتنى عشان ساعتها ياريتنى دى مش هتفيدك ولا هتغير حاجة
*..باك للواقع..*أدهم : أفندم
؟؟ بندم : سامحنى يابنى .. سامحنى يمكن ربنا يسامحنى ويشفيلى ابنى
أدهم بصله باستغراب وعدم فهم؟؟ بدموع : ابنى جاله مرض مش عارفين حتى يشخصوه ولا ف أى علاج نافع معاه
أدهم : ربنا يشفيهكان هيسيبه ويدخل بس هو مسكه برجاء ...
؟؟ : أرجوك😢سامحنىأدهم بعد ايده عنه : اسامحك! اسامحك على ايه ولا ايه! اسامحك على خوضك ف عرضى وشرفى أنا ومراتى! ولا اسامحك على شماتتك ف ابنى ومرضه! ولا اسامحك على اتهامك ليا بالإرهاب ظلم وخلتنى محبوس ف مكان لمدة شهر بيستخدموا معايا أبشع أنواع التعذيب النفسى قبل الجسدى لحد ما بقيت اخد مهدئات عشان اخرج من نوبات الفزع اللى بتجيلى فجأة ولا انى لما رجعت كنت عامل زى العيل الصغير اللى خايف حتى ينام لوحده بسبب اللى شافه أو خايف ينام عموماً بسبب الكوابيس! اسامحك على ايه بالظبط قولى! ابنك ربنا يشفيه ويخفف عنه وبتمناله دا من كل قلبى بجد عشان هو ملوش ذنب ف غلطك اللى انت عملته عشان يتعاقب على حاجة مش بتاعته .. لكن انت بقى ربنا يسامحك .. اطلب منه هو يسامحك مش أنا لأن أنا مجرد عبد لله وبنى آدم زيى زيك ف حوار انى اسامحك دا انساه .. انتوا بقيتوا ولاحاجة بالنسبالى .. عن اذنك
دخل وقفل الباب ف وشه وسابه واقف مكانه بيبصله بدموع حزن وقهر وندم على ظلمه لي واللى بيدفع التمن دلوقتى ابنه .. أدهم طلع أوضته خد شاور وخرج وقف قدام المراية وبص لجسمه اللى لسا ف علامات وآثار للى كان بيتعرضله ف المعتقل وافتكر حالته أول ما خرج ورجع البيت ...
*..فلاش باك..*خرج من الحجز وريان كان مستنيه وأول ما شافه قام حضنه بلهفة واشتياق وأدهم ساكت تماماً وبيتحرك ف ايديهم زى العروسة اللعبة بيحركوه زى ماهما عايزين وهو مستسلم لتحركاتهم .. مشى ف ايد ريان اللى كان حزين وموجوع جداً على حال صاحبه .. وصله البيت وأول ما دخل آية قامت جرى حضنته وبتتفحصه بقلق وخوف وبتحاول تكلمه بس أدهم على نفس حالة الصمت والسكون وروان بتبصله بوجع ودموع مش مستوعبة الحال اللى أخوها وصله واللى هو فيه دا .. بصوا لريان باستفسار ...
ريان اتنهد بحزن : خديه يا آية خليه ياخد دش ويغير هدومه على اما اشوفله دكتور
آية هزت راسها بالموافقة بدموع وخدت أدهم من ايده وطلعوا الأوضة وهو ماشى ف ايديها بردو باستسلام ...روان بوجع : 💔هو ماله ياريان عامل كدا ليه!
ريان : شهر مش قليل ياروان والله أعلم شاف ايه هناك! اعمليله حاجة خفيفة ياكلهاروان هزت راسها بالموافقة ودخلت المطبخ وريان كلم دكتور جه شافه وطمنهم ان كل اللى ف جسمه كدمات بسيطة وجروح سطحية لكن نفسياً مش كويس نهائى .. روان قعدت تأكله وكان بياكل من ايديها بهدوء واستسلام وبينفذ اللى هما بيطلبوه منه وخلاص .. شوية ونام وآية جمبه وريان وروان فضلوا موجود ف أوضة تانية جمبهم عشان لو حصل حاجة .. بالليل وهما نايمين آية صحت على صوت أنين ضعيف لقت أدهم ضامم نفسه بوضع الجنين وجسمه بيرتعش .. قامت بسرعة عدلته وخدته ف حضنها وحاولت تهديه وتطمنه ...
آية بوجع : 💔ششش بس ياحبيبى اهدى مفيش حاجة خلاص أنا هنا🤗
فضل كدا لحد ما بدأ يهدى تدريجياً وينام تانى ف حضنها وآية دموعها نزلت وباست راسه بعمق وفضلت حضناه كأنه ابنها .. وبتمر الأيام على أدهم وهو ف الحال دا تقريباً كل يوم لحد ما اتعافى من كل دا بصعوبة بعد مدة طويلة وقدر يرجع لحياته الطبيعية تانى وشغله ...
*..باك للواقع..*فاق من ذكرياته على صوت ليلى وايديها على كتفه ...
ليلى : يابابااا🙂
أدهم انتبه ليها : ايه! معليش ياحبيبتى كنت سرحانليلى : ما أنا واخدة بالى🙂أنا خبطت ع الباب عشروميت مرة ودخلت ندهت عليك وانت ولا هنا
أدهم ابتسم بهدوء : معليش مختش بالىليلى مطت شفايفها : بتبص لنفسك ف المراية وسرحان ف ايه! انسى بقى ياسكر
أدهم لبس التيشيرت : انسى ايه!ليلى : هو الصراحة يعنى وأنا بحطلك آخر ظرف ف المكتبة شوفت ورقة بين الكتب انت كنت كاتبها بس والله هى وقعت وشوفتها غصب عنى مش قصدى اتطفل يعنى أو افتش ف حاجة🥺
أدهم ابتسم : طب ايه المشكلة!ليلى : أيوا دا اللى اقصده يعنى🙂انسى الحلاليف دول والذكريات الحلوفة دى كمان
أدهم ضحك وحضنها : 🤗خلاص نسيتليلى حضنته وطبطبت عليه بمرح : 🤗شطور ياحبيب ماما
أدهم ضحك جامد : مقتنعة باللى احنا فيه دا؟😹ليلى ضحكت : 😹الصراحة لا بس مشى الدنيا يعنى عادى ياصياد
أدهم : 😹ماشى ياختىنزلوا وقعدوا ياكلوا كلهم وخلصوا وقعدوا سوا وكالعادة كلموا سليم اطمنوا عليه وفضلوا قاعدين مع بعض ...
كدا البارت خلص♥️رأيكوا؟؟!!!....
أنت تقرأ
رُزِقتُ بِكَ♥️✨
Romansaهنعيش فيها أجواء رمضانية جميلة هنعيش مع الأبطال لحظات فرح ولحظات حزن هنضحك ونعيط سوا😹 بس هنستمتع بيها ان شاء الله🖤✨